مسقط- الرؤية

تمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد أبرز أربعة أساليب للاحتيال عبر البريد الإلكتروني المنتشرة حاليًا في سلطنة عُمان، ضمن هجمات تستهدف منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (META)، وتسلط عمليات الاحتيال هذه الضوء على تقنيات الهندسة الاجتماعية المختلفة التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، بغرض الإيقاع بالضحايا وسرقة معلوماتهم الشخصية والمالية.

ويبقى التصيد الاحتيالي من أكثر أنواع الهجمات الهندسة الاجتماعية شيوعاً. ووفقًا لتقرير "البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي" لسنة 2022، أحبط نظام كاسبرسكي لمكافحة التصيد الاحتيالي أكثر من 500 مليون عملية استدراج إلى مواقع الويب الاحتيالية حول العالم. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة في هذا النوع من التهديدات. بالإضافة شهدت سلطنة عمان خلال الربع الثاني من عام 2023، عدداً مضاعفاً في كشف هجمات التصيد الإحتيالي بنسبة قدرها (198%) مقارنة بالربع الأول.  


 

وتخفي هذه الأنواع الأربعة من الرسائل الإلكترونية الخادعة حقيقتها، ويزعم مرسلوها أنها جاءت من مصادر موثوقة، وتخدع المستقبلين لفتحها، أو للنقر على الروابط الخبيثة، أو تحميل الملفات المرفقة الخبيثة معها.

طرود لم يتم تسليمها: بهدف استغلال الفضول عند الناس، تلقى العديد من الأشخاص رسائل إلكترونية وأخرى نصية من خدمات البريد والبريد السريع، مقترنة بروابط لتأكيد الدفع أو إلغاء الاشتراك. ويؤدي النقر فوق هذه الروابط إلى إعادة توجيه الأفراد إلى صفحة مزيفة لسرقة معلومات حساسة. اعرف عميلك (KYC): ينتحل مجرمو الإنترنت صفة بنوك بارزة، ويطلبو من الأشخاص إكمال عملية التحقق (اعرف عميلك)، وهي عملية تطلبها البنوك من عملائها لتأكيد امتثالهم للوائح المالية لتفادي تعليق معاملاتهم المصرفية. ويستغل المجرمون هنا جانب الخوف البشري من خلال إبراز بعض الكلمات، مثل "عاجل" في البريد الإلكتروني للتلاعب بضحاياهم. ويبدو تنسيق البريد الإلكتروني وتصميمه ورابط "أعرف عميلك" KYC وكأنها أصلية، كوسيلة خداع بصري للمستهدفين. نشاط غير عادي لتسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني: تشير هذه التنبيهات الزائفة إلى وجود نشاط تسجيل الدخول sign-in/log-in الخاطئ في حساب البريد الإلكتروني للمستخدم، وتوفير رابط للإبلاغ عن المستخدم. ويتضمن البريد الإلكتروني تفاصيل تسجيل الدخول، مثل الدولة وعنوان بروتوكول الإنترنت والتاريخ والمتصفح، ما يجعل التنبيه يبدو شرعياً ويثير القلق في نفس الشخص المتلقي. ولتزامن هذا النشاط مع موسم السفر، تزداد احتمالات نجاح الاحتيال ووصول المجرمين السيبرانيين إلى أهدافهم. أموال مجانية: تعتمد الرسائل الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني على استغلال سمات الجشع والفضول البشري. ويحاول المجرمون السيبرانيون إقناع الأشخاص بفتح ملف مرفق خبيث يتعلق بإيداعات الأموال. وفي الواقع، يكون هذا الملف عبارة عن صفحة HTML تعيد توجيه الضحية إلى صفحة "مايكروسوفت آوتلوك" وهمية لسرقة بيانات اعتماد البريد الإلكتروني. 

وتُعرف هذه الأساليب التي تم التعرض إليها باسم تقنيات الهندسة الاجتماعية التي تعتمد على التلاعب بتفكير الناس وتصرفاتهم. ويشمل هذا الأسلوب على رسالة إلكترونية أو رسالة نصية يزعم مرسلوها أنها من مصدر موثوق. وبما أن مجرمو الإنترنت يفهمون الأمور التي تحفز الأفراد على التصرف، فإنهم يسعون على الفور إلى استغلال نقص المعرفة لديهم، والتلاعب بسلوكهم لتحقيق غاياتهم.

وقال ماهر يموت كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي: "يمكن لمجرمو الإنترنت استغلال كافة جوانب حياتنا، بما في ذلك تصرفاتنا وعواطفنا. وتنجح الخدع التي يتبعونها بسبب التلاعب المبني على الخوف والفضول والجشع في نفوسنا. ولهذا السبب، يجب الانتباه إلى التفاصيل الأساسية الواردة في رسائل البريد الإلكتروني قبل الرد عليها، حتى لو كانت من مصادر موثوقة، لاسيّما وأن نقرة واحدة خاطئة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة".

ولكي يحمي المستخدم نفسه من هذه العمليات الاحتيالية، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:

•        تفحّص اسم المرسل وعنوان بريده الإلكتروني قبل الرد على الرسائل الإلكترونية.

•        البحث عن الأخطاء الإملائية في نص البريد الإلكتروني وسطر الموضوع.

•        استخدام إحدى أدوات التصفية الجيدة للبريد العشوائي.

•        تأمين الأجهزة باستخدام برنامج موثوق لمكافحة الفيروسات، مثل Kaspersky Premium، للمساعدة في مراقبة صندوق البريد الإلكتروني، ومنع محاولات التصيد الاحتيالي.

•        التفكير جيدًا قبل الضغط للرد على الرسالة الواردة.

•        في حال استمرار الشك، اتصل بالجهة المختصة في الرسالة للتأكد من الطلب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد رمضان يحذّر من استغلال برنامجه للاحتيال على الجمهور!

متابعة بتجــرد: حذّر الفنان محمد رمضان خلال حلقة أمس من برنامجه “مدفع رمضان”، الجمهور من استغلال اسم برنامجه لخداع الجمهور، وعمل المقالب على مواقع التواصل الاجتماعي، مبدياً استياءه من تواصله لاحقاً مع الفائزين الذين لا يصدّقون أنهم فازوا فعلاً في البرنامج، ويظنون أنهم وقعوا ضحية مقلب جديد.

وقال رمضان: “أنا عارف الحاجات دي وبشوفها على السوشيال ميديا ومستاء منها لأني بكلّم ناس مش مصدّقة… إحنا لسة بنسجّل الحلقات وهنفضل نتصل بالفائزين لحد قبل العيد بأسبوع”.

وخلال الحلقة، أهدى محمد رمضان سيدة من قنا 100 ألف جنيه، بعد أن انطبق عليها شرطه في البرنامج، وهو أن يكون الفائز متابعاً للفنان على “إنستغرام”، ورغم صعوبة التحقق من متابعة السيدة لرمضان، أصر الأخير على منحها الجائزة، قائلاً: “أنا مصدّقها أهل قنا ما بيكذبوش”.

كما منح محمد رمضان بائعاً 100 ألف جنيه، وعبّر الفائز عن سعادته بذلك، حيث قال للفنان: “الله يسترك أنت عملت فيا جميل مش هنساه العمر كله”، ليردّ عليه رمضان: “أنا لحم أكتافي من خيركم”.

main 2025-03-14Bitajarod

مقالات مشابهة

  • مدبولي يتابع فض التشابكات المالية بين هيئة البريد وبنك الاستثمار القومي
  • مدبولي يتابع جهود فض التشابكات المالية بين البريد وبنك الاستثمار القومي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود فض التشابكات المالية بين البريد وبنك الاستثمار القومي
  • عندما تصبح البيانات سلاحا.. هل يشكل ديب سيك تهديدا لأمان وخصوصية المستخدمين؟
  • أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
  • مكتب الماء بالحسيمة على صفيح ساخن.. إجراءات تعسفية و احتجاجات المستخدمين
  • محمد رمضان يحذّر من استغلال برنامجه للاحتيال على الجمهور!
  • خسروا كل فلوسهم.. عملية احتيال مرعبة فى هذه الدولة| ماذا حدث؟
  • ماذا يعني غياب الإنترنت عن حياة أهل غزة؟
  • تجديد حبس المتهمين في قضية منصة FBC للتسويق الإلكتروني 15 يومًا