فضيحة رقمية.. الحكومة اليمنية تستخدم نطاقات تجارية بينما الحوثيون يسيطرون على الدومين الرسمي
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
انتقد الناشط وائل البدري تقاعس الحكومة الشرعية عن استعادة السيطرة على نطاق المستوى الأعلى لليمن (.YE)، والذي يُمثل جزءًا أساسيًا من السيادة الرقمية للبلاد، متهمًا الحكومة بالإهمال والتراخي في مواجهة سيطرة جماعة الحوثي على البنية التحتية الرقمية لليمن.
وقال البدري، في منشور على صفحته في فيسبوك: "من غير المعقول أن تعتمد الشرعية على الخارج في محاربة الحوثيين ماليًا، بينما تمتلك بيدها أدوات فعالة تستطيع من خلالها توجيه ضربات قاصمة لهم، ومنها استعادة النطاق الرسمي للجمهورية اليمنية (.
وتساءل: "كيف يمكن أن تكون مواقع الحكومة الشرعية بدومينات تجارية مثل .COM و.ORG، بينما مؤسسات الحوثيين تستخدم الدومين الرسمي للدولة؟ هذه فضيحة بكل المقاييس!".
وأكد البدري أن وزارة الاتصالات في الحكومة الشرعية لم تتخذ أي خطوات قانونية لاستعادة نطاق اليمن من خلال رفع قضية نزاع لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، رغم أن ذلك من صميم اختصاصها.
وأضاف: "حتى عندما أوقفت جماعة الحوثي تصدير النفط، لم تحاول الحكومة الضغط عليها من خلال السيطرة على قطاع الاتصالات، رغم أن بإمكانها إدارة شركة YEMEN TELECOM من أي مكان في العالم وإجبار الحوثيين على التفاوض بشروطها. لكن للأسف، الشرعية في سبات عميق، بينما الحوثيون يبنون بنية تحتية رقمية تُصعب استعادة السيطرة عليها مستقبلاً."
مخاطر فقدان السيطرة على نطاق اليمن (.YE)
وأوضح البدري أن التخلي عن نطاق اليمن الرسمي لصالح الحوثيين له تداعيات كارثية على الأمن القومي والاقتصاد والسيادة الرقمية، ومن أبرز هذه المخاطر، فقدان السيادة الرقمية الذي يمثل ccTLD جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، والتفريط به يعني تسليم جزء أساسي من سيادة اليمن الرقمية لجماعة غير شرعية.
ووفقا للبدري فإن ذلك يمثل تمكين الحوثيين من التلاعب بالفضاء الإلكتروني ويمنحهم ذلك قدرة على نشر دعايتهم، والتجسس، وشن الهجمات الإلكترونية، إضافة لحجب المواقع الحكومية والمعارضة وقد تقوم الجماعة بحجب مواقع الشرعية أو تغيير معلومات تسجيل النطاقات لمنع الوصول إليها.
ولفت إلى أن ذلك قد يؤثر على الاقتصاد ويزعزع الثقة في الاقتصاد الوطني، ويهدد الأعمال التجارية، ويخلق بيئة غير آمنة للشركات والمؤسسات على الإنترنت.
وأشار إلى أن ذلك أيضا يعد تهديداً للاعتراف الدولي بالشرعية وقد يُنظر إلى فقدان السيطرة على النطاق الرسمي كتنازل عن السلطة، مما يضعف موقف الحكومة اليمنية دوليًا.
وطالب البدري الحكومة الشرعية بسرعة التحرك لاستعادة نطاق اليمن الرسمي، مؤكدًا أن هذا الملف يجب أن يكون أولوية في أي مفاوضات أو تحركات دولية، قائلًا: "إذا كانت الشرعية عاجزة عن استعادة نطاق الإنترنت الرسمي للدولة، فكيف يمكنها أن تستعيد اليمن بأكمله؟!".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الحکومة الشرعیة السیطرة على نطاق الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يستهدفون تل أبيب ومدمرتين أميركيتين وغارات جديدة على اليمن
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن مساء اليوم الاثنين، عن تنفيذ عملية طالت هدفا عسكريا في تل أبيب باستخدام طائرة مسيرة واستهداف مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر بصواريخ مجنحة ومسيّرات، بينما شنت القوات الأميركية 5 غارات جديدة على منطقة الجفرة في مديرية حريب في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن "سلاح الجو المسيّر التابع للحوثيين، نفذ عملية عسكرية استهدفت موقعا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا" دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح أن عملية أخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض في وقت سابق اليوم طائرة بدون طيار كانت قادمة من جهة الشرق.
وأكد أنه أسقط الطائرة المسيرة قبل أن تدخل المجال الجوي، وأنه لم تفعَّل صفارات الإنذار وفقا للسياسة المتبعة.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الطائرة المسيرة التي تم اعتراضها، أُطلقت من اليمن.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين أولهما استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا.
والأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة. pic.twitter.com/UeCJ4rhZsc
— العميد يحيى سريع (@army21ye) April 7, 2025
إعلان غارات أميركية جديدةوفي السياق، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بشن القوات الأميركية 5 غارات جديدة على منطقة الجفرة في مديرية حريب في مأرب.
وعاد التوتر بين الحوثيين، وتل أبيب وحلفائها وعلى رأسهم واشنطن، على خلفية خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستئنافها حرب الإبادة ضد غزة، بينما أعلنت الجماعة اليمنية استئنافها للعمليات العسكرية ضد إسرائيل ومصالحها إثر ذلك.
وأوقفت "الحوثي" استهدافاتها لإسرائيل والسفن التابعة لها، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثيين، وهدد لاحقا بالقضاء على الحوثيين تماما.
وشنت القوات الأميركية منذ ذلك الوقت مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى مقتل 76 مدنيا وإصابة 182 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وفق بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة التي قالت إن تهديد ترامب لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة، وعاودت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها.
وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصله بصواريخ وطائرات مسيرة.