برلمانية: الشهداء ضحوا بأنفسهم ليهبوا أوطانهم الحياة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أكدت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية العليا لحزب حماة االوطن، أن احتفال مصر قيادة وحكومة وشعبا بذكري "يوم الشهيد" الذي يوافق التاسع من شهر مارس من كل عام اعترافًا بالجميل وفضل شهدائنا العظماء علي الوطن ومقدراته، وإحياءً لذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق.
وقالت النائبة نيفين حمدي في تصريحات صحفية خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، أن تضحيات شهداءنا فخر وإعتزاز للامة العربية عامة وللمصريين خاصة، وأن يوم الشهيد محطة لاستذكار العطاءات المخلصة، ورد جزء من الجميل والوفاء لمن قدموا أنفسهم ودماءهم الطاهرة الزكية فداء للوطن، ودفاعا عن الأمة العربية والإسلامية في ميادين العزة والكرامة والشرف.
وأضافت عضو لجنة الشؤون الافريقية بالنواب، إن الحياة هي أغلى ما يملك الإنسان، والتضحية بالحياة أعلى مراتب البذل والعطاء، ولا تكون إلا تعبيراً عن الاقتناع والإيمان غير المحدود بأداء الواجب، فالشهداء ضحوا بأنفسهم ليهبوا لأوطانهم الحياة، قائله: "شهدائنا الأبرار سيبقون على الدوام علامة مضيئة ونجومًا ساطعة في تاريخ البلاد، نستلهم من بطولاتهم وتضحياتهم الدروس والعبر، ويستذكر من بذلهم وعطائهم العمل والانجاز، وحماية الوطن ومقدراته".
ووجهت نائبة حماة الوطن نداء للشعب المصري بمناسبة هذه الذكري الخالده : "علموا أولادكم أن هناك أرواحا عشقت الموت كى تهب أوطانها الحياة، ضحت بأغلى ما تملك من أجل أن شمس الوطن مشرقة، علموهم قيمة التضحية كى يستطيعوا حمل الأمانة والرسالة جيل ورا جيل".
وأختتمت نيفين حمدي بالاشادة بما يبذله رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية الباسلة من تضحيات لا تقدر بثمن لكي تنعم مصر بالأمن والأمان، موجه التحية والتقدير والثناء لابطال مصر العظماء الذين فدوا وطننا الغالي بأرواحهم ، كما وجهت تحية شكر وتقدير لأمهات وزوجات وبنات شهداء الوطن قائله لهم " قدمتم دروسا في الانتماء والتضحيه والصمود وحب الوطن" ، وكل عام وانتم بخير
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب يوم الشهيد الفريق أول عبدالمنعم رياض المزيد یوم الشهید
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر في يوم الشهيد: الشهادة في سبيل الله أرفع المنازل وأعظم الأعمال
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الاحتفال بيوم الشهيد يؤكد قيم الوفاء عند المصريين في الاعتراف بحق مَن ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن.
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن من أصعب الأحزان هو ألم الفراق لكن عندما يكون الموت والفراق لغاية سامية وللارتقاء لمنزلة أعلى عند الله فهو أمر يستوجب الثناء؛ لأن الشهادة في سبيل الله من أفضل الألقاب وأجل الأعمال التي تعلي قدر صاحبها في الآخرة وتخلد ذكره في الدنيا.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن عزاءنا لأسر الشهداء أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأنهم سيظلون يطوقون أعناقنا بحسن فِعَالهم وتضحياتهم بأرواحهم لنعيش في أمن وسلام.
وقدم رئيس الجامعة تحية إعزاز وإجلال لكل أسر الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين.
كما تقدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأسمى آيات الاعتزاز والاحترام لأرواح الشهداء ولأهليهم وللوطن أجمع، قيادةً وحكومةً وشعبًا، لقاءَ ما قدموا من قدوة عزّ مثيلها، ومآثر خالدة في وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها؛ إذْ صدقوا الله فصدقهم، وأقسموا على فداء الوطن فأبروا، ووعدوا بصون المواطن فأوفوا.
وأكد الوزير أن الشهادة في سبيل الله والوطن كما بر الوالدين – هما دَيْن لا يُرَد، ولا يقدر على الثواب عليه إلا الله وحده، وليس هذا المعنى الأوحد للشهادة، فالشهاد بِرٌّ وفداء، وبذل وعطاء، واستعداد وسمو؛ فمن عاش معاني الشهادة دانت له أسبابها وحاز فضلها.
وفي هذا المقام، توجه بالوزير بأسمى عبارات الاعتزاز والطمأنينة والافتخار إلى أهالي الشهداء وزملائهم ومؤسساتهم؛ مؤكدًا أن آلام الفقد مبرحة، ولا تبارح النفس والعقل وإن طال الزمن، لكن الصبر والسلوان من نعم الله الرحيم الحكيم، والنعيم المقيم في الآخرة وعد صادق، وليس أرقى ولا أسمى من بذل النفس في سبيل الله والوطن حتى نأمن بعد خوف، ونعمل بعد تعطل، ونصون الدين والوطن بما يليق بجلالهما في شرع الله وعيون من استشهدوا وأشهدونا على تضحياتهم ليكونوا لنا نبراسًا هاديًا، بعد أن جعلوا لنا -بأمر الله- من ضيقنا مَخرجًا. ونحن إذ نحيي يوم الشهيد فإننا نحيي في أنفسنا وفي أبنائنا معاني القدوة، وصون الوطن، وإتقان العمل، وامتزاج القيادة بصفوف المرؤوسين، والتفاني من أجل الوطن، والوعي الرشيد، واستلهام العبر والدروس من الماضي، واستشراف المستقبل بقلب واثق، وعقل واعٍٍ، وعزم كعزم الشهداء – لا يلين... أسكنهم الله أعالي الجنان، وأفاض علينا من رحماته وبركاته كي نصون مآثرهم ونهتدي بقيمهم.
كما أفاد الوزير أن حياة الوطن -جيلاً بعد جيل- تظل مدينة لأرواح الشهداء التي سطرت التاريخ وأنارت المستقبل؛ فبهم صار الوطن عزيزًا لا يضام، وأصبح المواطن آمنًا من خوف؛ فالشهداء بوابة المستقبل وإن لم يشهدوه، وهم درّة التاج وإن لم يلبسوه، وصمام أمان الوطن وإن غادروه... فرحم الله كل مَن وطّأَ ومهَّد، وهيَّأ وتعهَّد، ثم استُشهد قبل أن يَشهد.