دبابات الاحتلال تقتحم بلدة غرب جنين ومستوطنون يحاصرون مسجدا قرب نابلس
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
اقتحمت دبابات الاحتلال بلدة غرب جنين مساء الأحد وأطلقت نيرانها عشوائيا على المركبات والمواطنين، في حين واصلت قواته الاعتقالات واعتدت على مواطن بالخليل، كما حاصر مستوطنون مسجدا قرب نابلس خلال صلاتي العشاء والتراويح.
وأفاد شهود بأن دبابات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة ووادي برقين قادمة من مخيم جنين، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي قبل أن تعود مجددا إلى المخيم.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة الاقتحام، إذ سُمع دوي إطلاق النار، في حين أظهرت لقطات أخرى الدبابات وهي تطلق سحبا كثيفة من الدخان.
آليات عسكرية إسرائيلية ترهب المواطنين في وادي برقين غربي مخيم جنين#فيديو #الجزيرة pic.twitter.com/OJJHjk4K8j
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 9, 2025
وفي الخليل، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على شاب فلسطيني خلال اعتقاله من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وتداولت مواقع إخبارية محلية اليوم الأحد مقطعا مصورا يظهر فيه جنود إسرائيليون أثناء اعتدائهم بالضرب على شاب فلسطيني، بعد تقييد يديه وعصب عينيه.
ويظهر الفيديو جنديين يلقيان بالشاب داخل آلية عسكرية بشكل عنيف، ثم اعتدى عليه أحدهما بضربه بعقب بندقيته وركله بقدميه.
إعلانووفق الناشط الفلسطيني محمد عوض من بلدة "بيت أمر"، فقد وقعت الحادثة ظهر أمس السبت، والشاب المعتدى عليه هو إبراهيم صبارنة ويبلغ من العمر 23 عاما.
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام قوات إسرائيلية لساحات المستشفى الأهلي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ومصادرة أجهزة تسجيل الكاميرات.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض خلال هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على مسافِر يطا (مجموعة قرى فلسطينية) جنوبي الخليل.
#متداول | لحظة اعتقال شاب فلسطيني والتنكيل فيه ببلدة بيت امّر شمال الخليل pic.twitter.com/yZVHp18wpM
— قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) March 9, 2025
وفي نابلس، اقتحم مستوطنون خربة طانا في بيت فوريك شرقي المدينة، وحاصروا مسجدا أثناء صلاتي العشاء والتراويح.
وفي 23 فبراير/شباط الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام بلدة فلسطينية في محافظة جنين، وفي الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.
ونشر ناشطون وإعلام محلي مقاطع فيديو تظهر أطفالا فلسطينيين يرشقون الدبابات بالحجارة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا في مخيمات شمال الضفة، بدأ بمدينة جنين ومخيمها قبل 50 يوما، ويستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 42، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 29.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحرق مسجدا يعود تاريخه إلى عهد عمر بن الخطاب في نابلس
باشر فلسطينيون ترميم مسجد "النصر" التاريخي في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد تعرضه لأضرار جسيمة جراء حريق اندلع داخله، خلال مداهمة القوات الإسرائيلية للمدينة القديمة فجر الجمعة 7 مارس/آذار الجاري.
وقال المدير العام لأوقاف (نابلس) ناصر السلمان، إن مسجد النصر يعد من أقدم المعالم الدينية في نابلس، حيث يعود تاريخه إلى الفتح الإسلامي وعهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وخلال فترة الحروب الصليبية، تحول المسجد إلى كنيسة واستعاد مكانته الدينية بعد تحرير القدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي في القرن الـ12.
وأوضح ناصر السلمان أن إعادة بناء المسجد تمت عام 1335 هجريا، ليظل شاهدا على تاريخ طويل من الصمود والمقاومة.
كذا أكد مدير الأوقاف أن القوات الإسرائيلية، خلال مداهمتها المدينة، استهدفت المسجد وأضرّت بجزء من بنيته، حيث تم إشعال النيران فيه، مما أسفر عن تدمير جزء كبير منه بما في ذلك الجدران والسقف.
وأشار السلمان إلى أن المداهمة شملت عددا من المساجد في المدينة، إلا أن الضرر الأكبر وقع في مسجد "النصر".
وفي مشهد من الإصرار الفلسطيني، قامت مجموعة من المتطوعين وأهالي المدينة بإزالة آثار الحريق وتنظيف النوافذ والجدران السوداء الملطخة بسبب النيران، مؤكدين أن هذه الهجمات لن تكسِر عزيمتهم ولا إرادتهم في مواجهة الاحتلال.
ويبقى مسجد "النصر" أحد رموز الصمود الفلسطيني، ويؤكد أهالي نابلس أن المسجد سيظل مفتوحا للعبادة والصلاة، بالرغم من محاولات الاحتلال المستمرة للعبث بمقدساتهم.
إعلان