استشاري الشارقة يناقش تطوير المشاريع الوقفية بالإمارة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
ترأس معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة اجتماعًا موسعًا للجنة المتابعة في مقر المجلس بهدف مناقشة عدد من القضايا الهامة المرتبطة بتطوير المشاريع الوقفية في الإمارة بحضور سعادة طالب المري مدير عام دائرة الأوقاف.
وبحث الاجتماع الذي عقد أمس الأول بمقر المجلس سبل تعزيز المشاريع الوقفية بما يسهم في تحقيق الاستدامة المالية لهذه المشاريع ويعزز دور الأوقاف في خدمة المجتمع وفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يولي اهتمامًا خاصًا بدعم الأوقاف وتطويرها بما يخدم الأهداف المجتمعية والإنسانية.
واستعرض الاجتماع مجموعة من المقترحات الرامية إلى وضع آليات عمل مشتركة بين المجلس الاستشاري ودائرة الأوقاف لضمان تنفيذ المشاريع الوقفية المستقبلية بفاعلية وكفاءة عالية و أهمية ابتكار حلول مستدامة تضمن تحقيق الاستفادة القصوى من الأوقاف سواء من خلال تطوير الأصول الوقفية القائمة أو استحداث مشاريع جديدة تتماشى مع احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية الشاملة في الإمارة و تفعيل الشراكات المجتمعية لضمان استدامة العوائد الوقفية من خلال إدارة رشيدة تعزز من فاعلية هذه المشاريع.
وأكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية لتطوير العمل الوقفي وتعزيز دوره في دعم المشاريع الخيرية والاجتماعية بما يتماشى مع تطلعات إمارة الشارقة نحو الريادة في مختلف المجالات التنموية.
من جانبه أستعرض سعادة طالب المري أبرز المشاريع الوقفية القائمة وخطط الدائرة المستقبلية مؤكدًا أن تطوير الوقف يمثل ركيزة أساسية لدعم الجهود التنموية والخيرية في الشارقة ومشددًا على أهمية التعاون المستمر بين المجلس الاستشاري ودائرة الأوقاف لضمان تحقيق أفضل النتائج.
وشهد الاجتماع تبادل وجهات النظر حول بعض التحديات التي تواجه المشاريع الوقفية مع اقتراح حلول مبتكرة لتعزيز استدامتها وتعظيم أثرها في المجتمع و أهمية وضع خطة تنفيذية واضحة للمشاريع الوقفية المستقبلية تتضمن آليات للمتابعة والتقييم لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
وفي ختام الاجتماع أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن المجلس الاستشاري سيواصل إيلاء ملف الأوقاف الأهمية والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان تنفيذ المشاريع الوقفية وفق أعلى المعايير تحقيقًا لرؤية إمارة الشارقة في أن تكون نموذجًا رائدًا في الإدارة الوقفية بما يخدم المجتمع ويعزز التكافل الاجتماعي بين أفراده.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
أدان الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، ما وصفه بـ”جرائم الحرب الممنهجة” التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى استهدافها المتعمد لطواقم الإسعاف والمركبات الإنسانية.
انتهاك صارخ للقانون الدولي،وقال حسين في بيان له: “ما يحدث هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث تُقتل طواقم طبية تحمل شارات الهلال الأحمر المحمية دوليًا بأسلوب وحشي يُجسّد إبادة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني”. وأكد أن الفيديو الذي نشرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويوثق إعدام 15 مسعفًا في رفح، يكشف “الوجه الإرهابي للاحتلال” ويدحض أكاذيبه.
وأشار حسين إلى الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قافلة إسعاف في مارس الماضي بمدينة رفح، والذي أدى إلى اختفاء 15 عاملًا إنسانيًا، قبل العثور على جثثهم مدفونة في مقبرة جماعية وصفتها الأمم المتحدة بـ”المروعة”. وأوضح أن الفيديو المستخرج من هاتف أحد الضحايا يُظهر تعمد القوات الإسرائيلية إطلاق النار على سيارات إسعاف كانت أضواؤها مشتعلة وشاراتها واضحة، ما يدحض الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة.
فتح تحقيق دولي عاجل ومستقلوطالب حسين المجتمع الدولي بـ”الكف عن الصمت” وفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مستشهدًا بتصريحات رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، الذي وصف الجريمة بـ”الوحشية” وأكد أن “قتل عمال الإغاثة يجب ألا يتكرر”. كما هاجم التغطية الإعلامية المتحيزة التي تتجاهل توثيق جرائم الاحتلال، داعيًا إلى فرض عقوبات دولية فورية.
وأشاد النائب هشام حسين بالدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر الوساطة لوقف العدوان أو من خلال دعم جهود إعادة إعمار غزة. ولفت إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، “تبذل جهودًا جبارة لتحقيق الوحدة الفلسطينية وتذليل العقبات السياسية”، مستشهدًا بتصريحات عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، الذي أكد أن التعاون مع مصر “أساسي لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى إفشال أي حلول سياسية”.
واختتم الدكتور هشام حسين بيانه بدعوة البرلمانات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف “المجزرة المستمرة”، مؤكدًا أن استمرار الصمت الدولي يشكل تواطؤًا مع الاحتلال. وقال: “مصر ستظل درعًا للقضية الفلسطينية، لكن الواجب الإنساني يقتضي أن يقف العالم بأسره في وجه هذه الآلة العسكرية المجنونة التي لا تميّز بين مدنيٍّ ومسعفٍّ أو طفل”.