إيران: لن نقبل مفاوضات تهدف إلى تفكيك برنامجنا النووي السلمي
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، (9 آذار 2025)، أن طهران لن تدخل في أي مفاوضات تهدف إلى تفكيك برنامجها النووي السلمي، مشيرة إلى أن "أي حوار لا بد أن يكون بهدف تبديد المخاوف بشأن الطبيعة العسكرية المحتملة للبرنامج النووي، وليس لتحقيق مكاسب سياسية".
وشددت البعثة الإيرانية في نيويورك على أن "أي مفاوضات تستند إلى فكرة إنجاز ما فشل فيه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في تحقيقه، لن تحدث أبداً"، في إشارة إلى الضغوط الأمريكية لإجبار إيران على تقديم تنازلات أكبر من تلك التي نص عليها الاتفاق النووي السابق.
وقالت البعثة في بيان لها نشرته على منصة "إكس" وترجمته "بغداد اليوم"، إن "الجمهورية الإسلامية لن تقبل بأي مفاوضات تهدف إلى تفكيك برنامجها النووي السلمي"، مضيفة أن الحوار ممكن فقط إذا كان الهدف منه طمأنة المجتمع الدولي بشأن عدم تحول البرنامج إلى طابع عسكري.
وكانت إيران قد أكدت مرارا أنها لن تتفاوض تحت سياسة "الضغوط القصوى" والعقوبات المفروضة عليها، مشددةً على موقفها الرافض لأي حوار مع واشنطن في ظل استمرار العقوبات.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد قال أمس السبت رداً على رسالة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأن "إصرار بعض الدول المتغطرسة على التفاوض ليس لحل القضايا، بل لفرض إرادتها وتوقعاتها".
وهاجم محمد باقر قالیباف، البرلمان الإيراني، تصريحات ترامب بشأن إرسال رسالة إلى علي خامنئي، معتبرا ذلك مجرد "مناورة تفاوضية" تهدف إلى "فرض نزع السلاح على إيران".
وأكد قالیباف في كلمته أمام البرلمان أن "أي مفاوضات تحت تهديد السيف، وضمن أجندة فرض التنازلات الجديدة، لن تؤدي إلى رفع العقوبات، بل إلى إذلال الشعب الإيراني العزيز".
كما شدد على أن إيران لن تنتظر أي رسالة من الولايات المتحدة، مضيفا أن "الاستفادة من القدرات الداخلية الهائلة وتوسيع العلاقات مع الدول الأخرى سيجعل العدو مضطرًا إلى رفع العقوبات في إطار المفاوضات مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أی مفاوضات تهدف إلى
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: لن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران النووية بالكامل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشددًا على أن تسوية ملف إيران النووي "لن تكون إلا على الطريقة الليبية".
وأوضح نتنياهو، خلال مشاركته في مؤتمر "جي إن إس" المنعقد في القدس المحتلة، أن حكومته تمكنت من "قلب الطاولة على إيران وتقويض العديد من تهديداتها الإقليمية"، مشيرًا إلى أن المحور الإيراني قد تحطم بالفعل، إلا أن المهمة لم تكتمل بعد.
وأضاف نتنياهو: "سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب لضمان عدم تمكنهم من التخصيب لأي غرض"، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تسوية نووية مع إيران لا تتضمن تدمير كامل لقدراتها النووية.
كما شدد على أن بلاده لن تقبل بحل جزئي، ولن تتراجع حتى مع تغير الإدارات الأمريكية، قائلا: "يجب ألا يتم خنق إسرائيل بالعقوبات الدولية"، مشيرًا إلى أن احترام الآخرين لإسرائيل مرتبط بقدرتها على الدفاع عن نفسها.
واستعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الجهود التي بذلتها حكوماته السابقة في مواجهة المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في تأخر امتلاك إيران للسلاح النووي يعود إلى "تحركات إسرائيلية أعادت برنامجها النووي إلى الوراء عشر سنوات".
ومع ذلك، أقر نتنياهو بأن هذه الجهود لم توقف بالكامل طموحات طهران، قائلا: "التأجيل لم يردعهم، وقد حققوا تقدمًا كبيرًا في تخصيب اليورانيوم"، ومؤكدا أن "تحييد قدرة إيران على التخصيب هو السبيل الوحيد لمنعها من تطوير سلاح نووي".
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تجرى فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطنة عمان، بهدف التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني.
وقد عقدت أولى الجولات في 12 أبريل بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وتبعها لقاءان آخران في روما وعمان توصف أجواؤهما بالبناءة. ومن المرتقب أن تعقد الجولة التالية يوم 3 مايو المقبل، وفق إعلان الخارجية العمانية، مع تأكيد إيران على أن عمان ستحدد لاحقًا مكان وتوقيت المشاورات الجديدة.