صحيفة الاتحاد:
2025-03-09@21:02:43 GMT

سولسكاير يكتب التاريخ في بيشكتاش

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مورينيو يطالب بـ «تعويض» بعد «الاتهام»! وفاة مشجع في «يوروبا ليج»


كان تعيين أولي جونار سولسكاير في تدريب بيشكتاش سبباً في انقسام الرأي العام في تركيا، لكن المدرب النرويجي نجح في إسكات منتقديه ببداية رائعة في ولايته.
ورث سولسكاير نادياً يعاني من أزمة مع فشل رؤساء الأندية في دفع رواتب لاعبيهم لأسابيع عدة، في وقت سابق من الموسم قبل الفوز في «الديربي» على فنربخشة في ديسمبر.


وكانت المشكلات خارج الملعب عاملاً رئيسياً في سقوط جيوفاني فان برونكهورست مع قرار بشيكتاش بإقالة مدربه الثامن منذ عام 2020، ورفض سولسكاير العديد من العروض منذ مغادرته مانشستر يونايتد عام 2021، وقضى سنوات عديدة في العمل مراقباً فنياً في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأثار قرار العملاق التركي بتعيين سولسكاير الدهشة، لكن الرجل «53 عاماً» حول حظوظ بشيكتاش مع التأهل الأوروبي إلى طموح واقعي.
يعد فوز بيشكتاش 2-0 على قيصري سبور في الدوري التركي هو السادس على التوالي في جميع المسابقات، ما جعله يتأخر بثلاث نقاط عن سامسون سبور صاحب المركز الثالث في المركز المؤهل للدوري الأوروبي، وكان بشيكتاش يحتل المركز السادس عندما تولى سولسكاير المسؤولية.
ويعد سجل سولسكاير في مبارياته التسع الأولى أفضل بكثير من سجل بيشكتاش طوال بقية موسم 2024-2025 تحت قيادة فان برونكهورست والمدرب المؤقت سردار توبراكتيبي (الذي تولى المسؤولية في 9 مباريات).
وفاز مدرب مانشستر يونايتد السابق بسبع من مبارياته التسع، وخسر مرة واحدة فقط بنسبة فوز بلغت 77.8%، مقارنة بـ44.9% تحت قيادة سلفيه السابقين، ويسجل بيشكتاش المزيد من الأهداف ويستقبل عدداً أقل تحت قيادة سولسكاير، وسجله من النقاط في المباراة الواحدة البالغ 2.44 هو الأفضل في تاريخ النادي منذ أندراس كوتيك في الخمسينيات، ومنذ تولي سولسكاير المسؤولية قبل الجولة الـ21 من الدوري، يحمل بشيكتاش ثالث أفضل سجل في تركيا برصيد 13 نقطة من 15 متاحة، خلف فنربخشة وجالطة سراي، ويتساوى مع النقاط التي حققها جوزيه مورينيو مع فنربخشة «16 نقطة»، رغم أنه لعب مباراة أقل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تركيا الدوري التركي بيشكتاش سولسكاير فنربخشة جالطة سراي مورينيو

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة

في عالم يبدو أنه تحول إلى ساحة معركة تجارية، تتصدر الصين وأمريكا المشهد كخصمين لا يعرفان التراجع، لكن هذه المعركة ليست بالضرورة معركة دبابات وصواريخ، بل هي معركة إبرة ومطرقة. 

الصين، بإبرتها الدقيقة، تخيط اقتصاد العالم بسلع رخيصة تفتح شهية المستهلكين، بينما أمريكا، بمطرقتها الثقيلة، تحاول أن تدق أبواب الحماية التجارية بغضب.

والسؤال هو: من سينتصر في هذه المعركة؟ الإبرة التي تخيط بلا توقف أم المطرقة التي تدق بلا هوادة؟

الصين: الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس!

الصين بلا شك أصبحت "الماكينة" التي تدور حولها عجلة الاقتصاد العالمي. 

بفضل قدرتها الإنتاجية الهائلة، تنتج الصين سلعا أكثر مما يحتاجه العالم وكأنها تقول: "إذا لم تشتر منا، فمن أين ستأتي بسلعك؟". 

هذه الاستراتيجية، التي يسميها الاقتصاديون "فوق الطاقة الاستيعابية" (Overcapacity)، جعلت الصين تتحكم في أسواق العالم بسلاسة، فلماذا تنتج ألمانيا أو أمريكا سلعا بتكلفة عالية عندما يمكن للصين أن تقدمها بأسعار تكاد تكون مجانية؟

لكن هذه الإبرة الصينية ليست مجرد أداة للخياطة، بل هي سلاح فتاك. عندما تستورد الدول السلع الصينية بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها المحلي، تبدأ الشركات المحلية في الانهيار واحدة تلو الأخرى.

والنتيجة؟ بطالة، انخفاض في مستوى المعيشة، واقتصادات محلية تتحول إلى أطلال. 

الصين، بهذه الطريقة، لا تحتاج إلى غزو الدول بالدبابات، بل تغزوها بالسلع الرخيصة. 

إنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لأن مصانعها تعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع.

 أمريكا: المطرقة التي تدق على أبواب الحماية

أما أمريكا، فلها استراتيجية مختلفة، بدلًا من أن تنافس الصين في الإنتاج، قررت أن تلعب دور "الشرطي العالمي" في التجارة.

بقيادة دونالد ترامب، الذي يعتقد أن الجمارك هي الحل لكل مشكلة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في فرض رسوم جمركية على السلع الصينية. وكأنها تقول: "إذا لم نستطع أن ننتج مثلهم، فلنمنعهم من بيع منتجاتهم هنا".

لكن هذه الاستراتيجية، التي تبدو كضربات مطرقة ثقيلة قد تكون ضربات في الهواء، فرغم أن الجمارك قد توفر حماية مؤقتة للصناعات المحلية إلا أنها لن توقف الصين عن التحكم في الاقتصاد العالمي. 

الصين تعتمد على ميزة نسبية طورتها لتصبح ميزة تنافسية، وهي تعرف كيف تلعب هذه اللعبة ببراعة. أمريكا من ناحية أخرى تبدو كمن يحاول إصلاح ساعة باستخدام مطرقة.

 الحرب التجارية: من يختار طريق الندامة؟

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ليست مجرد صراع بين دولتين، بل هي صراع بين نموذجين اقتصاديين. 

الصين تعتمد على الإنتاج الضخم والأسعار المنخفضة، بينما أمريكا تحاول أن تحمي صناعاتها المحلية بفرض الجمارك، لكن السؤال الأهم هو: من يدفع ثمن هذه الحرب؟

الجواب بسيط: العالم كله. عندما تفرض أمريكا الجمارك على السلع الصينية، ترتفع الأسعار على المستهلكين، وعندما تخفض الصين أسعارها أكثر، تزداد البطالة في الدول الأخرى. إنها حلقة مفرغة من الصراع الذي لا يبدو أن له نهاية.

 الإبرة أم المطرقة؟

في النهاية، يبدو أن الصين قد وجدت طريقة للتحكم في الاقتصاد العالمي دون أن تطلق رصاصة واحدة. بإبرتها الدقيقة تخيط العالم بسلع رخيصة تفتح شهية المستهلكين وتدمر الصناعات المحلية. 

أمريكا، من ناحية أخرى، تحاول أن تدق أبواب الحماية التجارية بمطرقتها الثقيلة، لكنها قد تكتشف أن هذه الضربات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الخراب.

ربما يكون الحل في العودة إلى المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، حيث يمكن للدول أن تتفاوض على حلول عادلة. لكن حتى ذلك الحين، يبدو أن الصين ستستمر في حياكة اقتصاد العالم بإبرتها، بينما أمريكا ستستمر في دق أبواب الحماية بمطرقتها. 

والسؤال الذي يبقى معلقا هو: من سينتصر في النهاية؟ الإبرة أم المطرقة؟ أم أن العالم سيكون هو الخاسر الأكبر في هذه المعركة؟

في النهاية قد نكتشف أن هذه الحرب التجارية ليست سوى فصل آخر من فصول صراع العمالقة، حيث الإبرة والمطرقة تلعبان دورا في مسرحية لا يعرف أحد كيف ستنتهي.

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يكتب التاريخ في الدوري الإنجليزي ويقترب من أساطير مانشستر يونايتد
  • صلاح الدين عووضه بعد عامين من الحصار في مناطق الدعم السريع يكتب .. الأذى!!
  • عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة
  • أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي
  • الطاهر ساتي يكتب: هذا الذي ..!!
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف
  • اليمن يكتب نهاية أسطورة الطائرات الأمريكية بدون طيار
  • شاهد.. مورينيو ينام في مؤتمر صحافي
  • شياخة يفشل في قيادة كوبنهاغن للإطاحة بتشيلسي في المؤتمر الأوروبي