بعد دعوته للتفاوض على اتفاق نووي.. خامنئي يردّ على ترامب
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، السبت، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي "دولة تمارس البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى أعلى سلطة في البلاد للتفاوض على اتفاق نووي.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" إنه يريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية.
وأضاف: "أرسلت خطابا، أمس الخميس، لزعيم إيران للتفاوض على اتفاق"، معربا عن أمله في التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع إيران.
وذكر خامنئي: "طهران لن تقبل أبدا مطالب كبح برنامجها الصاروخي، بعض الدول التي تمارس البلطجة تصر على محادثات لفرض مطالبها وليس لحل القضايا".
وأكمل: "بعض الحكومات المتغطرسة - لا أعرف حقا مصطلحا أكثر ملاءمة لبعض الشخصيات والقادة الأجانب من كلمة غطرسة - تصر على المحادثات. محادثاتهم لا تهدف إلى تسوية القضايا بل من آجل التآمر وفرض توقعاتهم".
من جهته، نفى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، السبت، أن تكون بلاده قد تلقت أي رسالة من الولايات المتحدة.
وكانت وكالة بلومبرغ قد ذكرت، الثلاثاء الماضي، أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.
ونقل تقرير "بلومبرغ"، الذي تداولته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات، موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: على اتفاق
إقرأ أيضاً:
إيران: سنعطي الدبلوماسية "فرصة حقيقية" في محادثات عُمان
أعلنت إيران، الجمعة، أنها ستعطي الدبلوماسية "فرصة حقيقية" في محادثات مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان، رغم تصاعد الضغوط من واشنطن.
ومن المقر أن يجري الخصمان إيران والولايات المتحدة محادثات، السبت، في مسقط بشأن الملف النووي الإيراني.
وأحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدمة، الإثنين، بإعلانه أن إدارته ستبدأ مفاوضات مع إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي على إكس: "سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أميركا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي".
وسيترأس المباحثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال ترامب إن المحادثات ستكون "مباشرة"، لكن عراقجي شدد على أنها ستكون "غير مباشرة".
قبيل الاجتماع المقرر، واصلت واشنطن سياسة "الضغط الأقصى" بفرضها عقوبات على إيران استهدفت أخيرا شبكتها النفطية وبرنامجها النووي.
ولوّح ترامب، الأربعاء، بعمل عسكري ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وحذّر علي شمخاني مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي من أن طهران قد تصل الى حد "طرد" مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تواصل التهديدات ضدها.
وتعليقا على هذا الموقف، اعتبرت واشنطن أن طرد طهران مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة "سيشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران".
وتأتي محادثات السبت بعدما كشف ترامب مطلع مارس أنه بعث برسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.
وردت طهران بعد أسابيع مؤكدةً انفتاحها على مفاوضات غير مباشرة، رافضةً إمكان إجراء محادثات مباشرة طالما واصلت الولايات المتحدة سياسة "الضغوط القصوى".
وأكد بقائي أن إيران "لن تُصدر أحكاما مُسبقة ولن تتنبأ" قبل المحادثات.
وأضاف: "نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت، وتعديل خطواتنا التالية بناء على ذلك".
وأبرمت طهران وست قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، اتفاقا بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح فرض قيود على برنامج إيران وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.