أثنى سيموني إنزاجي، مدرب فريق إنتر ميلان، على أداء فريقه خلال لقائه مع ضيفه مونزا ببطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، مشيرا إلى أنه حرص على احتضان لاعبيه عقب المباراة.

وقلب إنتر تأخره المباغت صفر / 2 أمام مونزا "متذيل الترتيب"، ليفوز 3 / 2، مساء أمس السبت، في المرحلة الـ28 للمسابقة، التي تربع على صدارتها برصيد 61 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام أقرب ملاحقيه نابولي، الذي يستضيف فيورنتينا، في وقت لاحق اليوم، بنفس المرحلة.

وتقدم مونزا بثنائية حملت توقيع صامويل بيرينديلي وكيتا بالدي، قبل أن يرد إنتر بثلاثة أهداف بواسطة ماركو أرناوتوفيتش وهاكن تشالهان أوغلو، واليوناني جيورجيوس كرياكوبولوس، لاعب مونزا، الذي سجل هدفا عكسيا في شباك فريقه.

وصرح إنزاجي عقب المباراة "لعبنا جيدا رغم تأخرنا بهدفين. كان ينبغي أن ندافع بشكل أكبر كفريق في الهدف الأول، لكنني احتضنت كل لاعب من لاعبي فريقي لأنهم أعطوني كل شيء، خاصة عندما نكون في حاجة للاعبين بسبب الإصابات. ظهرنا بشكل أفضل في الشوط الثاني، ونستحق الفوز بالتأكيد".

أضاف المدرب الإيطالي في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي لناديه "يتعين علي أن أشيد بمونزا لأنهم دافعوا جيدا وكانوا دائما خطيرين في الهجمات المرتدة".

وتابع "نعلم جميعا أهمية تشالهان أوغلو، لقد تأخر قليلاً من حيث حالته، لكنه لعب بشكل جيد للغاية الليلة، وهو ما قام به أولئك الذين شاركوا في اللقاء وساعدونا على تحقيق فوز مهم".

وتحدث إنزاجي عن حالة نجمه البولندي بيوتر زيلينسكي، الذي شارك لمدة 3 دقائق فقط من نزوله بديلا لأرض الملعب، قبل أن يتم استبداله عقب تعرضه للإصابة، حيث قال "يمكنني القول إنه عانى من إصابة في ربلة الساق، ولكن لسوء الحظ، لم تسر الأمور على ما يرام. لن يكون ديماركو وزالفسكي متاحين يوم الثلاثاء، وسنرى ما سيحدث يوم الأحد".

ويستضيف إنتر فريق فينورد روتردام الهولندي، بعد غد الثلاثاء في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يواجه مضيفه أتالانتا، بالدوري الإيطالي، يوم الأحد المقبل.

أكد إنزاجي "لدينا الكثير من المباريات المقبلة ويجب علينا أن نمضي قدما بثقة. لقد كنت محظوظاً لأنني أتيت لهذا النادي ووجدت مجموعة رائعة من اللاعبين، ونحاول جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا، ويتعين علينا أن ننظر دائماً للأمام. نحن نتنافس على ثلاث جبهات، ولكن في الحقيقة على أربع جبهات مع كأس العالم للأندية".

أشار مدرب إنتر "نريد أن نحترم كل التزام وكل مباراة لإسعاد جماهيرنا، ولكن ينبغي أن نتعامل مع كل لقاء على حدة. أعلم أننا لم نتلق الكثير من الأهداف في دوري أبطال أوروبا، لكننا نستعد لكل مواجهة بنفس الطريقة، ليس من السهل التعافي واللعب باستمرار".

وأتم إنزاجي تصريحاته قائلا "ستكون الرحلة صعبة، ولكن يجب أن نستمر. نفكر الآن في فينورد، وسنعمل ونحاول تحسين أنفسنا أكثر. سنحتاج للثبات والتركيز الواضح على هدفنا".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدوري الإيطالي إنتر سيموني إنزاجي إنتر ميلان إنزاجي المدرب إنزاجي الإيطالي إنزاجي

إقرأ أيضاً:

النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود

هل يمكن للظل أن يُلقي بنفسه في النهر ظانًّا أنه سينجو؟
هذا ما يفعله إبراهيم محمود، الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني، حين يقف على شاشة الجزيرة ليحاور الأستاذ أحمد طه، ليس بصفته مسؤولًا سياسيًا سابقًا، بل كممثل بارع لمدرسة “الإنكار العالي”، حيث الحقيقة ليست إلا مؤامرة، والوقائع ترف ذهني، والثورات… تجلٍ هوسي، و هلوسة جماعية لشعب مخدوع.

لقد جلس الرجل، في قشرة مدنية صقيلة تحاكي هيئة النظام لا جوهره، ونبرة لا تخلو من يقين أن العالم ما يزال يدور حول “المشروع الحضاري”، ليقول لنا ببساطة: “نحن لم نربِّ الوحش، لم نغذّيه بمكر سياسي حتى تضخمت مخالبه، لم نحرق دارفور، ولم نرَ ديسمبر أصلًا، بل رأينا سحابة صيف عبرت من الخارج، ثم غرّرت ببعض القُصّر.و الحالمين”

أيها الإله الذي نفاك المؤتمر الوطني ثم أعاد استيرادك بشروطه: قل لنا، هل هذا هو التجسيد الحداثي الجديد لسياسة “عليّ الطلاق ما حصل”؟ هل هذه المقابلة كانت درسًا في محو التاريخ أم إملاءً في بنية معماريّة دقيقة لتشويه المعنى؟

إبراهيم محمود لم يُجب، بل ناور، دار، لفّ، وحوّل كل سؤال إلى متاهة. بدا كأنه يفاوض الحقيقة على شاشة البث المباشر، كأنها صفقة سياسية قابلة للتأجيل.

هل المؤتمر الوطني مسؤول عن تضخيم الدعم السريع؟
“لا، قوى الحرية والتغيير فعلت ذلك.”
ومن الذي شرعن له برلمانيًا؟
“البرهان، تحت الضغط الخارجي.”
ومن الذي أوجد البرهان؟
“القدر، ربما… أو إحدى المعجزات السياسية.”

هكذا يجيب من لا يملك شجاعة القول، ومن ما زال يعتقد أن الناس قطيع، وأن الزمن يمكن إعادة تطويعه بدهاء السوقة وشطارة المكر السياسي، وأن الكذب مهارة إدارية.

يا سيدي، إنكم أنتم من نصبتم خيمتكم على مفاصل الدولة، حوّلتم الإسلام إلى سلعة، والوطن إلى غنيمة، والجيش إلى شركة أمن خاصة. ثم جئتم بعد السُكر الطويل، وأنتم تترنحون في محراب الإعلام، لتقولوا: لم نكن هناك.

لا أحد منكم يريد أن يعترف، لأنكم – وكما قال إريك فروم – “لا تحتملون الحرية”، أنتم أبناء الطاعة، تخافون من الحقيقة لأنها تفكّك السلطة، وأنتم عبدة السلطة.

إن إبراهيم محمود، في تلك المقابلة، لم يكن يمثل حزبه فقط، بل جسّد بأمانة كاملة عقلية الإسلام السياسي حين يُستدعى للمساءلة:
أولًا ينكر،
ثم يتّهم الآخر،
ثم يتذكّر أن الله معه،
ثم يختم بابتسامة مُرّة توحي بأنه يعلم أنه يكذب، لكنه قرر أن لا يختشي.

أي نقد يُقدَّم لهؤلاء يُقابل بتهمة “الحرب على الإسلام”، وكأن الإسلام وُكِّل إليهم دون سواهم، وكأن الله نفسه عقد معهم اجتماعًا مغلقًا، ووقّع على بيان رسمي قال فيه: هؤلاء وكلائي الحصريون.

ياللمفارقة التراجيدية! كيف تؤول النصوص، وتُسرق القيم، وتُختطف الأخلاق، ليُقال إن من اختلف مع حزب سرق السلطة لثلاثين عامًا، ونهب الوطن، ودفع به إلى حرب أهلية، إنما هو “عدو للإسلام”!

لقد قدم إبراهيم محمود درسًا في الاستبداد الديني المغلّف: ليس في ما قال، بل في كيف قال. بنبرة فوقية لا تعترف بالمُحاوِر، ولا بالشعب، ولا بالتاريخ، بل تُخاطب جمهورًا متخيّلًا، جمهورًا مخصيًا ذهنيًا، يصفّق لكل شيء، حتى لو قال لهم إن الشمس تشرق من دار المؤتمر الوطني.

لقد خرجت الثورة، يا سيدي، لا من مؤامرة، بل من رحم الغضب.
من دم الشهداء في عطبرة، و نيرتتي من ليل المعتقلات، من جوع الأحياء الطرفية، من حنجرة حميد، من صمت الأمهات، من دعاء أولئك الذين رأوا أطفالهم يُدفنون في خيام النزوح باسم المشروع.

ولكنك، كاهنٌ آخر في معبد الإنكار لا يصغي حتى لصدى خطواته في الخراب.

فلا بأس، سنكتب.

وسنضحك، ساخرين من “الرئيس المكلف” لحزب منحل، يجلس على طاولة الكلام وكأنه ما زال يحكم.

zoolsaay@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • الجمهور لا يستحق هذا.. هشام يكن يهاجم إدارة الزمالك بعد الخروج الأفريقي
  • بيسيرو: الزمالك لا يستحق الخروج من الكونفدرالية
  • البخيتي يحذر المرتزقة: مستعدون لمواجهة ثلاث جبهات في وقت واحد
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • عادل البطي: جيسوس لا يستحق الاستمرار مع الهلال.. فيديو
  • الجيش اليمني يتصدى لهجمات حوثية مكثفة في جبهات تعز
  • النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود
  • اسعار النفط تربك موازنة العراق.. رواتب الموظفين "مؤمنة" ولكن!
  • أحمد فؤاد: منتخب مصر يسير بخطوات ثابتة نحو المونديال ولكن!
  • روما يواصل سلسلة اللاهزيمة للمباراة 15 تواليا بالدوري الإيطالي