السودان: أكثر من 400 معسكر إيواء بالجزيرة تحتاج للتدخلات العاجلة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت ولاية الجزيرة- وسط السودان، إن المئات من معسكرات إيواء النازحين الفارين من الحرب بالولاية تحتاج إلى التدخلات العاجلة.
الخرطوم: التغيير
أكد والي ولاية الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله العاقب، أن ولايته الواقعة وسط السودان، بها أكثر من 400 معسكراً للإيواء تحتاج إلى التدخلات العاجلة في الجانب الغذائي والعلاجي وتخفيف الآثار السالبة لفصل الخريف.
واستقبلت الجزيرة التي تحد العاصمة السودانية الخرطوم من الناحية الجنوبية، آلاف الأسر الفارة من الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي، خاصة في حاضرتها مدينة ود مدني، حيث تنتشر دور إيواء النازحين في عدد من المدارس والمؤسسات والمراكز التي خصصت لاستقبالهم.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، التقى الوالي المكلف إسماعيل عوض الله العاقب بمدينة مدني، اليوم الأربعاء، بأعضاء اللجنة الفنية لمراكز الإيواء بقيادة مدير عام وزارة الشباب والرياضة، رئيس اللجنة طارق عبد الرحمن، وتلقى تنويراً حول رؤية اللجنة لتطوير الخدمات بمراكز الإيواء.
وكشف رئيس اللجنة، عن جهود مبذولة لإنشاء مستشفى بجامعة الجزيرة خاص بمراكز الإيواء بالتعاون مع الجامعة لتوفير الخدمات العلاجية مجاناً للمتأثرين بالحرب، إلى جانب فتح عدد من الصيدليات بمراكز الإيواء.
وأشار طارق عبد الرحمن إلى الاتصالات مع مفوضية العون الإنساني لإستقطاب الدعم والعون الإنساني لمراكز الإيواء وتوفير المواد الغذائية وتوحيد المبادرات التي تعمل في توفير إحتياجات مراكز الإيواء.
من جانبه، دعا الوالي منظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية والناشطين لدعم مراكز الإيواء والجهود الحكومية في توفير الخدمات العلاجية والصحية للوافدين.
وقال إن الولاية بها أكثر من 400 معسكراً للإيواء تحتاج للتدخلات العاجلة في الجانب الغذائي والعلاجي وتخفيف الآثار السالبة لفصل الخريف.
وكان نازحون مقيمون بعدد من المراكز ومتطوعون من شباب الولاية، شكوا من أن سلطات الولاية اكتفت بإيجاد المساكن لكنها قصرت في جانب إمداد المراكز بمعينات الحياة اليومية، فيما نشطت جمعيات وخيرين في جانب إمدادهم النازحين بالأكل والشرب والمعينات الأخرى.
كما تشكو مراكز إيوائية من عدم توافر كوادر طبية لمساعدة المرضى ومتابعة الحالة الصحية لبعض أصحاب الأمراض المزمنة وتوافر الأدوية والاسعافات.
الوسومإسماعيل عوض الله العاقب الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جامعة الجزيرة مراكز إيواء مستشفيات ود مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جامعة الجزيرة مراكز إيواء مستشفيات ود مدني
إقرأ أيضاً:
مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها
مؤتمر لندن بالأمس كان هدفه النهائي هو تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة الأزمة في السودان للوصول لوقف إطلاق نار وإيصال المساعدات والدفع نحو المفاوضات (تقرأ أيضا، لتجميد انتصارات الجيش وإدخال أسلحة للمليشيا ومحاولة إعادة شرعنتها وحليفتها تقدم بالمفاوضات)، ولمن لا يعرف ماذا تعني مجموعة اتصال دولية فهي مجموعة تتكون من دول عدة تشكل هيئة دولية غير رسمية ومؤقتة لإدارة ازمة سلام او أزمة أمنية لإحدي الدول، بالدارجي الواضح هي دول تتفق على الوصاية على دولة ما وإدارة ازمتها دون تفويض منها او طلب، كأمر واقع استغلالا لظروف هذه الدولة، الغرض الظاهر على الورق هو كلام الخير والإيمان لكن في الغالب الأعم يكون هدف هذه المجموعة هو استغلال الأزمة الجارية لتحقيق مصالحها داخل الدولة المعنية ولتمرير أجندتها بغلاف شرعي وبصورة ملعوبة وفنية،
مثال على هذه المجموعة، الآلية الرباعية التي شكلها الايقاد عقب اندلاع الحرب في يونيو 2023 من 4 دول هي كينيا إثيوبيا وجنوب السودان والصومال (كينيا واثيوبيا اتضح فيما بعد أنهما موظفتان من الدويلة والبقية تمومة جرتك) وحينها رفض السودان مخرجات هذه الآلية واعترض بصورة خاصة على ترأس كينيا لها وكانت هذه الآلية قد حاولت حينئذ فرض أجندات أجنبية ولم تعترف بالحكومة السودانية، ومثال إضافي قريب من ذلك في الآلية والأهداف، هي الرباعية الدولية والترويكا، وهي مجموعة اتصال مشكلة من أمريكا بريطانيا والسعودية والإمارات وتضاف إليهم النرويج، وهي آلية تبنت توجيه التغيير في السودان عقب ثورة ديسمبر وهي مسؤولة عن كل العك الذي لازم تلك الفترة ويشمل ذلك التلاعب بالفترة الانتقالية لتمكين قحت وتحويل هذه الفترة لمرحلة تغيير للهُوية وللهيكلة الاقتصادية حسب اشتراطات البنك الدولي وغيرها من الأجندة الخارجية التي لا تمت لأهداف الثورة بصلة، ثم أشرفت على الإطاري وتبنته وهو اتفاق ساهم في إشعال الحرب بمحاولته إعادة هيكلة الجيش وتطويل فترة دمج الدعم السريع او عمليا محاولة دمج الجيش في الدعم السريع.
خلاصة الأمر وبالرجوع لمؤتمر لندن أمس فإن بريطانيا حاولت بمؤتمر أمس تحقيق ما فشلت فيه عبر مجلس الأمن في جلسته الشهيرة التي دعت لها في نوفمبر الماضي والتي اعقبت لقاء التشاتام هاوس واجهضت بالفيتو الروسي ولكن هذه المرة بطريقة مجموعات الاتصال وهي الطريقة التي يتحايل بها الغرب دوماً على بيروقراطية الأمم المتحدة وتوافق عليها الأمم المتحدة ضمناً ويحاول بها فرض وصاية خفية وهندسة الأزمات وتوجيه دفتها لصالحه ولكن أراد الله ان يفشلوا هذه المرة أيضا ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا..
Osman Abdelhalem
إنضم لقناة النيلين على واتساب