نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تشهد الآثار اليمنية عمليات نهب وتهريب متزايدة، في ظل الصراع المستمر الذي تشهده البلاد، ما يهدد الإرث الحضاري والتاريخي لليمن، الذي يُعد موطنًا لإحدى أقدم الحضارات الإنسانية. وتكشف الوقائع الأخيرة عن تزايد عمليات السطو على المتاحف والمواقع الأثرية، في ظل غياب الحماية اللازمة وتهالك مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ على التراث.
سرقة جديدة تستهدف متحف سيئون
كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن عن تعرض مخزن متحف سيئون للسرقة في 29 ديسمبر 2023 بمحافظة حضرموت، حيث تم الاستيلاء على قطع أثرية نادرة، من بينها عقد ذهبي أثري يعود لمملكة حضرموت، مكوّن من 20 قطعة أسطوانية الشكل مزخرفة.
وأوضح محسن أن إدارة المتحف أبلغت الجهات الرسمية فورًا بالحادثة، وأحالت القضية للنيابة، التي ما تزال تحقق في الواقعة، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على مقتنياته رغم ضعف الإمكانيات، وعدم توفر الدعم الكافي من الحكومة أو الشركات العاملة في حضرموت.
سرقات متكررة لمتاحف أخرى
ولم تكن حادثة متحف سيئون الأولى، فقد تعرض متحف ظفار يريم في محافظة إب لسرقة قطعتين أثريتين في 2 فبراير 2021، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجه المتاحف اليمنية والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات.
وتعد هذه السرقات جزءًا من ظاهرة واسعة لنهب الآثار اليمنية وتهريبها إلى خارج البلاد، حيث يتم بيع الكثير منها في الأسواق السوداء الدولية، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول المسؤولية عن عمليات التهريب.
نهب وتهريب الآثار.. تجارة غير مشروعة تهدد التراث اليمني
تشير تقارير دولية وحقوقية إلى أن عمليات تهريب الآثار اليمنية تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حيث تم تهريب مئات القطع الأثرية النادرة إلى دول الإقليم وأوروبا والولايات المتحدة، ووصل بعضها إلى دور المزادات العالمية.
ويعزو خبراء الآثار هذه الظاهرة إلى ضعف سيطرة السلطات الرسمية على المواقع الأثرية والمتاحف، واستغلال تجار الآثار حالة الفوضى الأمنية والسياسية، إضافة إلى تدمير ونهب العديد من المواقع الأثرية خلال النزاع المسلح المستمر.
مطالبات بحماية التراث اليمني
ودعا الباحثون والمهتمون بالآثار الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية التراث اليمني، من خلال توفير الدعم اللازم للمتاحف والمواقع الأثرية، وتعزيز الرقابة الأمنية على المنافذ الحدودية، ومنع تهريب الآثار إلى الخارج.
كما ناشدوا المجتمع الدولي المساهمة في استعادة القطع الأثرية المهربة وإعادتها إلى موطنها الأصلي، وإدراج اليمن ضمن البرامج العالمية لحماية التراث المهدد بالخطر.
وتمثل الآثار اليمنية جزءًا لا يتجزأ من هوية البلاد وتاريخها العريق، غير أن استمرار عمليات النهب والتهريب يهدد بفقدان جزء كبير من هذا الإرث.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الآثار الیمنیة
إقرأ أيضاً:
صور| الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان
تعود الألعاب الشعبية لتُزيّن ليالي رمضان المبارك في محافظة الأحساء، وخاصةً في أحيائها القديمة، مُستعيدةً ذكريات الماضي الجميل ومُضفيةً أجواءً من البهجة والمرح على ليالي الشهر الفضيل.
وتبرز من بين هذه الألعاب ”طاق طاق طاقية“ و”شد الحبل“، اللتان أصبحت كل منهما عنصر جذب رئيسي في عدد من الفعاليات الرمضانية، ومنها فعاليات ”ليالي القيصرية“ الشهيرة.الألعاب الشعبية بحلة جديدةأوضح محمد مبارك الخميس، المهتم بالألعاب الشعبية، أن هذه الألعاب تعود هذا العام ”بحلة جديدة“، مشيرًا إلى أن ليالي رمضان تشهد منافسات قوية في ألعاب متنوعة مثل ”الطائرات الورقية“ التي تُقام منافساتها عادةً في عصريات رمضان، بالإضافة إلى ألعاب شعبية أخرى مثل ”التيلة“ و”الفيشة“.
أخبار متعلقة صور| "حملة الفجر" تضبط 8 أطنان من الأناناس الفاسد بأسواق الشرقيةبرناج الإفطار الرمضاني لـ"رواد الأحساء" يخدم 300 صائم في الصالحيةوأعرب الخميس عن امتنانه لأمانة الأحساء لدورها في رعاية هذه المواهب وفتح آفاق جديدة للشباب لممارسة الموروث الشعبي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم الأحساء تُعيد إحياء الألعاب الشعبية والتراث في ليالي رمضان - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });ألعاب مختلفة ومتنوعةوعن طبيعة المنافسات، أشار الخميس إلى أن هناك ألعابًا مثل ”السكينة“ و”الصقلة“ و”طاق طاق طاقية“، موضحًا أن الأخيرة تتكون من حوالي سبعة أشخاص يشكلون حلقة ويتناوبون على لعبة ”الطاقية“ في أجواء بعيدة عن صخب التكنولوجيا.
وأضاف أن لعبة ”شد الحبل“ تعتمد على المنافسة بين مجموعتين، حيث تتطلب قوة بدنية ومهارة في الشد.
وبين الخميس أن لعبة ”التيلة“ تحظى بشعبية كبيرة ولها ذكريات خاصة لدى الكثيرين، وهي تشهد مشاركة واسعة في فعاليات الموروث الشعبي، وتحديدًا في ”ليالي القيصرية“ خلال شهر رمضان.الراحة نفسية بذكريات الماضيمن جانبه، أكد راكان الشهاب، مدرب ألعاب شعبية، أن ممارسة الألعاب الشعبية تكثر في شهر رمضان، ومنها ”طاق طاق طاقية“ و”سليسل“ و”الخياش“، مشيرًا إلى أن هذه الألعاب تُشعر الجمهور بالراحة النفسية وتُعيد للأذهان ذكريات الماضي الجميلة، خاصةً لدى الأهالي والأطفال.
وذكر الشهاب ألعابًا أخرى مثل ”دور يا مدور“ و”شد الحبل“ و”شط بط“، بالإضافة إلى الأهازيج الشعبية المصاحبة لهذه الألعاب مثل أهزوجة ”سوير راحت البر“.