صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@15:57:52 GMT

«دول الجوار السوري» تحذر من خطر عودة «داعش»

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

عمّان (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة إحباط مخطط لاستهداف مقرات أمنية في دير الزور «الصحة العالمية» قلقة من اشتباكات الساحل السوري

حذر وزراء خارجية دول الجوار السوري، في ختام اجتماعهم في عمّان أمس، من خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا ولبنان: «محاور اجتماعنا واحدة وخاصة أمن المنطقة وتهديدات داعش لسوريا والدول المحيطة بسوريا، فنحن نرى نمواً في أعداد وقوة وسلاح داعش ومحاربته تحتاج إلى تهيئة إقليمية ومساعدة دولية وتبادل معلومات حول تمدده ليس على حدود سوريا والأردن والعراق فحسب ولكن في الداخل السوري».


وأضاف أنه بحسب «المعلومات المتوافرة لدينا جميعاً فإن داعش بدأ بإعادة تنظيم قواته وأصبح قوة إرهابية في سوريا وعلى حدود العراق والأردن، لذلك علينا العمل معاً سواء بشكل إقليمي أو عالمي للتصدي له».
من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي: إن الاجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا، ومحاربة الإرهاب وتنظيم داعش وأكدنا على ضرورة إطلاق جهد مشترك في محاربة داعش في سوريا ومن حولنا وفي العالم»، مضيفاً أن داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه واستطاع الحصول على أسلحة جديدة ويحاول إعادة انتشاره ولكننا سنتصدى له عسكرياً وفكرياً».
من جهته، قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان: «سنواصل العمل بكل قوتنا، وخاصة في مكافحة الإرهاب، لمنع ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة والقضاء عليه تماماً، من خلال الجمع بين قدراتنا كدول خمس».
وشارك في الاجتماع، بحسب الخارجية الأردنية، وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديرو أجهزة المخابرات في كل من الدول الخمس لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى.
وفي ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: «لن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار، وكذلك لن نتسامح ونفتح المجال لمن يريد أن يأخذ دور الدولة في تعزيز الاستقرار والأمن، لأن هناك مؤسسات أمنية وعسكرية واجبها الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد، ولا ينبغي لأحد وغير مسموح لأي أحد أن يأخذ هذا الدور»، مشيراً إلى أن كل من تورط في هذا الأمر سيحال على القضاء.
ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه سوريا تحديات أمنية من نواح عدة، حيث شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً بعد استهداف مجموعات مسلحة دوريات أمنية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
ودعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، أمس، إلى الحفاظ على السلم الأهلي، موضحاً أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة».
وقالت الرئاسة السورية أمس: إن دمشق شكلت لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات وما ارتكبه الجانبان من قتل. 
ودعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، السلطات السورية لمحاسبة المتورطين في أعمال القتل الأخيرة، معبراً عن وقوف الولايات المتحدة مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا. كما دان الاتحاد الأوروبي بشدة أي محاولات لزعزعة الاستقرار وفرص الانتقال السلمي في سوريا، داعياً إلى ضرورة احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها «بشكل كامل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوريا داعش وزراء الخارجية عمان فی سوریا

إقرأ أيضاً:

داخل خيام داعش.. كيف يُعاد تشكيل التطرف في مخيمات شمال سوريا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب والتطرف، نفذت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملة أمنية واسعة داخل مخيم "روج" الواقع في شمال شرقي سوريا، أسفرت عن الكشف عن مراكز سرية لتدريب الأطفال واليافعين على فكر تنظيم داعش المتطرف، وضبط معدات لوجستية وأسلحة خفيفة وأجهزة إلكترونية تُستخدم في التنسيق مع خلايا التنظيم.

وتأتي هذه الحملة في ظل تزايد التحذيرات الإقليمية والدولية من تحول بعض المخيمات إلى بيئات خصبة لإعادة إنتاج الفكر المتشدد،  واستغلال الأطفال والنساء في مشاريع التنظيم المستقبلية.

 ويؤكد هذا التطور خطورة التحديات الأمنية المرتبطة بإدارة هذه المخيمات، وأهمية دعم الجهود المحلية والدولية الرامية إلى تفكيك البنية الفكرية واللوجستية للتنظيم المتطرف.

عثرت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)،  في اليوم الثاني من حملتها الأمنية على مخيم "روج"، على مراكز سرية كانت تُستخدم لتدريب الأطفال واليافعين على الفكر المتطرف لتنظيم "داعش".

 كما صادرت القوات أسلحة خفيفة ومعدات لوجستية، من بينها حواسيب وهواتف نقالة، بالإضافة إلى وثائق وأوراق مهمّات تحوي أختامًا ومعلومات عن تحركات خلايا التنظيم النائمة داخل المخيم.

وخلال الساعات الأولى من فجر الأحد، قامت قوى الأمن بتمشيط معظم خيام وقطاعات المخيم الذي يقع شمال شرقي سوريا، ويُخصَّص لعوائل مقاتلي تنظيم "داعش". 

وأعلنت القوات عن إلقاء القبض على 6 أشخاص ثبت تورطهم بالتعاون مع خلايا التنظيم الناشطة خارج حدود المخيم.

وتركزت الحملة على تفتيش دقيق لجميع الخيام، حيث تم اكتشاف مراكز تدريب سرية كانت تُستخدم لتلقين الأطفال والمراهقين أفكار التنظيم، بالإضافة إلى ضبط أجهزة اتصال ومعدات دعم لوجستي. 

كما تمت مصادرة أوراق مهمّات تُستخدم من قبل خلايا "داعش" في تنقلاتها واتصالاتها مع أنصاره.

ويُعد مخيم "روج"، الواقع في منطقة صخرية نائية بالريف الجنوبي الشرقي لبلدة المالكية (ديريك) قرب الحدود العراقية، واحدًا من عدة مخيمات تحتجز فيها "قسد" أسر وأقارب و عناصر داعش.

 ويضم حالياً حوالي 2600 شخص، من بينهم نحو 900 امرأة أجنبية ينحدرن من 50 جنسية عربية وغربية،  بالإضافة إلى أن ما يقارب 65% من سكان المخيم هم أطفال دون سن الـ14. وبعض النساء في المخيم هن أمهات لأكثر من 800 طفل من الذكور، ويعيشون في مراكز تأهيل وتدريب تشرف عليها الإدارة الذاتية.

وتقول القيادية الأمنية إن التنظيم لا يزال ينشط سرًّا داخل المخيمات ويحاول استعادة مناصريه وتنظيمهم، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن وثائق تُظهر محاولات سرية لتمويل عمليات تهريب وإطلاق سراح عدد من عناصر التنظيم من داخل المخيمات. وأضافت أن الأخطر من ذلك هو تحويل بعض الخيام إلى مراكز سرية لتعليم وتدريب الأطفال على الفكر المتشدد، وهو ما وصفته بأنه تحد كبير يحتاج إلى دعم وجهد دوليين لإزالته من جذوره.

من جانبه، حذر  الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال زيارته إلى شمال شرقي سوريا، حيث تفقد مخيمي "الهول" و"روج"، من خطر هذه المخيمات، مؤكدًا أنها  تُشكل بيئة خصبة لظهور جيل جديد من تنظيم داعش،  داعيًا إلى بذل جهود دولية لإعادة تأهيل المقاتلين وإدماجهم في المجتمع.

وأوضح كوريلا أن هناك أكثر من 9000 معتقل من تنظيم داعش ينحدرون من أكثر من 50 دولة مختلفة، محتجزين في أكثر من 12 مركز احتجاز تديرها وتحرسها قوات "قسد"، معتبرًا أن هذه المراكز تمثل جيش داعش، مجازيًا وحرفيًا، لكنه في وضع الاحتجاز حالياً.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يوقع مع وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية
  • وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية جنوب السودان
  • في ظل الحكم الجديد في سوريا.. هل تولد نسخةٌ مطورة من “داعش”..!
  • وزير الخارجية: أهمية تعزيز وحدة الصف الصومالي لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة
  • مسؤولون أمميون يحذرون من جوهرة تاج داعش: تحريرها سيعيد قدراته في سوريا
  • أبرزها الألغام.. الدفاع المدني السوري يحدد لشفق نيوز 3 أسباب تعرقل عودة المهجرين
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة “العمال الكردستاني” مثل داعش
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية اليابان
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة العمال الكردستاني كما حارب داعش
  • داخل خيام داعش.. كيف يُعاد تشكيل التطرف في مخيمات شمال سوريا؟