رامي مخلوف يتهم بشار الأسد بتدمير سوريا والمتاجرة بدماء العلويين
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
وجّه رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، رامي مخلوف، الأحد، سلسلة من الانتقادات والاتّهامات الحادّة لبشار الأسد، حيث اتّهم ما أسماه بـ"حاشيته الغبية" بـ"توريط أبناء الطائفة العلوية في منطقة الساحل السوري والمتاجرة بدمائهم".
وكتب مخلوف، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة "دلا" (غياث دلا أحد أبرز القادة العسكريين في النظام السابق)، هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جدا؟!".
وأضاف عبر منشور، حظي بتفاعل متسارع: "لماذا ورّطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم… كان لديكم جيش جرار.. فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطنا خسرتموه مع بضعة مدنيين؟!".
وللرئيس السوري السابق المخلوع، قال مخلوف: "ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقا من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وزعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير".
"أتت اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكي لا تسقط الدولة. فكل دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا دماؤهم في رقبتكم" تابع رجل الأعمال السوري، عبر منشوره الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن منشور مخلوف، يأتي عقب اختفائه لفترة طويلة. حيث توتّرت العلاقات بينه وبين نظام الأسد في السنوات السابقة على سقوطه. وفي عام 2020، أصدرت محكمة القضاء الإداري في سوريا، حكمًا بفرض الحراسة القضائية على شركة "سيرياتيل" المملوكة لمخلوف، الذي اتّهم السلطات السورية باستهداف شركاته خلال ذلك الوقت.
وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات في سوريا، السبت، عن تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات، وُصفت بكونها "الأعنف" منذ الإطاحة ببشار الأسد، بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر.
جرّاء ذلك، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر بيان، مساء السبت، بأن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصا بينهم 745 مدنيا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية".
وأبرز المرصد أنّ: "الوضع في المنطقة تدهور حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق".
ومنذ الخميس الماضي، تعيش منطقة الساحل غرب سوريا والتي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، على إيقاع اقتتال دامي. فيما أعلنت قوات الأمن السورية أنها "خاضت اشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق".
وأوضحت وزارة الدفاع السورية أنها وضعت خطة لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظا على سلامة أهلها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بشار الأسد رامي مخلوف الساحل السوري الرئيس الهارب سوريا سوريا بشار الأسد الساحل السوري رامي مخلوف الرئيس الهارب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مقتدى الصدر يوجه رسالة إلى العلويين في سوريا بعد أحداث الساحل
وجه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رسالة إلى الطائفة العلوية في سوريا، بعد أحداث مناطق الساحل، والتي وصفها بأنها "تطهير طائفي" من قبل الحكومة الجديدة.
وقال الصدر في رسالة إلى العلويين بسوريا "نهيب بالأخوة العلويين التصرف بحكمة وحذر حفاظا على وحدة الصف السوري، وتضييع الفرصة على المتشددين والمتربصين أعني الصهاينة وداعميهم الذين يرومون اجتياح سوريا".
وفي كلمة موجهة إلى الحكومة، قال الصدر إن عليهم "الابتعاد عن العنف والطائفية وذلك لأجل ألا يتم اتهامهم بأنهم دواعش وإرهابيين".
كما دعا الحكومة إلى الابتعاد عن أفعال "الدكتاتور المخلوع"، في إشارة إلى رئيس النظام السابق بشار الأسد.
وقال إن على الدول المجاورة لسوريا عدم التصعيد في تصريحاتهم، لكي لا يزداد الأمر سوءا".
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وفيما لم تنشر "سانا" إحصائية رسمية لحصيلة الهجمات والاشتباكات، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول، الجمعة، بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.
فيما تحدثت صفحات إخبارية في الساحل عن سقوط مئات القتلى نسبة كبيرة منهم من المدنيين، جراء هجمات عنيفة شنها مسلحون يتبعون لإدارة العمليات العسكرية.
pic.twitter.com/pqOPaUCDNY
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) March 9, 2025