صالون الملتقى الأدبي.. ثلاثة عقود من الإبداع والتأثير الثقافي
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظّمت دائرة الثقافة والسياحة بالمجمع الثقافي في أبوظبي، جلسة أدبية، جاءت احتفاءً بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس «صالون الملتقى الأدبي»، تزامناً مع يوم المرأة العالمي. وقد شهدت الفعالية حضور نخبة من المثقفات والفنانات، بينهن الفنانة التشكيلية نجاة مكي، إلى جانب عضوات الصالون وجمهور الثقافة والفكر.
أدارت الحوار الشاعرة والمخرجة نجوم الغانم، التي أكدت في مستهل الجلسة أن هذا اللقاء لا يحتفي فقط بمسيرة صالون الملتقى، بل يسلط الضوء أيضاً على دور المرأة في الثقافة والإبداع، مشيدةً بدور النساء في تأسيس هذا الفضاء الثقافي الذي أصبح منبراً للفكر والتأثير على مدار العقود.
بيئة ملهمة
خلال حديثها، أوضحت الغانم أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مساحة للنقاشات الفكرية، بل كان بيئة ملهمة جمعت بين الأدب، والفن، والفكر، وأسهم في تعزيز ثقافة القراءة، ودعم الإبداع والمواهب، خاصةً النسائية منها. وأضافت أن الصالون لم يكتفِ بالاحتفاء بالأدب العربي، بل كان أيضاً شاهداً على تحولات ثقافية وفكرية هامة في دولة الإمارات، حيث استقطب العديد من المفكرين والأدباء من مختلف الاتجاهات.
محطات البدايات
من جانبها، استرجعت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الصالون، محطات البدايات، مشيرةً إلى أن الفكرة انطلقت من المجمع الثقافي في أبوظبي، حيث كانت اللبنة الأولى لهذا الملتقى من خلال حضورها وزميلاتها الفعاليات الثقافية والفنية. وقالت المطوع: «كانت البداية أشبه بزرع بذرة ورعايتها، حتى أصبحت نخلة باسقة، تُؤتي ثمارها الأدبية والثقافية.
وأشارت المطوع إلى أن أولى استضافات الملتقى كانت للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، حيث لم يكن في ذلك الوقت الكثير من الكتب المترجمة متاحة في المكتبات، ما جعل الصالون مساحة حيوية لمناقشة الرواية العربية التي تعكس تحولات المجتمع.
التحديات والاستمرارية
رغم الصعوبات التي واجهها الصالون، أكدت المطوع أن الإصرار والإيمان بالفكرة جعلا منه تجربة ثقافية مستدامة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تسجيل الملتقى ضمن منظمة اليونسكو، إلى جانب حصوله على جوائز عدة، تقديراً لدوره في المشهد الثقافي. كما أعلنت عن إطلاق جائزة «أسماء» لأفضل رواية أولى لكاتب ناشئ، والتي تم تخصيص وقف خاص لها من إرث العائلة، في بادرة تهدف إلى دعم المواهب الأدبية الصاعدة.
نحو المستقبل
أكدت المطوع أن الملتقى سيواصل مسيرته، مشددةً على أهمية القراءة والنقاشات الفكرية في بناء مجتمع ثقافي متفاعل. وأضافت: «نحن لا نقرأ الروايات فحسب، بل نعيش معها، ونتفاعل مع أحداثها، لنفهم أعمق ما في مجتمعاتنا وثقافتنا». وفي ختام الأمسية، أجمع الحاضرون على أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مبادرة ثقافية، بل كان ولا يزال جزءاً من الحراك الفكري في الإمارات والمنطقة العربية، يحمل على عاتقه مسؤولية تعزيز الحوار والإبداع، وتمكين الأجيال القادمة من التواصل مع الأدب والفكر بعين ناقدة ورؤية مستنيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة المجمع الثقافي يوم المرأة العالمي صالون الملتقى الأدبی
إقرأ أيضاً:
فارس المطوع: الدورات المجمعة محطة إعدادية أولية للمنتخبات
أعرب فارس محمد المطوع، الأمين العام للجنة الأولمبية الإماراتية عن شكره للجنة الأولمبية العمانية على المجهود الكبير الذي قدموه خلال الفترة السابقة، مؤكدا أن مثل هذه الدورات المجمعة تحتاج إلى مجهودات جبارة واللجنة الأولمبية العمانية دائما متميزة في تنظيم مثل هذه الفعاليات. وأكد المطوع أثناء زيارته للمركز الإعلامي بالدورة، أن تنظيم هذه الفعاليات يأتي في المقام الأول من أجل تحقيق الألفة والتآلف بين الأخوة والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى إطار المنافسات فإن هذه الدورات هي محطة إعدادية أولية للمنتخبات استعدادا للبطولات الخارجية. موضحا أن هذه الدورات تتيح إلى المنتخبات الوطنية سواء فئة الشباب أو الرجال الاحتكاك مع المنتخبات المشاركة لرفع الرتم والمستوى الفني لدى اللاعبين. وأشار المطوع قائلا: إننا ارتأينا أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي هي اللبنة الأولى لتحقيق الإنجازات في المنصات الآسيوية والعالمية، مؤكدا أن المنتخبات الإماراتية شاركت في جميع الألعاب لهذه الدورة والتي يبلغ عددها 8 ألعاب، متمنيا أن تخرج المنتخبات بأكبر قدر من الاستفادة سواء للإداريين أواللاعبين أو الأجهزة الفنية. حضر الزيارة اللواء الدكتور محمد المر النقبي رئيس اتحاد الإمارات للألعاب القوى، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الإماراتية، وعبدالعزيز إبراهيم السلمان الأمين العام لاتحاد الإمارات العربية المتحدة للكرة الطائرة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الإماراتية، ومحمد سعيد بن درويش المدير التنفيذي، وأحمد الطيب مدير إدارة الشؤون الفنية مدير البعثة الإماراتية.