في أحد البيوت المتواضعه بمدينة مأرب. كان منزل عائشة مقصدا للكثير من النساء الباحثات عن فرص الحياة والعيش. 

وفي كل يوم كانت تاتي النساء من اماكن مختلفة الى ذلك المنزل. 

 

مثلت عائشة فرصة للكثير من الفتيات لتوفير بعض ضروريات الحياة والتزاماتها اليومية. 

 

كثير من ازواج تلك النساء هم ممن فقدوا أعمالهم او من ذوي الدخل المحدود.

 

كان بيت عايشة يضم إمكانيات متواضعة لصناعة الكيك والحولويات والمعجنات.

 

برنامج حيث الانسان سلط خلال هذه الحلقة تجربة عائشه امين أحمد كمنوذج مكافح وفريد. وهي نازحة تعين خمسة من الأبناء " ثلاث بنات وولدين". 

وهي إحدى النازحات القادمات من محافظة إب الى محافظة مارب. 

 

وعلى كاهلها كانت تقع مسؤلية إعالة اسرتها خاصة وزوجها قضى اكثر من ثلاث سنوات وهو في السجن. 

وتعمد برنامج حيث الانسان ان يوثق قصة عائشة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة. 

   

وجدت النازحة عائشة" نفسها في مواجهة قاسية مع متطلبات الحياة، بعد أن اختطف الحوثيون زوجها تاركين إياها وحيدة مع أطفالها وسط تحديات النزوح والفقر.

 

لم تستلم "عائشة"، ولم تنتظر المساعدة وقررت أن تخوض معركتها وبحثت عن عمل يضمن لها ولأطفالها قوت يومهم.

محاولات كثيرة في العمل منها الخياطة والكوافير، لكنها لم تحقق ما كانت تصبو إليه من الاستقرار الذي كانت تحتاجه لها ولأسرتها.

 

اختارت أن تبدأ مشروعا آخر، تقوم فكرته على صناعة المعجنات والحلويات من منزلها وبيعها للبقالات والبوفيهات.

 

بدأت تخطو، لكنها تعثرت، إذ وجدت نفسها بحاجة لأيادٍ أخرى إلى جانبها، فذهبت للبحث عن نساء يشبهنها، أو بالأحرى تتشابه ظروفهن مع ظروفها.

 

نساء فقدن أزواجهن في المعتقلات أو المعارك، ووجدن أنفهسن بلا عائل ولا معين، وبدأن بالعمل مع "عائشة" بإنتاج الحلويات وتوزيعها على البقالات والبوفيهات في مأرب.

 

لكن ثمة مشكلة أخرى صادفت "عائشة"، ضيق المكان وقلة الأدوات وبساطتها، وهنا تدخل "حيث الإنسان".

 

قرر "حيث الإنسان"، الذي تبثه قناة بلقيس بتمويل كامل من مؤسسة توكل كرمان أن يكون إلى جوارها، وقدم لها الدعم الكافي لمشروعها؛ وهو معمل حلويات متكامل، مزودا بأفران حديثة وعجانات وخلاطات، كما جهز لها محلا خاصا، ليكون منصة لبيع منتجاتها، مما وفر لها وللنساء العاملات معها مصدر دخل مستدامًا، تنطلق هي وبقية النساء نحو مستقبل يضمن لهن توفير لقمة كريمة لهن ولأسرهن.

 

وتعمدت قناة بلقيس وبرنامج حيث الانسان بعرض الحلقة في الثامن من مارس يوم المرأة العالمي كتقدير لنضال "عائشة" وإجلالا لصمودها وإصرارها ورفيقاتها على بناء مستقبلهن بأيديهن.

   

لم تكن "عائشة" مجرد امرأة كافحت لأجل أطفالها، بل أصبحت نموذجا لنساء حولها وملهمة لكل من يواجه ظروفا صعبة.

  

لقد قدم برنامج حيث الانسان نموذجا جديدا للعطاء الإنساني واخذ بيد المرأة اليمنية الى مساحات الأمل والعطاء عبر مشروع مستدام يغني عائشة عن ذل السؤال و يكفيها جور الايام.

حيث الانسان نجح في تحرير عشرات النسوة الائي يعملن مع عائشة من ذل الحاجه والسؤال وليكون عونا لهن في زمن ثقيل المواجع والالتزامات. 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الخيالة والجمالة يثيرون أزمة| ماذا حدث في اليوم الأول لتشغيل الأهرامات؟.. القصة الكاملة

في مشهد كان من المفترض أن يكون احتفاليًا بانطلاقة حقبة جديدة في إدارة السياحة بمنطقة الأهرامات، كشفت تجربة التشغيل التجريبي الأولى للمنظومة الجديدة التي أطلقتها شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية عن مشهد معقد يجمع بين الطموح والاصطدام بالواقع. ما بدأ كيوم واعد شهد تسجيل رقم قياسي في أعداد الزوار، سرعان ما تحوّل إلى حالة من الفوضى بسبب تدخلات غير متوقعة أثرت على انسيابية التجربة، وأثارت تساؤلات حول مستقبل هذا المشروع الحيوي.

بداية مبشرة.. أرقام قياسية وتنظيم فائق

أعلنت شركة أوراسكوم بيراميدز، في بيان رسمي، عن انطلاقة ناجحة لمنظومة زيارة هضبة الأهرامات الجديدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث بدأ التشغيل التجريبي من الساعة السابعة صباحًا وحتى الحادية عشرة صباحًا.

وسجّلت المنطقة خلال هذه الفترة عددًا غير مسبوق من الزوار بلغ 13,800 شخص، متجاوزًا المعدلات المعتادة بأضعاف، ما يشير إلى الاهتمام الشعبي والعالمي المتزايد بهذا المشروع، الذي يسعى إلى إعادة تقديم تجربة زيارة الأهرامات بروح عصرية ومنظمة.

ومن أبرز الملامح التنظيمية التي لاقت استحسان الزائرين، توفير أكثر من 45 أتوبيسًا كهربائيًا صديقًا للبيئة، انطلقت في رحلات منتظمة كل ثلاث دقائق، وهي وتيرة أسرع من المعدل المحدد مسبقًا (خمس دقائق)، ما يعكس كفاءة التخطيط والتنفيذ التقني للمشروع.

إعادة تنظيم حركة الدواب| محاولة لإرضاء الجميع

واحدة من أبرز ملامح هذه المنظومة، كانت تخصيص "منطقة التريض" لأصحاب الخيول والجمال، والتي تم تطويرها خصيصًا لضمان سلامة وتنظيم التنقل داخل المنطقة الأثرية، دون إلغاء تجربة ركوب الدواب، بل إعادة تنظيمها لتتناسب مع الطابع الحضاري للموقع.

لكن الرياح لم تجرِ كما اشتهت السفن؛ ففي 7 أبريل، وقبل أقل من 24 ساعة من التشغيل، تلقت الشركة تعليمات مفاجئة من محافظة الجيزة تطالب بتغيير المسار المعتمد، استجابة لضغوط بعض أصحاب الدواب، وهو ما اعتُبر تدخلًا غير محسوب في مسار خطة التشغيل.

الفوضى تعكر صفو التجربة

تبع هذا التغيير المثير للجدل تداعيات سلبية سريعة. ففي الساعة الحادية عشرة صباحًا، قام عدد من أصحاب الدواب بقطع الطرق داخل الهضبة، مما أدى إلى توقف حركة الأتوبيسات الكهربائية وتعطّل المنظومة في أكثر من موقع.

كما شهد الموقع حالات من التعدي اللفظي ومحاولات تكسير سيارات موظفي الشركة، كل ذلك على مرأى من بعض الجهات الأمنية، التي لم تتدخل بشكل فوري، ما ألقى بظلاله على شعور الزوار بالأمان والتنظيم.

رؤية تنموية تصطدم بواقع معقد

ورغم التحديات، أكدت الشركة أن التشغيل التجريبي جاء بالتنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، في خطوة تهدف إلى استكشاف العقبات قبل بدء التشغيل الرسمي.

كما طرحت الشركة، خلال اجتماع رسمي حضره الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اقتراحًا بتمكين شركات السياحة من استخدام حافلات كهربائية خاصة لنقل أفواجها داخل الهضبة، وهو مقترح لاقى ترحيبًا واسعًا، ما يدل على رغبة قوية في إيجاد حلول مرنة وعملية تُرضي كافة الأطراف دون الإخلال بجوهر المشروع.

تحذير من الانزلاق نحو الفشل

في ختام بيانها، حذّرت شركة أوراسكوم من أن الاستمرار في تعديل المسارات أو اتخاذ قرارات مفاجئة دون دراسة أو تنسيق، قد يؤدي إلى فشل المشروع بالكامل، ويهدد بتشويه صورة مصر أمام العالم.

وشدّدت على ضرورة الالتزام بالخطة الأصلية المدروسة، التي وضعت لتقديم تجربة حضارية تُعلي من قيمة أحد أهم مواقع التراث العالمي، بما يعكس وجه مصر السياحي والحضاري الحقيقي.

بين الحلم والواقع.. هل تنتصر التجربة الحديثة؟

لا شك أن ما جرى أمس الثلاثاء في هضبة الأهرامات يمثل فصلًا جديدًا في محاولة تطوير القطاع السياحي المصري، لكنه أيضًا يسلط الضوء على التحديات المعقدة المرتبطة بإعادة تنظيم المصالح المتضاربة.

فهل ينجح المشروع في تجاوز العقبات والضغوط ليُصبح نموذجًا يُحتذى به في تطوير المواقع الأثرية؟ أم أن الفوضى ستُفسد الحلم الكبير؟ الإجابة لا تزال معلقة، لكن ما هو مؤكد أن نجاح هذه المبادرة لا يحتاج فقط إلى بنية تحتية وتقنيات حديثة، بل إلى إرادة جماعية ورؤية متكاملة تُقدّر أهمية التغيير، وتحميه من الارتداد إلى الوراء.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يستكشف حلول الحياة الصحية المديدة
  • المنتدى العالمي للإنتاج المحلي يستعرض سبل تمكين المرأة في الصناعة الدوائية
  • التاسع من نيسان يوم الانسان العراقي
  • الخيالة والجمالة يثيرون أزمة| ماذا حدث في اليوم الأول لتشغيل الأهرامات؟.. القصة الكاملة
  • "القومي للمرأة" يصدر تقريرًا حول صورة النساء في الدراما الرمضانية.. زيادة ملحوظة بمشاهد العنف وصلت لـ 633 مشهدًا.. وأستاذ علم اجتماع: الأعمال تؤثر سلبًا على المجتمع
  • عودة من الانقراض بعد 10 آلاف.. نجاح تجربة إعادة الذئب الرهيب إلى الحياة
  • «الوطني» يستعرض استراتيجية تمكين الكوادر
  • رئيس “الغذاء والدواء” يؤكد دور الجهات الرقابية في تمكين الاستثمار خلال المنتدى العالمي للإنتاج المحلي بأبوظبي
  • وزارة الصحة تطلق حملة وطنية لتتبع الحمل بمناسبة اليوم العالمي للصحة
  • هيئة حقوق الإنسان تحتفي بـ”اليوم العالمي للرياضة” على ملاعب المملكة