الإمارات تدين الاعتداء على قوة الأمم المتحدة وقوات جنوب السودان
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةدانت دولة الإمارات بأشد العبارات حادثة الاعتداء على طائرة تابعة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان «يونميس» وعلى قوات دفاع شعب جنوب السودان في ولاية أعالي النيل مما أدى إلى مقتل أحد أفراد القوة الدولية وعدد من القوات الحكومية فضلاً عن إصابة اثنين من طاقم الطائرة.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن استنكارها الشديد للاعتداء على القوات الدولية وعلى قوات دفاع جنوب السودان، مؤكدة أن هذا الاستهداف يعد انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي.
وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات مع الدول المشاركة في قوات «يونميس»، وعن تعازيها للأمم المتحدة ولحكومة جنوب السودان الصديقة، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «يونميس» يوم الجمعة الماضي إن مروحية تابعة للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار خلال مهمة إنقاذ في جنوب السودان، مما أودى بحياة أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وقالت البعثة إن العديد من أفراد جيش جنوب السودان قتلوا أيضاً، كما أصيب جنرال بجروح. وكان من المفترض أن تقوم البعثة بإخلاء الجنود من مدينة الناصر، والتي يتم القتال للسيطرة عليها بين الحكومة وإحدى المجموعات المسلحة. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هيسوم إن الهجوم على أفراد البعثة أمر شنيع جداً وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، حيث كانت جميع الأطراف قد أكدت ضمان مرور آمن لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، معرباً عن أسفه أيضاً لمقتل من «كنا نحاول إنقاذهم».
يذكر أن بعثة «يونميس» التي تضم نحو 13 ألف عنصر مما يسمى بالخوذ الزرقاء من 73 دولة، وحوالي 1500 من عناصر الشرطة و2600 مدني، تعد أكبر مهمة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم. ويشارك الجيش الألماني بما يصل إلى 50 جندياً.
بدوره، دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير مواطنيه إلى التحلي بالهدوء، قائلاً: «لقد قلت دائماً إن بلادنا لن تنزلق إلى الحرب مرة أخرى، لا ينبغي أن ندع أياً كان يستحوذ على دولة القانون، الحكومة التي أقودها ستضطلع بمسؤولية التعامل مع هذه الأزمة، وسنبقى ثابتين على مسار السلام».
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، عن بالغ قلقه إزاء التوترات والاشتباكات المتزايدة في جمهورية جنوب السودان.
جاء ذلك في بيان صادر عن المفوضية، أمس، علّق فيه محمد على استهداف مروحية أممية في منطقة ناصر بولاية أعالي النيل وحالات العنف التي تشهدها مناطق أخرى في البلاد.
وحذّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي من أن مثل هذه الحالات تهدّد عملية السلام في جنوب السودان، مُديناً في هذا السياق تزايد أعمال العنف في البلاد. ودعا جميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، والمسؤولين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف، مشدداً على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء العداوات وإطلاق حوار وطني بين الأطراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام الإمارات الأمم المتحدة جنوب السودان القانون الدولي وزارة الخارجية فی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل تدين جريمة العدوان الأمريكي بحق المهاجرين في مركز ايواء بصعدة
يمانيون../
أدانت وزارةُ العدل وحقوق الإنسان بأشد العبارات استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين والمُنشآت والأعيان المدنية في اليمن.
واستنكرت الوزارة في بيان جرائم طيران العدوان الأمريكي التي كان اخرها استهداف مركزاً للايواء تحت رعاية الأمم المتحدة يضم مهاجرين أفارقة في محافظة صعدة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 من المهاجرين.
واعتبرت الوزارة تلك الجرائم عملاً جباناً يتنافى مع كل شرائع السماء وكافَة المواثيق الدولية والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية ، ويُضاف إلى سجل الولايات المتحدة الأسود في استهداف المدنيين تحت ذرائع عدة ثبت زيفها وتظليلها.
وذكرت الوزارة إن هذه الجرائم ليستِ الأولى من نوعها، حيثُ سبق أن ارتكبتِ القواتُ الأمريكيَّةُ المُجرمةُ جرائمَ مُماثلةً في العاصمةِ صنعاء و مُحافظاتِ الحُديدة وصعدةَ مُخلِّفةً أكثرَ من 1313 ما بينَ قتيلٍ وجريحٍ منَ المدنيين، و دماراً واسعاً في البُنى التَّحتيةِ ، في سلسلةٍ منَ الانتهاكات الجسيمة التي تُشكِّلُ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدوليَّة.
وأكدت وزارة العدل وحُقوق الإنسان أنَّ هذه الجرائم وسابقاتها جرائمُ حربٍ وضدَّ الإنسانيَّةِ تُوجبُ مساءلةً دوليةً عاجلةً لمُرتكبيها.
ووجهت نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة و المُجتمعِ الدولي، لمغادرة حالة الصَّمت، و التحرُّك الفعّال لوقفِ هذه الانتهاكات الأمريكيَّةِ المُتكرِّرة، وفرض ضغوطٍ سياسيةٍ وقانونيةٍ على الحكومةِ الأمريكيَّةِ وحُلفائها؛ لضمانِ احترام القانون الدولي.
وجددت الوزارة التأكيد على الحقِّ المشروع لليمن في الدِّفاعِ عن أرضه وسيادته ومُواطنيه، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمواد الدولية التي تكفلُ لكلِّ دولةٍ الحقَّ في حمايةِ أمنها الوطني، وردع العُدوانِ ، و بأنَّ استهدافَ المدنيين والأعيان المدنية جريمةٌ لا تسقطُ بالتقادُم.