هذه حقيقة ما جرى في الساحل السوري وهكذا بدأت الأحداث
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشفت وزارة الدفاع السورية مزيدا من المعطيات عن حقيقة ما جرى ليلة الثامن من مارس/آذار الحالي في مناطق الساحل السوري، تزامنا مع بدء الوزارة المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق.
وتشير المعلومات إلى أن الساعات الأولى لهجمات ما سمى نفسه "المجلس العسكري لتحرير سوريا" أظهرت نجاحا في انتشار قواته عند نقاط مفصلية داخل المدن الكبرى ومراكز محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا، إضافة لمدينة جبلة.
ونجحت القوات المهاجمة بإطباق حصار شبه كامل على مراكز الشرطة وقوات الأمن.
ووفق تقرير بثته الجزيرة، فإن التمرد المسلح كان أقرب لمحاولة انقلاب منظم، إذ قسم قائد أركان الفرقة الرابعة في جيش النظام السابق غياث دلا قواته إلى 3 مجموعات هي: "درع الأسد"، و"لواء الجبل"، و"درع الساحل".
وتكبدت القوى الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة خسائر بشرية كبيرة، تمثلت بمقتل قرابة 250 عنصرا وجنديا في حصيلة غير نهائية مع وجود مفقودين حتى الآن، والعثور على مقابر جماعية تحتوي على عشرات القتلى من القوات التابعة لوزارة الداخلية السورية.
ولمواجهة ذلك، احتاجت الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى عملية مضادة من مرحلتين، تمثلت الأولى باستعادة الأمن في مدن الساحل ذات الكثافة السكانية، لا سيما طرطوس واللاذقية وجبلة وبانياس والقرداحة.
إعلان
وبعد ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية إنها بدأت المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق، وتتمحور حول تمشيط القرى الجبلية، وسط توقعات أن تكون هذه المرحلة الأطول نظرا لصعوبة التضاريس.
وفي خضم المرحلة الثانية، برز دخول شخصيات من النظام السابق على خط الأحداث، إذ اتهم رامي مخلوف، أبرز الأذرع المالية والذي تربطه قرابة مع آل الأسد، الرئيس المخلوع بشار الأسد بتوريط الحاضنة الطائفية في صراع خاسر، واصفا العملية بالحركة الغبية.
وسياسيا، أصدرت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري.
ويقع على عاتق اللجنة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل وتحديد المسؤول عنها، إضافة إلى التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان النظام السابق
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط ابن خاله..رامي مخلوف يهاجم الأمن السوري ويلوم بشار الأسد
أطل رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي اختفى عن الأنظار منذ انهيار النظام، معلقاً لأول مرة على التطورات الدرامية في مدن الساحل السوري الرئيسية، في منشور على صفحته بفيس بوك اليوم الأحد.
وبدأ مخلوف منشوره، بانتقادات حادة لتبعات العملية الأمنية في مدن الساحل السوري التي أطلقتها قوات الأمن العام لملاحقة فلول نظام الأسد، متحدثاً عن "مشاهد مرعبة ومجازر مروعة وذل ممنهج".وغلظ مخلوف انتقاداته للفرقة الرابعة في الجيش السوري، الضالعة في هجوم الساحل السوري، قائلا: "هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعدما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جداً؟! لماذا ورّطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم واستغليتم حاجتهم للمال...؟".
وقال مخلوف: "لقد بذلنا جهداً كبيراً لوقف هذه المجازر بأي طريقة كانت"، و"حذَّرت الجميع من أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل".
وقتل خلال الاشتباكات الدامية في غرب سوريا بين قوى الأمن السوري والمسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد أكثر من ألف بينهم مئات المدنيين العلويين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووجه مخلوف رسالة إلى بشار الأسد قائلاً: "ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد...وأتى اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة".
وبعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام وقوى المعارضة الأخرى بالنظام السوري السابق وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اختفى رامي مخلوف تماماً عن الأنظار بعد أن كان محتجزاً في بيته لسنوات دون أن تعرف وجهته.