محلل سياسي: صدام متوقع بين السياسيين ورجال الأعمال في إدارة ترامب
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
قال ماهر عبدالقادر، المحلل السياسي، إن تقييم مستقبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في إدارة الرئيس دونالد ترامب يتطلب فهم طبيعة شخصية ترامب، التي تتسم بالتقلب والتناقض، حيث إنه يبحث دائمًا عن تحقيق النصر بأي طريقة، مما يجعل قراراته غير متوقعة.
وأشار عبدالقادر، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ترامب عند تشكيل حكومته، قام باختيار شخصيات بارزة من رجال الأعمال، مثل إيلون ماسك، الذي يمتلك ست شركات في الولايات المتحدة، ويعد من أغنى الشخصيات في العالم، كما ضم إلى إدارته شخصيات إعلامية وعسكرية مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وأوضح أن هناك صراعًا بين فئتين داخل الإدارة الأمريكية؛ الفئة الأولى تضم السياسيين التقليديين، الذين يهتمون بالمصلحة العامة واستقرار المؤسسات الحكومية، بينما الفئة الثانية تتكون من رجال الأعمال والإداريين، الذين يسعون إلى تحقيق النجاح بأقل التكاليف وزيادة الأرباح.
وأضاف عبدالقادر أن أصل الخلاف بين إيلون ماسك، ماركو روبيو، ووزير النقل الأمريكي يعود إلى خطط تقليص حجم الإنفاق الحكومي، حيث يسعى ترامب إلى خفض المديونية الأمريكية بمقدار تريليون دولار خلال عام واحد، وضمن هذه الجهود، طرحت الإدارة خطة لتسريح ما بين 40 إلى 70 ألف موظف حكومي، وهو ما أثار اعتراض ماركو روبيو، لأنه يمس دور الوزراء في إدارة مؤسساتهم دون الرجوع إليهم.
وأكد عبدالقادر أن الخلاف بين هذه الأطراف قد لا يكون الوحيد، بل يعكس اتجاهًا أوسع داخل الإدارة الأمريكية، حيث يتوقع أن يشهد المستقبل صدامات أخرى بين رجال السياسة ورجال الأعمال حول كيفية إدارة الحكومة والاقتصاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب رجال الأعمال محلل سياسي رجال السياسة المزيد
إقرأ أيضاً:
محمود خليل يتحدث عن اختطافه من قبل إدارة الهجرة الأمريكية
#سواليف
تحدث الطالب الفلسطيني في #جامعة_كولومبيا الأمريكية #محمود_خليل، الذي اعتقلته #سلطات_الهجرة في مارس الماضي، عما وصفه بـ”اختطافه”، محذرا الطلاب من أن الجامعة ستنقلب عليهم قريبا.
وقال خليل، المفاوض الرئيسي السابق لاعتصام مناصري القضية الفلسطينية في جامعة كولومبيا، في مقاله المنشور في صحيفة Columbia Daily Spectator، إن الجامعة “مهدت الطريق لاختطافي”، ودعا طلابها إلى “عدم التخلي عن مسؤوليتهم في مواجهة القمع”.
وكتب خليل: “منذ اختطافي في الثامن من مارس، تسارعت وتيرة ترهيب واحتجاز الطلاب الدوليين الذين يدافعون عن فلسطين”، مشيرا إلى أن “المنطق الذي تستخدمه الحكومة الفيدرالية في استهدافي أنا وزملائي، هو امتداد مباشر لسياسات القمع التي تنتهجها جامعة كولومبيا تجاه فلسطين”.
مقالات ذات صلة ملياردير يهودي جعل العالم يقف على قدم واحدة بهندسته رسوم جمارك ترامب 2025/04/07وأضاف: “في الأشهر الثمانية عشر منذ بدء الحملة الإبادة في غزة، لم تكتف كولومبيا برفض الاعتراف بأرواح الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم لصالح الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، بل ساهمت في تكرار اللغة التي تستخدم لتبرير هذا القتل”.
وأشار خليل إلى أن “الاهتمام الرئيسي لجامعة كولومبيا كان دائما بالحفاظ على قوتها المالية، وليس حماية الطلاب اليهود”، وقال: “لهذا السبب، لم تتردد كولومبيا في تبني أجندة تقدمية سطحية، لكنها تجاهلت قضية فلسطين. ولهذا السبب أيضا، ستنقلب عليكم قريبا”، موجها حديثه إلى الطلاب الذين وصفهم بأنهم “غير مبالين بتجاهل الجامعة لحقوق الإنسان واستعدادها للتخلي عن سلامة طلابها”.
وقد اتهمت إدارة الرئيس ترامب خليل، الذي احتجزته مؤخرا إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، بأنه “مؤيد لحركة حماس”، وبأنه شارك في أنشطة “مؤيدة للإرهاب” ومعادية للسامية، وتسعى الإدارة إلى سحب البطاقة الخضراء منه بناء على تلك الاتهامات.
وجاء مقال خليل في وقت تكثف فيه إدارة ترامب إجراءاتها ضد الطلاب الدوليين، حيث تسعى إلى اعتقال وترحيل من شاركوا في تظاهرات مؤيدة لفلسطين.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو للصحفيين الأسبوع الماضي إن أكثر من 300 تأشيرة طلابية تم إلغاؤها، وأضاف: “نقوم بذلك كل يوم. فكلما عثرت على أحد هؤلاء المجانين، أسحب تأشيرته”.
وتابع: “إذا تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة كطالب، وصرحت بأنك لا تسعى فقط إلى كتابة مقالات رأي، بل تريد الانخراط في حركات تشارك في أنشطة مثل تخريب الجامعات، ومضايقة الطلاب، واحتلال المباني، وإثارة الفوضى، فلن تحصل على تأشيرة”.