الأوقاف وأمانة العاصمة ومركز النور يحيون ذكرى رحيل العلامة المؤيدي
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
أحيت الإدارة العامة لشؤون المرأة بالهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع الهيئة النسائية بأمانة العاصمة ومركز النور العلمي، اليوم الذكرى ال18 لرحيل الإمام الحجة السيد العلامة مجد الدين بن محمد المؤيدي.
وفي الفعالية اعتبرت مدير عام شؤون المرأة بهيئة الأوقاف إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي إحياءً للعلم والمعرفة والارتقاء إلى منازل العظماء، والمضي على دربهم .
ولفتت إلى أن العلامة المؤيدي تميز بغزارة في العلم والمادة، وقوة في الطرح، وبُعدٍ في النظر، وسعةٍ في الاطلاع ووقوفٍ عند الحد، وتصميم في دعم كيان الحق، وكان نبراساً في العلم والعمل، والدروس، والذكر والفكر.
واستعرضت مدير شؤون المرأة فضائل وخصال واخلاق العلامة الجليل مجد الدين المؤيدي وما قدمه للأمة من هدي حيث تعلم ودرس على يديه أغلب علماء الأمه وكان من ثمرة جهوده أن هيأ الله على يديه علمين من أعلام آل محمد هما الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين رحمه الله، والسيد القائد عبدالملك الحوثي واللذين جاءت بفضلهما المسيرة القرآنية التي أزالت عروش الظالمين وقارعت المستكبرين وأحيت يمن الإيمان والحكمة حتى صار اليمن محط أنظار أحرار العالم و رمز الحرية والإباء والنخوة والكرامة فسلام الله تعالى عليهم.
فيما تطرقت مديرة الهيئة النسائية بأمانة العاصمة ابتسام المحطوري إلى نشأة الإمام مجد الدين عليه السلام، الذي تشرب حب العلم منذ نعومة أظافره، وجمعه بين العلم النافع والجهاد الأصيل.
ولفتت إلى أنه دافع عن الدين ووقف بوجه الأفكار المنحرفة التي انتشرت في عصره، فكان له دوراً بارز في مقارعتها.
من جهتها شددت الناشطة الثقافية بشرى الحوثي على أهمية التذكير بهؤلاء العظماء للتأسي والاقتداء بهم، والسير على نهجهم.
وأكدت على الاهتمام بالعلم والعلماء والاقتداء بهم، في التعليم والاستقامة والجهاد وتطبيق ما شرع الله لترتقي الأمة بوعيها وثقافتها حتى ينعكس ذلك على الأمة.
وأوضحت أن السيد العلامة مجد الدين المؤيدي كان له الأثر في إظهار الحقائق والأدلة، و تفكيك مخططات الأعداء الرامية لتمزيق وحدة العلماء بمسميات المذهبية.
تخللت الفعالية فقرات إنشاديه وفلاشه توعوية عن العلامة مجد الدين المؤيدي سلام الله عليه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العلامة مجد الدین مجد الدین المؤیدی
إقرأ أيضاً:
١٠٨٥ عاما على تأسيسه.. وزير الأوقاف: الأزهر منارة العلم والوسطية وحصنٌ لحفظ الدين
أكدت وزارة الأوقاف المصرية، بمناسبة مرور ١٠٨٥ عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، الذي يوافق السابع من رمضان، أن هذا الصرح العريق سيظل منارةً شامخةً للعلم، وقلعةً حصينةً تحفظ الإسلام والشريعة، وتنهض بعلوم الدين واللغة العربية. فمنذ أكثر من عشرة قرون، ظل الأزهر ثابتًا في أداء رسالته، ناشرًا الفكر الوسطي المستنير، ومقدمًا نموذجًا فريدًا في الجمع بين الأصالة والتجديد؛ ما جعله أحد أهم المؤسسات الدينية والعلمية في العالم الإسلامي.
وفي هذه المناسبة، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن "الأزهر الشريف كان ولا يزال صمام أمانٍ للأمة الإسلامية، ومرجعًا علميًّا رصينًا يحمل لواء الاعتدال، وملاذًا لطلاب العلم من شتى بقاع الأرض، ومنارةً تنشر نور الإسلام الصحيح إلى العالم أجمع. ففيه تخرجت أجيال حملت علوم الدين واللغة إلى أصقاع الأرض، وأسهمت في ترسيخ الفكر الوسطي المستنير".
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن "دور الأزهر لم يقتصر على التعليم والتدريس، بل كان ولا يزال حصنًا منيعًا أمام محاولات التغريب والتشكيك، وركيزة أساسية في بناء الوعي الإسلامي وترسيخ معاني الاعتدال والتسامح. وقد ظل علماؤه في مقدمة الصفوف، يدافعون عن قضايا الأمة، ويصونون تراثها العلمي والديني".
وفي هذا السياق، شدد الدكتور أسامة الأزهري على أهمية توحيد الجهود بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصريةونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية، باصطفاف الجميع على قلب رجل واحد خلف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لنكون جميعا في خدمة ديننا ووطننا وأمتنا العربية والإسلامية والبشرية كلها، مؤكدًا أن "التعاون بين هذه المؤسسات الثلاث يُعزّز نشر الفكر المستنير، ويُسهم في ترسيخ معاني الوسطية، والتصدي للفكر المتطرف، ودحض الشبهات، بما يخدم الإسلام الصحيح، ويحفظ هوية الأمة". كما أشار إلى أن هذا النهج التكاملي كان من أولويات معاليه فور توليه الوزارة، إيمانًا بأن وحدة الصف العلمي والدعوي تمثل درعًا حصينًا أمام التحديات الفكرية المعاصرة.
وانطلاقًا من هذا الدور العالمي، أوضح الدكتور أسامة الأزهري أن الأزهر لم يقتصر تأثيره على مصر، بل امتدت أنواره إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن "هذا الدور التاريخي وثّقته كتب العلم والتاريخ، ومنها كتاب جمهرة علماء الأزهر الشريف، الذي تشرفتُ بتأليفه بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية. فهو عمل موسوعي يوثق سير أعلام الأزهر خلال الـ ١٤٠ عامًا الأخيرة، ممن نهلوا من علومه، ثم عادوا إلى أوطانهم ليقودوا مسيرة الإصلاح، ويحافظوا على هويتهم الدينية واللغوية، ويواصلوا نشر الفكر الوسطي المستنير".
وأضاف أن "المكانة العظيمة التي يتمتع بها الأزهر تضع على عاتقه مسئولية كبرى في العصر الحديث، إذ يواصل ريادته في نشر قيم الوسطية، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش، وترسيخ روح الوحدة الوطنية".
وفي ظل التحديات الفكرية المعاصرة، يواصل الأزهر جهوده في تفنيد الشبهات، والتصدي للفكر المتطرف، وترسيخ منهج الاعتدال من خلال برامجه التعليمية والدعوية، ودوره في تدريب الأئمة والدعاة، وإطلاق المبادرات الفكرية التي تهدف إلى نشر ثقافة التعايش السلمي؛ ما يؤكد أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة عريقة، بل قوة دافعة لمستقبل الإسلام الوسطي في العالم.
واختُتِم بيان وزارة الأوقاف باستمرار التعاون بين المؤسسات الدينية واصطفافها جميعا خلف الأزهر الشريف، في نشر الفكر المستنير، والتصدي للأفكار المتطرفة، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلين الله –تعالى– أن يحفظ الأزهر وعلماءه وطلابه، وأن يوفق الجميع لخدمة الدين والوطن بالحكمة والموعظة الحسنة.