لابيد: لهذا السبب يتفاوض الأمريكيون بشكل منفصل مع حماس
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
#سواليف
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية #يائير_لابيد حكومة بلاده بالتلكؤ في شأن #مفاوضات #إطلاق #الأسرى #الإسرائيليين من #غزة، معتبرا أن ما يهم حكومة بنيامين #نتنياهو هو فقط الاعتبارات السياسية.
وكتب لابيد في تغريدة عبر منصة “إكس”، أن ” #الأمريكيين يتفاوضون مع #حماس بشكل منفصل لإدراكهم أن حكومتنا تتلكأ وهم قلقون على مواطنيهم”.
وأضاف أن “ما يهم حكومتنا هو الاعتبارات السياسية فقط وليس أي شيء آخر”.
مقالات ذات صلةوكان الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، أعلن الأسبوع الماضي عن إجراء مناقشات مع حركة “حماس” في وقت لا تزال تتنصل إسرائيل من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب خلال حديثه أمام الصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس: “أجرينا مناقشات مع حماس ونساعد إسرائيل”.
وبحسب محللين، فإن المباحثات المباشرة التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس تؤشر إلى الصعوبات التي تواجهها المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة في القطاع.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن المفاوضات السرية التي تجريها واشنطن مع حماس فجرت مخاوف إسرائيل في مكالمة بين أقرب مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات.
ولفت موقع “أكسيوس” إلى أن “نتنياهو تجنب انتقاد ترامب علنا منذ أن تم الكشف عن المحادثات الأمريكية غير المسبوقة مع حماس يوم الأربعاء، قائلا فقط إن إسرائيل قد أوضحت رأيها للولايات المتحدة.. لكن أقرب المقربين منه، رون ديرمر، كان أقل تحفظا بكثير في المكالمة مع مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بولر قبل يوم من ذلك”.
وفي ما وصفه المصدران بأنه مكالمة “صعبة”، اعترض ديرمر على قيام بولر بتقديم مقترحات لحماس دون موافقة إسرائيل.
وأكد بولر لديرمر أنه لم يكن قريبا من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنه يفهم معايير إسرائيل، وادعى مسؤول إسرائيلي أن المكالمة الحادة بين ديرمر وبولر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجه.
وعقد ترامب ومستشاروه اجتماعا طويلا يوم الأربعاء الماضي، حول المحادثات مع حماس وقرروا أنهم بحاجة إلى إرسال رسالة عامة قوية. وكانت الفكرة هي الضغط على حماس للقيام بتنازلات وتوضيح أن الموقف الأمريكي من المجموعة لم يتغير، وفقا لمسؤول أمريكي.
ومساء الأربعاء، بعد وقت قصير من اجتماعه مع مجموعة من الأسرى المحررين، أصدر ترامب إنذارا علنيا جديدا لحماس لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وكتب على حسابه في منصة “تروث سوشيال”: “هذا هو تحذيركم الأخير!”، ودافع ترامب عن المحادثات مع حماس يوم الخميس باعتبارها مفيدة لإسرائيل “نحن نتحدث عن رهائن إسرائيليين.”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يائير لابيد مفاوضات إطلاق الأسرى الإسرائيليين غزة نتنياهو الأمريكيين حماس ترامب مع حماس
إقرأ أيضاً:
التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟
ما كشفه موقع أكسيس الأمريكي عن مفاوضات مباشرة بين حركة حماس ومبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، يؤكد الطبيعة البراغماتية والعملية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يجد حرجا في التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الفلسطينية.
يتعامل ترامب مع الحقائق كما هي، الأمر الذي عبر عنه يوم أمس الخميس لدى لقائه عائلات الأسرى ممن يحملون الجنسية الأمريكية بتوجيه رسائل مباشرة إلى حركة حماس قال فيها: "شالوم حماس"، وأتبعها بتهديد ووعيد ودعوة في الآن ذاته لإطلاق سراح الأسرى من على منصة تروث سوشال، حيث قال: "اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسيكون هناك جحيم بانتظاركم لاحقا!".
ترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة
تهديد ترامب لحركة حماس عبر موقع تروث سوشال لم يخفف وطأة الصدمة داخل الكيان الإسرائيلي، فصحيفة يسرائيل هيوم" نقلت عن مصدر مطلع القول: "إسرائيل" قلقة للغاية من اتصالات الإدارة الأمريكية مع حماس، في حين أن مراسل القناة 12 العبرية وصف الحدث بهزّة أرضية وصفعة كبيرة من ترامب لنتنياهو في حال صدقت الأنباء وتم تأكيدها رسميا، الأمر الذي جاء سريعا على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديثها للصحفيين يوم الأربعاء، حيث قالت: "إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، والمحادثات "مستمرة".
فترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة والتخلي عن المراوغة السياسية؛ قبل أن يسبقه المفاوض الأمريكي بالتوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس تلزم الكيان الإسرائيلي وقادته.
التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية
فالضغط على بنيامين نتنياهو للمضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية أحد الأسباب الخفية التي تقف خلف كشف الإعلام الأمريكي عن هذه اللقاءات، التي سبقها لقاء عبر الفيديو كونفرس بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنطقة والقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في شباط/ فبراير الفائت، وهو اللقاء الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله للإعلام حتى اللحظة، ويسعى ويتكوف لتعزيزه بلقاء مباشر في وقت قريب على الأرجح، ما يفسر تأخير زيارته المتكرر إلى المنطقة بحجة عدم التقدم في المفاوضات التي لم تنقطع بحسب وصفه ووصف المتحدثة باسم البيت الأبيض.
التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية.
ختاما.. مسار التفاوض مع حركة حماس يتخذ طابعا جديا أكثر من أي وقت مضى رغم كونه لا يخلو من الجانب الاستعراضي لدونالد ترامب، الذي مارس ضغوطه على الجانب الفلسطيني بتوجيه تهديدات علنية لحركة حماس، وعلى الطرف الإسرائيلي بالكشف عن تفاصيل المباحثات مع حركة حماس في ذروة احتفاء نتنياهو بتنصيب الجنرال أيال زامير المقرب منه رئيسا لأركان جيش الاحتلال، والذي توعد بجعل العام 2025 عام حرب خلافا لرغبات إدارة ترامب التي تعد للقاءات علنية على الأرجح بين ويتكوف وأبو مرزوق وخليل الحية مستقبلا.
x.com/hma36