المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس في مرمى نيران التهويد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال الدكتور ناصر اليافاوي - كاتب ومحلل سياسي فلسطيني ميدالية، إن باروخ غولدشتاين هى منظمة إسرائيلية حيث اقتحمت مجموعة من أنصار الحاخام، إليعزر بيرلند يوم 4-8-2023م الدير المسيحي، ستيلا ماريس Stella Maris في حيفا، وقاموا بالصلاة أمامه ثم داهموه، وعبثوا بمحتوياته، وأساءوا إلى رُعاته، بادعاء أن الدير مقامٌ فوق قبر النبي إيليا" للأسف، مرَّ هذا الخبر علينا كما مرَّ غيرُهُ مئات المرات!
وأضاف دكتور ناصر فى تصريحات خاصة للفجر: وإليكم قصة هذا الحاخام كما وردتْ في الصحافة الإسرائيلية: "أُدين، إلعيزر بيرلند وهو الحاخام الحسيدي من طائفة، (شوفو بانيم)، المولود عام 1937م بتهمة ارتكاب جريمتي قتل شابين يهوديين، إحداهما لشاب عمره 17 سنة جرى اختطافه، ثم قتله وهو، نسيم شتريت عام 1986م والشاب إبراهام إدري على يد (فرقة العفاف الدينية) التي يقودها الحاخام إليعيزر نفسه! وأُدين الحاخام أيضا في قضايا التحرش الجنسي والرشوة والتهرب من الضرائب، وغسيل الأموال، سُجن 18 شهرا، كان يَعِدُ المصلين بالشفاء من الأمراض إذا منحوه خمسة آلاف شيكل إلى عشرين ألف شيكل.
مضيفا: هذا الحاخام الهارب من عشرات التهم فَهِمَ أهداف الحكومة الإسرائيلية اليمينية ولكي يحصل على البراءة من كل التهم السابقة، فإنه اليوم يشارك في مطاردة الفلسطينيين المسيحيين، لنفيهم وتدمير مراكز عبادتهم! للتذكير فقط فإن التخصص الأول لترحيل الفلسطينيين المسلمين احتكره زعيم العنصريين، إيتمار بن غفير حفيد مائير كاهانا، والحاخام يهودا غلك المختصينِ بنسف المسجد الأقصى لإقامة الهيكل الثالث مكانه، فهما يُركزان جهودهما على ملف المسجد الأقصى بتنظيم مسيرات العنصرية!
أخيرا، إليكم شروط الحصول على الميدالية الذهبية، وهي ميدالية باروخ غولدشتاين الذهبية سفاح الحرم الإبراهيمي عام 1994م وهي تُمنح للفائزين في آليات نفي غير اليهود من أرضهم بقتلهم وتشريدهم واغتصاب ممتلكاتهم، وهي:
الشرط الأول: أن ينضم الراغب في نيل الميدالية الذهبية إلى فرق الإجرام والعنصرية، مثل فرقة دفع فاتورة الثمن، أو زعران المستوطنات، أو شبيبة التلال الاستيطانية، أو عصابة لافاميليا، ولهبا، هذه العصابات تحظى بالحصانة! من أبرز جنود هذه العصابات، أليئور عزاريا قاتل الشهيد، عبد الفتاح الشريف 2016م أمام عدسات الكاميرات وهو أعزل، عزاريا اليوم يجوب إسرائيل كبطلٍ تاريخي! أما أحدث مجرم فهو، يحيائيل إندور قاتل الشاب البريء قصي جمال معطان في برقة يوم 4-8-2023م اعتقلته شرطة بن غفير، غير أن أنصاره تجمعوا أمام المستشفى والسجن وهتفوا: (حرروا البطل)!
وأضاف: أما الشرط الثاني فهو، أن يتولى المدانون المجرمون من الحاخامين والمتطرفين تنفيذ الاعتداءات على مراكز العبادة، بأن يحرقوا المساجد والكنائس، ويشجعوا طلابهم على البصق في وجه الكهنة المسيحيين في الشوارع العامة وأن يداهموا بيوت الفلسطينيين، في فجر كل يوم يحرقون ممتلكاتهم!، أما الشرط الثالث للحصول على الأوسمة ومحو كل التهم الجنائية للمجرمين الفارين من القضاء، والحصول على الحزام الأسود في الإجرام، والنجاح في انتخابات الكنيست القادمة، هو غزو الأرض المملوكة للفلسطينيين واغتصاب البيوت من مالكيها الأصليين وطردهم، مثلما فعلوا حين طردوا عائلة (صب لبن) الفلسطينية من القدس منذ أيام قليلة، ومن يرغب في الحصول على كأس بطولة إسرائيل في أولمبياد الاستيطان، عليه أن يغتصب أرض الفلسطينيين ويقيم عليها بؤرة استيطانية جديدة!
وعلى جانب آخر قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي، ما يحدث من عمليات تهويد القدس المحتلة على مدى عقود طويلة على يد الاحتلال جريمة يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي وخصوصا استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية والمحاولات المستمرة لطمس هوية مدينة القدس.
وأضاف كمال فى تصريحات خاصة للفجر: مدينة القدس وسائر المدن الفلسطينية ذات طبيعة خاصة حيث يوجد بها أهم المزارات المسيحية والإسلامية ومنها كنيسة القيامة وبيت لحم والجلجثة والمسجد الأقصى وقبة الصخرة وغيرهم من المقدسات الهامة وهي امور تستدعي أهمية الحفاظ على هذه المقدسات ووقف أي تعدي عليها أو أي محاولات لتهويد القدس والأراضي الفلسطينية من مكونات شعبها الأساسي المسيحي والمسلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القدس
إقرأ أيضاً:
ضرب الطاولة ورفع صوته.. نتنياهو "ينفجر" أمام المحكمة
أصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنوبة من العصبية خلال اليوم السابع عشر من شهادته في محاكمته بتهم الفساد، وقدم طلبا إلى القضاة للسماح له بالخوض في تفاصيل أكثر، لدحض بعض التهم الموجهة إليه.
وفي المحاكمة ضرب نتنياهو الطاولة بقوة، ورفع صوته لدرجة أن طُلب منه خفضه، كما هاجم المدعين العامين قائلا إنهم "يعيشون في عالم آخر".
في محكمة تل أبيب المركزية، سئل رئيس الوزراء عن البند 46 من قائمة تضم أكثر من 300 قضية تتعلق بمحاولة تدخل غير مشروع من قِبله أو من قِبل مساعديه في تغطية موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي.
وتؤكد لائحة الاتهام الموجهة ضد نتنياهو أن هذا كان جزءا من "صفقة رشوة" مع مالك "والا"، مقابل امتيازات تنظيمية لأعماله التجارية الأخرى.
وترتبط القضية بطلب وجهه نتنياهو أو مساعدوه لموقع "والا" لنشر قصة عن زيارة عائلة نتنياهو لقبر شقيق رئيس الوزراء يونتان نتنياهو، الذي قتل أثناء قيادته عملية عنتيبي عام 1963، عندما اختظف مجموعة من الفلسطينيين رهائن من اليهود كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الفرنسية.
ورد نتنياهو على هذا الادعاء: "لم أكن متورطا في الطلب".
وعندما طلب منه القضاة في إحدى المرات الإسراع في الرد، احتج نتنياهو، مشتكيا من أن القضية مستمرة منذ 10 سنوات، وأنه يجب أن يُمنح مزيدا من الوقت للرد على التهم بالتفصيل.
قال نتنياهو، مخاطبا القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان: "عادة ما أكون شخصا متحفظا للغاية، لكن هناك أمر غير مقبول هنا. لقد سلبوا حياتنا ودمروها. أؤدي واجباتي كرئيس وزراء في هذا الوقت. آتي إلى هنا مرتين أسبوعيا، لكن من حقي تفنيد هذه الادعاءات السخيفة وإثبات أن كل شيء مبني على كذبة كاملة. هناك تهور خبيث من المحققين الذين لم يتحققوا ولم يستجوبونني حول بعض الادعاءات. لا يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء".
ودائما ما ينكر نتنياهو جميع التهم المنسوبة إليه، مصرا على أن القضية ما هي إلا "مطاردة سياسية"، إلا أن النيابة الإسرائيلية ترى أنها مسنودة بأدلة قاطعة تثبت تورطه في قضايا فساد وابتزاز وإساءة استخدام السلطة.