أين منفعة الباحثين عن عمل؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
راشد بن حميد الراشدي
مشهد مؤثر لشاب باحث عن عمل منذ 7 سنوات وهو يتمنى دخوله السجن ولا يكلف والده المتقاعد الذي ثقل بديون أسرته على راتب شهري بسيط لا يكفي قوت عياله وآلاف الحالات المماثلة التي ترزح تحت خط الفقر بسبب عدم عمل الأبناء ونسمع عنها كل يوم.
شباب في زهرة العمر على أبواب المؤسسات الحكومية والخاصة ينتظرون دورهم في وظيفة تعينهم وقد طال انتظارها والمحظوظ منهم من نال فرصته والبقية تتبخر أحلامهم سنة بعد أخرى فهم بلا عمل وبلا مصدر دخل ولو بسيط يكفيهم السؤال وذل الزمان وقسوته.
شاب في مقتبل العمر ليس لديه أجرة سيارة للبحث عن وظيفة وآخر ليس لديه تكلفة شهادة ICDL المطلوبة عليه لدخول المنافسة وغيرهم الكثير من الشباب الذين يعانون ضيق الحال.
التوظيف أولا لهؤلاء الشباب هو المنقذ الوحيد لآلاف الأسر التي تعيش على الكفاف والفاقة في حياتها اليومية في ظل ظروف صعبة جدًا؛ فرغم المناشدات اليومية في مختلف وسائل التواصل والصحف ورغم قسوة الظروف التي يعيشها الشباب لا زالت مشكلة الباحثين والمسرحين تراوح مكانها بلا حل يلمسه أبناء الوطن.
وأنا أقُلبُ صفحات هذا الملف الحساس الذي دخل كل بيت، تذكرتُ دور الحماية الاجتماعية في التخفيف عن كاهل تلك الفئة المستحقة من منفعة نظام الحماية الاجتماعية بكل أفقه وحجمه وما تم إقراره وتنفيذه خلال العام الماضي من قرارات، يدفعنا للتساؤل: أيهم أحق بنظام الحماية مع إقراري بأهمية رعاية فئة كبار السن وإصدار منفعة شهرية لهم سواء كان رجلًا أو امرأة كبيرة في العمر (أغنياء أو فقراء)، أم الشاب اليافع المقبل على الحياة وبدون عمل ولا دخل يذكر؟!
إنني أرى ذلك التناقض الغريب في نظام الحماية الاجتماعية ونسيانه إلى اليوم مآل وحال فئة الشباب الباحثين عن عمل وأهمية صرف منفعة شهرية تعينهم على متطلبات الحياة اليومية في ظل حاجتهم وغلاء الأسعار وضعف دخل الأسر وعجز بعض أولياء الأمور عن رعايتهم.
إنني أطالبُ اليوم القائمين على منظومة الحماية الاجتماعية وصندوقها بصرف علاوة شهرية لا تقل عن 200 ريال عُماني لكل باحث عن عمل لم يحصل على فرصة وظيفية لمجاراة أعباء الحياة، ولكي تُساعده في تلبية احتياجاته الشخصية حتى يمُن الله عليه بفرصة العمل المناسبة التي تعينه على الحياة.
إن الإحساس بمسؤوليتنا المجتمعية يحتم علينا طرح مثل هذه الموضوعات المهمة والتي ستفرج كرب الشباب وتعينهم في وجود مصدر رزق وتخفف على الأسر تكاليف الحياة الصعبة؛ حيث يجب الاهتمام بهذه الفئة من الشباب الخريجين والباحثين عن العمل وإصدار قرار بصرف بمنفعة شهرية فورا لهم، فلقد امتلأ كأس اليأس والألم والحسرة لدى كثير منهم؛ فهم يعيشون في كنف وطن مليء بالثروات والخيرات، فلا هم بعمل ومصدر رزق ولا هم بمنفعة تعينهم في حياتهم اليومية، وقد تخفف الكثير عن كاهل رب أسرة ينتظر بر أبنائه بعد تخرجهم وتعاضدهم معه وهم اليوم عالة عليه بلا عمل.
أتمنى على جميع الجهات المسؤولة والمعنية بحلحلة هذا الملف الوطني المهم والذي أصبح الشغل الشاغل للجميع وأحد أهم هموم المجتمع؛ فالوطن بحاجة إلى أبنائه؛ فهُم قوامه وعماده، فلا تتركوهم على قارعة الطريق.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعم الخير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعيداً عن ChatGPT.. إليك 7 أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل مهامك اليومية
في عالم الذكاء الاصطناعي، غالباً ما يربط الناس هذا المجال بروبوتات المحادثة مثل ChatGPT أو Google Gemini أو Claude، باعتبارها الواجهة الأكثر وضوحاً وتفاعلية للتكنولوجيا.
لكن الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي أوسع بكثير من ذلك؛ فقد تطوّر ليشمل أدوات متخصصة قادرة على تحويل طريقة العمل بالكامل، من تحرير الفيديو إلى تطوير التطبيقات، دون الحاجة إلى كتابة سطر واحد بشكل يدوي.
وفي عام 2025، أصبحت هناك مجموعة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تمكّن المستخدمين من تسريع سير العمل، وأتمتة المهام، وتحقيق إنتاجية أعلى بكفاءة وسهولة، وغالباً بشكل مجاني أو بأسعار رمزية.
وسواء كنت مبدع محتوى، طالباً، مطوراً، أو موظفاً عن بُعد، إليك 7 أدوات متميزة تتجاوز وظائف ChatGPT، وقد أصبحت ضرورية في صندوق أدوات أي شخص يسعى لتحقيق أقصى استفادة من وقته وجهده.
1. Riverside.fm (محرر فيديو ذكي لصناع المحتوى)إذا كنت تواجه صعوبة في تحرير فيديو، فـ Riverside.fm هو مساعدك المثالي، حيث تعتمد هذه الأداة على الذكاء الاصطناعي لاختيار أفضل اللحظات من تسجيلاتك وتحويلها إلى مقاطع قصيرة جاهزة للنشر على منصات مثل YouTube Shorts أو Reels.
كما تدعم تفريغ الفيديوهات بأكثر من 100 لغة، وتتوفر خطة مجانية، لكن الميزات المتقدمة تتطلب اشتراكاً مدفوعاً.
2. Google AI Studioتُعد Google AI Studio منصة متقدمة تتيح للمستخدمين التفاعل مع نماذج Gemini، وضبطها بدقة، بل وإنشاء روبوتات دردشة أو تطبيقات خاصة باستخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs).
ويمكن التحكم في معايير مثل عدد الرموز، ودرجة الإبداع (الـ Temperature)، وإصدار النموذج، لذلك تعد أداة مثالية للمطورين وهواة الذكاء الاصطناعي.
3. Pickaxeلمن يرغب في إنشاء تطبيقات دون تعلم البرمجة، توفر منصة Pickaxe حلاً عبقرياً، فببساطة، تكتب فكرتك بلغة عادية، وتتكفل الأداة بكتابة الكود، وتصحيح الأخطاء، وتنفيذ التطبيق.
ويعتبرها متخصصون خياراً رائعاً للمبتدئين بخطتها المجانية، أما المحترفون فسيجدون في النسخة المدفوعة إمكانات متقدمة.
4. Opus Clip (صانع فيديوهات قصيرة)تستخدم أداة Opus Clip الذكاء الاصطناعي لتحويل مقاطع الفيديو الطويلة إلى لقطات قصيرة وجذابة قابلة للانتشار؛ فمن الترجمة التلقائية، إلى إعادة التكوين الذكي وتقييم مدى “قابلية الفيديو للانتشار”، فهي توفر حلولًا مثالية لمنشئي المحتوى الساعين للوصول إلى جمهور أوسع بأقل مجهود.
5. Fathom Video (مساعد اجتماعات ذكي)بدلاً من تعب تسجيل الملاحظات أثناء الاجتماعات إلى التركيز الكامل في المحادثة، يوفر لك Fathom Video أداة تقوم بتفريغ الجلسات تلقائياً، وتلخيصها، وتحديد أبرز النقاط، مع دعم لمنصات Zoom وGoogle Meet وMicrosoft Teams.
وبحسب تقارير تقنية، فإن الخطة المجانية جيدة، لكن التكامل مع أنظمة إدارة علاقات العملاء يتطلب الترقية للنسخة المدفوعة.
6. Tascade (وكلاء ذكيين لأداء المهام المتكررة)يعد Tascade بمثابة مساعد رقمي مميز، يمكنك تصميمه لأداء مهامك المتكررة تلقائياً، فسواء كنت مدير مشروع أو مسوّقاً أو جزءاً من فريق دعم، يمكنك تكوين وكلاء ذكاء اصطناعي يعملون بدلاً عنك عبر أنظمة Windows، macOS، iOS، Android، أو المتصفح.
7. Airtable (جداول بيانات ذكية بقدرات قواعد البيانات)رغم أن Airtable يبدو كجداول البيانات التقليدية، إلا أنه يعمل كقاعدة بيانات قوية، إذ يمكن أتمتة سير العمل، وربط السجلات، وتعيين المهام لأعضاء الفريق، والتكامل مع أدوات مثل Slack وZapier وGoogle Workspace.
ويراه خبراء بمثابة أداة مثالية للأفراد الباحثين عن بديل أكثر تطوراً من Excel.