استيقظ سكان منطقة النزهة على صوت اطلاق رصاص هز اركان شارع المعتز بالحى الهادى بالنزهة، ليكتشفوا جريمة صادمة  وكانت "تريند زمان"، مهندس انهى حياة اسرته بالكامل زوجته وابنه وابنته وحاول الانتحار بقطع شريان يده لكن شاء القدر ان يعيش ولكنه توفى بعد ذلك بطريقة درامية .

فى أواخر عام 2008، لم تكن أوضاع البورصة على خير ما يرام، فقد أصيبت العديد من الأسهم بحالات هبوط وصعود مفاجئة، وفى ظل تلك الحالة، كان المهندس شريف حافظ، يعيش أصعب لحظات حياته، فقد أصيبت قيمة الأسهم التى يضارب عليها بإنهيار تام، ولم ترتفع خلال 3 شهر، عاش فيها على أمل تعويض خسارته، ولكنها أمال مكسورة ذهبت أدراج الرياح.

لم يعد "حافظ" قادراً على تدبير احتياجات أسرته، وأصبحت ظروفه المعيشية سيئة للغاية، فخشى على أسرته آلام الفقر، بعد أن كانوا يعيشون فى مستوى راق، وبعد أن عجز تفكيره عن وسيلة يخرج بها من أزمته، سيطر الشيطان على عقله، وقرر أن يعود بكل شيئاً إلى نقطة البداية، ولكنها كانت نقطة لا رجعة فيها، فقد قرر التخلص من ابنائه وزوجته، والانتحار واضعاً حداً لتلك الحياة المأسوية التى رأى أنها تطارده إينما ذهب بعدما خسر كل ما يملك من مال، وأصبح الفقر والحاجة هما مصيره المحتوم.

فى ساعة متأخرة من الليل، كانت الأوضاع هادئة بشارع المعتز أحدى شوارع حى النزهة الكبرى، نسمات الهواء تداعب نوافذ المنازل، وأصوات العصافير تزقزق فوق الأشجار، مضفيةً على المشهد جواً من الإثارة والغموض، فى ذلك الوقت التقط "حافظ" بلطة حديدية، ومر على غرف أبنائه واحدةً تلو الأخرى، فقتل ابنه وسام وابنته دالياً بضربهم على رؤوسهم، فسقطوا غارقين فى دمائهم، ومن ثم توجه لغرفة زوجته "عبلة" ووجه لها ضربة قوية قتلتها فى الحال.

ظل "شريف حافظ" بجوار الجثث لأكثر من 10 ساعات، ومن ثم قرر الانتحار بقطع شرايين يده، ولكن جريمته قد تم اكتشافها عن طريق شقيق زوجته، الذى حاول التواصل مع اخته كثيراً خلال الساعات الأولى من صباح يوم الجريمة فلم تجبه، فتوجه مسرعاً نحو منزلهما، وتمكن بمساعدة البواب من كسر باب الشقة، وفوجئ بشقيقته وزوجها وابنائهم غارقين فى دمائهم.

بعد عدة أشهر من مداولة القضية قانونياً والتحقيق مع المتهم شريف كمال الدين حافظ، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أحيلت القضية لمحكمة جنايات شمال القاهرة، وأمام المحكمة وقف المحامى الموكل للدفاع عن "حافظ" أمام هيئة المستشارين باحثاً عن ثغرة ومخرج قانونى، ينقذ موكله من حبل المشنقة، فلم يجد غير سبيل المرض النفسى، فأدعى أن موكله لم يكن فى قواه العقلية أبان ارتكابه الواقعة، وأنه يعانى من مرض نفسى يجعله غير مسئولاً عن تصرفاته.

لم تكن حجة الدفاع على هوى المتهم، فقرر مقاطعته وطلب من المحكمة الكلمة فأذنت له، فقام ودحض بنفسه كافة حجج محاميه، مؤكداً سلامة قواه العقلية، وارتكابه الجريمة بمحض إرادته الحرة، فكانت تلك الاعترافات كفيلة لأن تنتهى القضية فى جلستين، بعدها قضت المحكمة بإعدامه شنقاً، عقب أن تصديق مفتى الجمهورية، وبعد 7 أيام من صدور الحكم، توفى "حافظ" داخل مستشفى سجن ليمان طرة، نتيجة إصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة قلبه.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: تريند زمان منطقة النزهة

إقرأ أيضاً:

حيث الانسان من حضرموت يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة

 

تضع الأقدار بعض الناس أمام خيارات صعبة في هذه الحياة، وتقلب موازين حياتهم رأسا على عقب ، وفجأة يصبح وحيدا في غمرة الحياة ، يبحث عن من يأخذ بيدة من واقع مثقل كل يوم بهموم العمل والكفاح في زمن ضاقت فيه فرص الحياة والامل. 

موضوع حلقة حيث الانسان لهذه الليلة تضعنا أمام مشهد إنساني جديد ، وكيف نجحت تدخلات مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الانسان الى رسم لوحة الأمل وانعاش الابتسامة في أحضان اسرة كانت محاصرة بالهموم . 

 

 تبدا الحكاية بتدخل مؤسسة توكل كرمان، من خلال برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، وتقديمها مشروعًا لتحسين وضع أحد أبناء مديرية تريم في محافظة حضرموت (شرق اليمن)؛ الذي تعرض لشلل مفاجئ دون أي إشارات مسبقة.

مرجان صالح سعيد مرجان، البالغ من العمر 45 عامًا، يعيش مع أسرته المكونة من أربعة أفراد في منطقة "باعلال" بمديرية تريم. حياته تغيرت بشكل جذري حين داهمه المرض فجأة دون أي سابق إنذار. وعلى الرغم من تحدياته الصحية، لم يستسلم مرجان، بل تمسك بالأمل من أجل أسرته، خاصةً لأجل تعليم طفليه، حيث كان حريصًا على أن يواصلا دراستهما.

يستيقظ مرجان يوميًا باكرًا ليعمل في مزرعة تُدرّ له دخلًا يوميًا في حصاد "البرسيم"، رغم معاناته الصحية التي جعلت من الوصول إلى المزرعة أمرًا صعبًا. ورغم أن المسافة بين منزله والمزرعة لا تتجاوز ربع ساعة سيرًا على الأقدام، إلا أن مرضه جعله يقطع هذه المسافة في ساعة كاملة.

يقول مرجان: "في عام 2023، وبعد خروجي من المسجد عقب صلاة العشاء، تفاجأت بشلل مفاجئ أصاب جسدي. ذهبت إلى مستشفى سيئون حيث مكثت ثلاثة أيام، وأخبرني الأطباء أنني مصاب بشلل نصفي قد يكون ناتجًا عن سكتة دماغية أو اضطراب في الأعصاب. شعرت بالصدمة في البداية، لكنني لم أفقد الأمل، فما زلت قادرًا على التحرك والحمد لله على كل حال."

رغم التحديات، يواصل مرجان عمله في حصاد البرسيم، مستخدمًا يدًا واحدة فقط، إذ أن اليد الأخرى باتت شبه عاجزة. يتابع مرجان: "أواجه صعوبة في المشي إلى المزرعة، حيث أحتاج إلى ساعة كاملة للوصول إليها، ولكن لابد من الصبر والإصرار. وبعد انتهاء عملي في الحصاد، أعود إلى المنزل سيرًا على الأقدام وأقوم بإطعام الأغنام بالبرسيم الذي حصدته، باعتبارها مصدر دخلي الأساسي. بعد ذلك، تخرج زوجتي للعمل في مزرعة أخرى للحصول على دخل إضافي."

وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، يشير مرجان إلى أن التحدي الأكبر هو نقص الدخل الذي لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، مما يجعله غير قادر على توفير العديد من الأمور الأساسية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

في إطار برنامج "حيث الإنسان"، قررت المؤسسة تقديم الدعم لمرجان من خلال تمويل مشروع بقالة متكاملة، والذي أصبح مصدر دخل جديد له. وبفضل هذا المشروع، لم يعد مرجان مضطرًا للذهاب إلى المزرعة لمسافات طويلة، حيث تم إنشاء البقالة بالقرب من منزله.

ويقول مرجان عن المشروع: "الحمد لله، المشروع يعتبر أمل جديد لي. أصبح بإمكاني الآن فتح البقالة صباحًا بدلاً من قضاء وقت طويل داخل منزلي بعد عودتي من المزرعة. لقد وفر لي المشروع الكثير من الوقت والطاقة، وأصبح عملي أسهل بكثير، مما جعل حياتي أفضل بكثير."

مقالات مشابهة

  • بكاء شوق الهادي: صرت تحت الصفر لما توفى طليقي.. فيديو
  • حيث الانسان من حضرموت يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
  • من العالم.. وفاة طفلة جرّاء السيول بالمغرب وإعدام أمريكي بطريقة غريبة!
  • 15 مارس.. التحقيق مع الحكم محمد عادل في واقعة سب لاعبي البنك الأهلي
  • تريند زمان.. نهاية مأسوية لنجمة أغنية نص كلامك كدب داخل شقتها فى الهرم
  • أهلي جدة يتنزع نقطة أمام الخليج بالدوري السعودي بمشاركة محمد شريف
  • اشتباه تسمم غذائي.. مصرع طفل واصابة 4 من أسرته في الغربية والنيابة تحقق
  • تريند زمان.. سفاح كرموز خليفة ريا وسكينه وأغرب ما طلبه قبل إعدامه
  • الى حيث لا اعلم