لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
الجديد برس|
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة تارتو عن وجود زيادة بمقدار خمسة أضعاف في المتغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان الوراثي لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بمن يتمتعون بالخصوبة.
ووفقا للدراسة، يعاني واحد من كل 10 رجال من ضعف الخصوبة أو العقم، وهو عامل خطر مستقل للعديد من الأمراض المزمنة.
وأشارت أنو فالكنا، الباحثة المشاركة في الدراسة من قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو، إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الرجال الذين يعانون من انخفاض عدد الحيوانات المنوية لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان خلال حياتهم.
وأضافت: “أظهرت الدراسات السابقة أيضا أن الرجال المصابين بالعقم وأقاربهم لديهم خطر أعلى للإصابة بالسرطان. لقد استكشفنا ما إذا كان يمكن تفسير هذه الملاحظات بالاستعداد الجيني”.
وبالتعاون مع عيادة أمراض الذكورة في مستشفى جامعة تارتو في إستونيا، تمت دراسة أكثر من 500 رجل يعانون من عقم غير مبرر لتحديد الاستعداد الجيني المحتمل للإصابة بالسرطان.
واستخدم الباحثون منهجية تحليل طورها قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو لتقييم أكثر من 150 جينا مرتبطا بالسرطان الوراثي.
وأظهرت البيانات أن العبء الجيني المرتبط بالسرطان الوراثي كان أعلى بمقدار خمسة أضعاف تقريبا لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بالخصوبة.
وقالت فالكنا: “وجدنا أن كل رجل واحد من بين 15 رجلا مصابا بالعقم يحمل متغيرا جينيا مسببا للاستعداد للسرطان، مقارنة بواحد من بين 64 رجلا يتمتعون بالخصوبة. وهذا قد يفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم – فهم لديهم بالفعل استعداد جيني يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان”.
كما وجد الباحثون أن العديد من المرضى المشاركين قد تم تشخيص إصاباتهم بالسرطان بحلول وقت إجراء الدراسة، بينما كان لدى آخرين تاريخ عائلي مع المرض.
وأشارت فالكنا: “هذا يدعم الفرضية القائلة بأن هناك استعدادا وراثيا في هذه العائلات. لسوء الحظ، لم نتمكن من تقييم مدى انتشار السرطان بين المرضى لأن متلازمات السرطان الوراثي عادة ما يتم تشخيصها في عمر متأخر عن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة”.
وأوضحت فالكنا أن نتائج الدراسة لها آثار سريرية أوسع، قائلة: “نحن نعلم أن الرجال يلتمسون الرعاية الطبية بسبب العقم في سن مبكرة، عادة قبل تطور السرطان أو تشخيصه. لذلك، فإن التعرف المبكر على المرضى المعرضين للخطر سيسمح بالمراقبة الفعالة والتدخلات المبكرة. وعلاوة على ذلك، نظرا لأن بعض متلازمات السرطان الوراثي تؤثر بشكل غير متناسب على أفراد الأسرة من الإناث، فإن تحديد أفراد الأسرة المعرضين للخطر سيوفر قيمة سريرية إضافية لهذه العائلات”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: للإصابة بالسرطان
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف عن نجاح علماؤها فى تشخيص الأمراض السرطانية بالطب النووي
أعلنت إيران نجاح عدد من باحثيها من تصميم وتطوير نانوراديودواء يُستخدم في تشخيص الأورام السرطانية، كان إنتاجه حكرًا على الولايات المتحدة الأمريكية حتى وقت قريب، وفقا لما نقلت وكالة «تسنيم».
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز العلمي يُعدّ خطوة متقدمة نحو الاستقلال الدوائي والتشخيصي في مواجهة الأمراض الخبيثة، ويُبرز الدور الريادي للعلماء الإيرانيين في مجال الطب النووي وتكنولوجيا النانو.
من جانبه قال المهندس شاهجراج، المشرف على المشروع، بأن هذا المنتج الجديد يحتوي على مركّبات نانوية فعّالة تُعدّ وفقًا للمعايير العالمية «المعيار الذهبي» في تشخيص مدى انتشار الخلايا السرطانية في العقد اللمفاوية بمختلف أنواع السرطان.
وأشار إلى أن تطوير هذا الدواء تم بعد 6000 ساعة عمل بحثي وتطويري، شارك فيها فريق من الخبراء في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مشيرًا إلى أن النانوراديودواء قد دخل حاليًا مرحلة الدراسات السريرية، ومن المتوقع بعد اكتمال هذه المرحلة أن يُستخدم بشكل واسع في المراكز الطبية الرائدة لتشخيص دقيق لحالات السرطان.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب