أسامة السعيد: تطورات الساحل السوري تنذر بالخطر ويجب الحفاظ على وحدة البلاد
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الاستقرار قد عاد إلى الساحل السوري، في حين أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في أسباب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأوضح السعيد، خلال استضافته ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السقوط المباغت للنظام السوري السابق لم يكن الفصل الأخير في الرواية السورية، حيث أن المشهد السياسي والمذهبي في سوريا معقد للغاية، مشيرًا إلى أن حالة الهدوء التي تبعت هذا السقوط لم تكن سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة، إذ أن العديد من القوى الداخلية بدأت في إعادة ترتيب أوراقها استعدادًا للمرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن انفجار الوضع بهذا الشكل هو مؤشر على وجود أزمة حقيقية في إدارة العملية الانتقالية، حيث ترى بعض الطوائف والقوى السياسية أنها تم استبعادها من الحوار الوطني ولم تحصل على تمثيل يتناسب مع حجمها الاجتماعي والسياسي.
وأضاف أن هناك علامات استفهام كثيرة تحتاج لجنة التحقيق إلى الإجابة عنها، مثل سبب انتشار السلاح رغم جهود تسليمه خلال الأشهر الماضية، ومن المستفيد من هذا العنف، كما شدد على ضرورة إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة لتجنب تحول الصراع من صراع داخل سوريا إلى صراع على سوريا، محذرًا من أن البلاد تقع في قلب الشرق الأوسط ومحل اهتمام مشاريع إقليمية متسارعة.
وأكد السعيد، على أهمية العدالة الانتقالية الدقيقة، مشيرًا إلى أن استخدام القوة يجب أن يكون رشيدًا وموجهًا فقط لمن يهدد الدولة، دون استهداف أي فئة على أساس طائفي أو مذهبي.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن هناك حالة من الترقب داخل سوريا لمعرفة كيف ستتعامل السلطة الجديدة مع مختلف مكونات الشعب السوري، وكيف ستدير عملية الانتقال السياسي بشكل يحقق التئامًا اجتماعيًا شاملًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا أسامة السعيد الساحل السوري ملف اليوم المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يعلن أول قراراته بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري
الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)
في أول تصريح له بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، أعلن أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي لمواجهة التحديات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في بيان له اليوم الأحد، حيث أشار إلى محاولات متعددة لجر البلاد إلى حرب أهلية، مؤكداً أن البلاد تواجه تهديدات تهدد استقرارها ووحدتها.
اقرأ أيضاً 3 أطعمة يمنع منعا باتا تناولها بعد القهوة مباشرة في رمضان.. تعرف عليها 9 مارس، 2025 الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفرقة على هذه المحافظات اليمنية في الساعات القادمة 9 مارس، 2025وفي كلمته، أكد الشرع أن سوريا قد مرت بتجارب مريرة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه على الرغم من تحقيق الثورة أهدافها في نيل الحرية، فإن البلاد تعرضت مؤخراً إلى محاولات لزعزعة استقرارها عبر الانزلاق نحو الفوضى.
وأضاف الشرع أن المحاولات الأخيرة التي استهدفت البلاد كانت تهدف إلى زرع الفتنة و تقسيم البلاد، معتبراً أن هذه المخططات هي جزء من محاولات خارجية وداخلية لإعادة البلاد إلى حالة من التفكك.
الشرع لفت إلى أن التحديات الحالية ليست مجرد تهديدات عابرة بل هي نتيجة لمحاولات انتهازية من قوى معينة تسعى لإطالة أمد الفوضى.
وأكد على أن ما يحدث حالياً في بعض مناطق الساحل السوري يُعد مثالاً على هذه المحاولات، مشيراً إلى أن الأحداث المماثلة التي اندلعت قبل شهر ونصف قد تم إخمادها بفضل التدخل السريع.
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أشار إلى أنه يجب على الجميع الاعتراف بالحقائق المؤلمة التي خلفها النظام السابق، مؤكداً أن فترة حكمه تركت جروحاً عميقة في المجتمع السوري، والتي يصعب أن تُشفى.
من بين هذه الجروح التي خلفها النظام السابق، ذكر الشرع قضايا التهجير، القتل، الاعتقال، و الانتهاكات التي حدثت خلال حكمه، والتي كانت سبباً رئيسياً في اندلاع الأحداث الأخيرة.
وفي سياق الأحداث الأخيرة، أوضح الشرع أنه بمجرد وقوع الحادثة في الساحل، تم تعزيز المنطقة بالقوات الأمنية بهدف حماية السلم الأهلي ومنع حدوث أي أعمال انتقامية.
وأكد أن قوات الأمن التي تم نشرها تعرضت لهجوم عنيف أسفر عن مقتل العديد منها بشكل وحشي، مشدداً على أن المعتدين هم نفسهم الذين ارتكبوا الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الحكومة السورية ستظل ملتزمة بالسعي للحد من هذه المخاطر عبر تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وستواصل مكافحة كل من يسعى لإشعال الفتنة والدمار في وطنه.