هل تريد أن تفقد وزنك بسهولة، عليك أن تتناول الشاي المناسب، ويميل معظمنا إلى اكتساب الوزن خلال شهر رمضان، بسبب تناول الأطعمة الدسمة أو تناول الطعام في وقت متأخر وغيرها، لذلك يمكن لتناول بعد المشروبات أن تساعد على إدارة الوزن في رمضان دون زيادة أو حتى المساعدة على التخلص من الوزن الزائد، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

وقد كشفت مراجعة شاملة للدراسات العلمية أن أنواعًا معينة من المشروبات يمكن أن تساعد بشكل فعال في إنقاص الوزن وتقليل دهون البطن، وتحتوي هذه الأنواع من المشروبات على مركبات مفيدة مثل الفلافون والكاتشين التي تدعم إدارة الوزن من خلال آليات مختلفة بما في ذلك تحسين عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.

فيما يلى.. 3 أنواع من المشروبات يمكنها تسريع نتائج إنقاص الوزن

الشاي الأخضر

يبرز الشاي الأخضر كأحد أكثر أنواع الشاي التي أجريت عليها أبحاث لإنقاص الوزن، وقد أثبتت الدراسات قدرته على تقليل وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ودهون البطن، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2، وقد لوحظت الفوائد بجرعات أقل من 800 مليجرام يوميًا في دراسات استمرت لمدة 8 أسابيع أو أكثر.

يُعتقد أن الكاتيكين، وهو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الشاي الأخضر، يعزز عملية التمثيل الغذائي ويعزز حرق الدهون، ويمتد هذا التأثير إلى الماتشا، وهو شكل مركّز من الشاي الأخضر المطحون يحتوي على مكونات مفيدة مماثلة.

الشاي الأسود

يمكن للشاى الأسود أيضًا أن يساعد في التحكم في الوزن، وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم واستقلاب الأحماض الدهنية، وقد أظهر الشاي الأسود، الذي يخضع للأكسدة أكثر من الأنواع الأخرى، تأثيرات كبيرة في فقدان الوزن، حيث أظهرت دراسة أجرتها المجلة الدولية لعلوم الأغذية على 111 مشاركًا أن تناول ثلاثة أكواب من الشاي الأسود المطحون يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أدى إلى زيادة فقدان الوزن وانخفاض محيط الخصر مقارنة بمجموعة التحكم، وتُعزى خصائص فقدان الوزن للشاي الأسود إلى محتواه العالي من البوليفينول والفلافون، حيث تعمل هذه المركبات عن طريق تقليل امتصاص السعرات الحرارية وتعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون وتقليل الإجهاد التأكسدي.

الكركديه

أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة SciFlo Brazil قدرة الكركديه على خفض مؤشر كتلة الجسم والوقاية من السمنة، وفي الأبحاث التي أجريت على الحيوانات، قد أظهر الشاي نتائج واعدة بشكل خاص في عملية التمثيل الغذائي للدهون، حيث أشارت دراسات أجريت في أنابيب الاختبار إلى قدرته على زيادة عملية التمثيل الغذائي للدهون ومنع تكوين الخلايا الدهنية.

وتختلف أنواع الشاي العشبية المصنوعة من الأعشاب والتوابل والفواكه المختلفة عن أنواع الشاي التقليدية لأنها لا تحتوي عادةً على الكافيين، وقد أظهرت أنواع الزنجبيل والكركديه نتائج واعدة في دراسات إدارة الوزن.

وتمتد فوائد الشاي إلى ما هو أبعد من فقدان الوزن، حيث يوفر بديلاً خاليًا من السعرات الحرارية للمشروبات السكرية، وعندما يقترن الشاي بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يدعم تناول الشاي أهداف إدارة الوزن بشكل عام ويساعد في منع تراكم الدهون الضارة في البطن

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اقتصاد السودان بعد حظر الواردات من كينيا.. الشاي في قلب الأزمة

ما زالت الأزمة السياسية وتداعياتها الاقتصادية بين الخرطوم ونيروبي تتصدر المشهد في ظل الحرب المستمرة في السودان، فبعد مرور شهر على قرار الحكومة السودانية بحظر الواردات من كينيا على خلفية استضافتها مؤتمراً لقوات الدعم السريع، قال الرئيس الكيني وليام روتو، إن السودان لا يزال يشتري الشاي من بلاده، وهو ما نفته السفارة السودانية في نيروبي، مؤكدة، أن قرار وقف استيراد المنتجات الكينية لا يزال ساريًا.

تصريحات متبادلة

وفي مقابلة تلفزيونية نُقلت عبر وسائل إعلام كينية، صرّح الرئيس وليام روتو: "ما زلنا نبيع الشاي إلى السودان، حتى بعد قولهم، إنهم لن يشتروه، السوق أجبرتهم على ذلك".
في المقابل، أصدرت السفارة السودانية في نيروبي بيانًا أكدت فيه تنفيذ القرار كاملا، مشيرة إلى أنه لم يتم استيراد أي منتجات كينية إلى السودان، بما فيها الشاي، منذ صدور القرار، وأن أي مزاعم عن استمرار التوريد لا أساس لها من الصحة.

سد الفجوة

ورغم حديث الرئيس الكيني عن استمرار التصدير، أعلن سفير زيمبابوي في السودان، إيمانويل غومبو، أثناء لقائه وزيري الخارجية والتجارة والتموين، استعداد بلاده لسد حاجة السودان من سلعة الشاي.

الرئيس الكيني وليام روتو: ما زلنا نبيع الشاي للسودان.  (رويترز)

وفي هذا السياق، يرى الكاتب الصحفي والخبير الاقتصادي معتصم الأقرع في حديثه للجزيرة نت، أن التأثيرات الاقتصادية على السودان محدودة، لافتًا إلى إمكانية استيراد الشاي من دول أخرى في أفريقيا أو آسيا.

إعلان

من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي، عبد العظيم المهل، إلى أن الميزان التجاري بين السودان وكينيا يميل إلى صالح الأخيرة، حيث يستورد السودان من كينيا أكثر مما يصدر إليها، وأضاف: "السودان يستطيع إيجاد بدائل في أسواق أفريقية مثل زيمبابوي أو دول آسيوية منتجة للشاي".

ويرى، أن المقاطعة ستكلف كينيا كثيرًا، كون السودان كان يمثل بوابة لدخول منتجاتها إلى الدول العربية.

خسائر داخلية

وفي المقابل، حذّرت الصحفية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، نازك شمام، من تداعيات القرار على التجار السودانيين، قائلة: إن تجار الشاي سيتعرضون لخسائر كبيرة بسبب وقف استيراد المنتجات الكينية لدواعي سياسية.

وأضافت: "لن يجد أصحاب مصانع الشاي الذين كانوا يعتمدون على نيروبي في صناعتهم بدائل فورية، وسيضطرون إلى التوجه إلى دول، مثل الهند وباكستان، ما يعني تحمل تكلفة أعلى، خاصة أن الشاي سلعة أساسية في الثقافة الغذائية السودانية".

وأشارت شمام إلى أن تجارة الشاي في السودان ستواجه عقبات يصعب تجاوزها، في ظل امتلاك كثير من المصنعين مزارع على الأراضي الكينية لدعم عملياتهم الصناعية في الخرطوم، مما يصعّب عليهم الاستيراد مستقبلًا.

سلاسل التوريد والتكيف

ترى شمام، أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة تعقّد أي محاولة لنقل مزارع الشاي إلى السودان أو دول أخرى، ما يجعل الحل الآني الوحيد، هو الاستيراد بتكلفة مرتفعة من أسواق بعيدة، مع ما يرافق ذلك من تأثير مباشر على أسعار المنتج محليًا.

بدوره، يرى الباحث الاقتصادي الطيب عبد السلام، أن قرار الحظر سيؤدي إلى اضطراب مؤقت في سلاسل التوريد، لكنه يتوقع أن تتكيف السوق في غضون عام، مع ظهور موردين بديلين أو اللجوء إلى قنوات غير رسمية لتوفير الشاي.

وفي المقابل، قلّلت الصحفية الاقتصادية، رحاب فريني، من أهمية القرار، مشيرة إلى أن هناك دولًا مثل زيمبابوي يمكنها سد الفجوة بسهولة، إضافة إلى دول آسيوية قادرة على تزويد السوق السودانية بكميات كبيرة وبتكلفة معقولة.

إعلان

كما استبعدت إمكانية توطين زراعة الشاي في السودان، لأن المناخ غير مناسب.

حسب خبراء فإن قرار السودان قد يفتح الباب لمحاولات توطين زراعة الشاي (الجزيرة) توطين زراعة الشاي.. آراء متباينة

رغم ذلك، يرى الخبير الاقتصادي، هيثم فتحي، أن القرار -على مفاجأته – قد يفتح الباب لمحاولات توطين زراعة الشاي، مستندًا إلى تنوع المناخ في السودان.

وقال للجزيرة نت: "سيكون هناك ارتفاع في أسعار الشاي على الأمد القريب، لكن السودان يمتلك بدائل أفريقية يمكن الاعتماد عليها".

وبينما يرى بعضهم، أن زراعة الشاي ممكنة محليًا، يستبعدها آخرون نظرا لعوامل المناخ والتكلفة، ما يعكس تباينًا واضحًا في الآراء في جدوى هذه الفكرة.

وفي هذا السياق، وصف المهندس بوزارة الزراعة، عمار حسن، قرار الحظر بأنه ورقة ضغط اقتصادية على كينيا، داعيًا الحكومة السودانية إلى الإسراع في توفير بدائل فعالة لتغطية الفجوة.

كما استبعد ارتفاع الأسعار حتى على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على استيراد الشاي من أسواق أخرى، مع إبراز بعض الرؤى التي تدعو إلى تطوير إنتاج محلي بديل.

بعد سياسي

وفي بُعد آخر، يرى الباحث والكاتب السياسي، حسان الناصر، أن كينيا لن تتراجع عن موقفها الداعم لقوات الدعم السريع، مرجعًا ذلك إلى "ضمانات سياسية وعسكرية" أقوى من المصالح التجارية مع السودان.

وأضاف: "الرهان الحقيقي هو إلى أي مدى يمكن أن تسهم الأوضاع الداخلية في كينيا في تشكيل جبهة ضغط على الرئيس وليام روتو".

كما وصف خطوة السودان، أنها متأخرة نسبيًا، معتبرًا، أن موقفه الدبلوماسي تجاه الدول الداعمة للدعم السريع لا يزال هشًّا، مما قد يدفع كينيا إلى التمادي في مواقفها.

مقالات مشابهة

  • لمرضى السكري.. تناول الزبيب باعتدال وبكميات محدودة
  • شمع الأذن الأسود.. أسبابه وكيف يمكن علاجه؟
  • يارا جبران تكشف تفاصيل بدايتها في عالم التمثيل.. فيديو
  • يوم الوقفة ساعة الفطار.. حبس لصين 3 سنوات سرقا 800 ألف جنيه من شركة
  • طبيبة توضح فوائد المكسرات وموانع تناولها
  • كوكبنا يختنق.. تعرف على أنواع التلوث البيئي وأضراره
  • بعد رمضان والكحك .. مشروبات فعالة تساعدك على إنقاص الوزن
  • اقتصاد السودان بعد حظر الواردات من كينيا.. الشاي في قلب الأزمة
  • تعرف على أقدم مهنة فى التاريخ
  • 3 مشروبات طبيعية للتخلص من سموم الجسم