فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظّمت دائرة الثقافة والسياحة بالمجمع الثقافي في أبوظبي، جلسة أدبية، جاءت احتفاءً بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس «صالون الملتقى الأدبي»، تزامناً مع يوم المرأة العالمي. وقد شهدت الفعالية حضور نخبة من المثقفات والفنانات، بينهن الفنانة التشكيلية نجاة مكي، إلى جانب عضوات الصالون وجمهور الثقافة والفكر.


أدارت الحوار الشاعرة والمخرجة نجوم الغانم، التي أكدت في مستهل الجلسة أن هذا اللقاء لا يحتفي فقط بمسيرة صالون الملتقى، بل يسلط الضوء أيضاً على دور المرأة في الثقافة والإبداع، مشيدةً بدور النساء في تأسيس هذا الفضاء الثقافي الذي أصبح منبراً للفكر والتأثير على مدار العقود.
بيئة ملهمة 
خلال حديثها، أوضحت الغانم أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مساحة للنقاشات الفكرية، بل كان بيئة ملهمة جمعت بين الأدب، والفن، والفكر، وأسهم في تعزيز ثقافة القراءة، ودعم الإبداع والمواهب، خاصةً النسائية منها. وأضافت أن الصالون لم يكتفِ بالاحتفاء بالأدب العربي، بل كان أيضاً شاهداً على تحولات ثقافية وفكرية هامة في دولة الإمارات، حيث استقطب العديد من المفكرين والأدباء من مختلف الاتجاهات.

أخبار ذات صلة «الإمارات للإفتاء الشرعي»: شريك أساسي في مسيرة التنمية «سياحة أبوظبي»: زيارات تفتيشية على خيم الفنادق الرمضانية

محطات البدايات 
من جانبها، استرجعت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الصالون، محطات البدايات، مشيرةً إلى أن الفكرة انطلقت من المجمع الثقافي في أبوظبي، حيث كانت اللبنة الأولى لهذا الملتقى من خلال حضورها وزميلاتها الفعاليات الثقافية والفنية. وقالت المطوع: «كانت البداية أشبه بزرع بذرة ورعايتها، حتى أصبحت نخلة باسقة، تُؤتي ثمارها الأدبية والثقافية.
وأشارت المطوع إلى أن أولى استضافات الملتقى كانت للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، حيث لم يكن في ذلك الوقت الكثير من الكتب المترجمة متاحة في المكتبات، ما جعل الصالون مساحة حيوية لمناقشة الرواية العربية التي تعكس تحولات المجتمع.
التحديات والاستمرارية 
رغم الصعوبات التي واجهها الصالون، أكدت المطوع أن الإصرار والإيمان بالفكرة جعلا منه تجربة ثقافية مستدامة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تسجيل الملتقى ضمن منظمة اليونسكو، إلى جانب حصوله على جوائز عدة، تقديراً لدوره في المشهد الثقافي. كما أعلنت عن إطلاق جائزة «أسماء» لأفضل رواية أولى لكاتب ناشئ، والتي تم تخصيص وقف خاص لها من إرث العائلة، في بادرة تهدف إلى دعم المواهب الأدبية الصاعدة.
نحو المستقبل  
أكدت المطوع أن الملتقى سيواصل مسيرته، مشددةً على أهمية القراءة والنقاشات الفكرية في بناء مجتمع ثقافي متفاعل. وأضافت: «نحن لا نقرأ الروايات فحسب، بل نعيش معها، ونتفاعل مع أحداثها، لنفهم أعمق ما في مجتمعاتنا وثقافتنا».  وفي ختام الأمسية، أجمع الحاضرون على أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مبادرة ثقافية، بل كان ولا يزال جزءاً من الحراك الفكري في الإمارات والمنطقة العربية، يحمل على عاتقه مسؤولية تعزيز الحوار والإبداع، وتمكين الأجيال القادمة من التواصل مع الأدب والفكر بعين ناقدة ورؤية مستنيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة المجمع الثقافي يوم المرأة العالمي صالون الملتقى الأدبی

إقرأ أيضاً:

المواطنون يستحوذون على نصف عقود الزواج 2024

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشفت أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة العدل بشأن عدد عقود الزواج حسب جنسية الزوجين للعام الماضي 2024، عن أنه تم تسجيل 4373 عقد زواج في المحاكم التابعة ل 4 إمارات هي الشارقة، عجمان، الفجيرة، أم القيوين، بين إماراتيين وإماراتيات وغيرهما، واختلفت أعمار الأزواج، حيث بلغ عمر أكبر عريس متزوج 71 عاماً، وأصغرهم 20 عاماً، فيما بلغت عمر أصغر متزوجة 18 عاماً، وأكبرهن 50 عاماً.
وأوضحت الإحصاءات أن عقود الزواج المسجلة خلال العام الماضي توزعت بواقع، 2091 عقد زواج بين إماراتي وإماراتية، وهي ما يعادل نصف العقود تقريباً، و553 عقد زواج بين إماراتي وغير إماراتية، و114 عقد زواج بين غير إماراتي وإماراتية، و1615 عقد زواج بين غير إماراتي وغير إماراتية.
وبينت الإحصاءات أن متوسط عمر الزواج بين الأزواج تراوح بين 20 إلى 71 عاماً، فيما كانت الغالبية لفئة الشباب من 23 إلى 34 عاماً، في المقابل تراوح متوسط عمر الزوجات بين 18 إلى 50 عاماً، وكانت الغالبية لفئة الشابات من 20 إلى 30 عاماً.
وأشارت الإحصاءات بشأن حالات الطلاق حسب الجنسية، أن المحاكم التابعة ل 4 إمارات هي الشارقة، عجمان، الفجيرة، أم القيوين، سجلت خلال العام الماضي 1065 حالة طلاق، منها 533 للإماراتيين و532 لغير الإماراتيين.
وتتضمن إجراءات الطلاق تسجيل القضية من قبل أي طرف في قسم التوجيه الأسري في واحدة من إمارات الدولة، حيث يتم التنسيق بين الأطراف وتحديد موعد لمقابلة الموجّه الأسري، وهي مقابلة إلزامية لإتمام الإجراءات، ويسمح للزوجين التعبير عن مخاوفهم المتعلقة بالزواج في حال غياب ممثلهم القانوني، ويمكن التوصل للطلاق الودّي في هذه المرحلة، يقوم الأطراف بصياغة تسوية تقوم على التفاهم المتبادل بين الطرفين والتوقيع عليه قبل الموجّه الأسري، إذا أصر أحد الطرفين أو كليهما على الطلاق، يقدم الموجّه الأسري رسالة إحالة بالطلب، للسماح لهما بالمثول أمام المحكمة لإبرام قضية الطلاق، ويمكن تقديم الرسالة إلى المحكمة في أي وقت خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدورها. تتم إجراءات الطلاق وفقاً لتقدير المحكمة ويقدم كل طرف الأدلة التي بحوزته ضد الطرف الآخر بالإضافة إلى دفاع كل طرف عن نفسه.

مقالات مشابهة

  • المواطنون يستحوذون على نصف عقود الزواج 2024
  • مركز الإبداع الثقافي بجامعة طنطا ينظم دورة تدريبية بعنوان «كيف تكون إعلاميا متميزاً»
  • مكتبات "ديوان" تحتفل بـ23 عاماً من الإبداع والعطاء الثقافي
  • ضحى عاصي: "صالون الأربعاء" مبادرة لتوثيق إبداع المرأة المصرية
  • اليوم العالمي للمرأة.. صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي يستضيف سيدات مؤثرات من مصر
  • وزارة الرياضة تطلق صالون برلمان شباب مصر "رمضان يجمعنا"
  • مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تعلن إفتتاح الصالون الثفافي بقصر الأمير طاز
  • «ثقافة وسياحة أبوظبي» تعلن برنامجها الثقافي خلال رمضان
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تعلن برنامجها الثقافي خلال رمضان