إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.
وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.
المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة.
ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ردود الفعل والمخاوف الدوليةذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.
إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.
ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل قطاع غزة غزة وقف إطلاق النار المزيد المدنیین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- وصل وفد من حركة "حماس" إلى القاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والدفع نحو المرحلة الثانية المحتملة من الاتفاق، بحسب بيان أصدرته هيئة الاستعلامات المصرية، الجمعة.
وقال البيان إن الوفد وصل "لمناقشة إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والدفع نحو المفاوضات لدخول المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضاف بيان هيئة الاستعلامات المصرية أن هناك "اتصالات مكثفة" بين مصر وقطر والولايات المتحدة "لتوفير الضمانات اللازمة" للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وبعد يوم من انتهاء المرحلة الأولى، الأحد الماضي، منعت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ردا على رفض حماس الشروط الإسرائيلية الجديدة لتمديد وقف إطلاق النار، دون أي التزام بإنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وتفضل إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بدلا من الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، أن حماس تستغل المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "لإعادة بناء آلتها الحربية"، وقالت إن "شاحنات المساعدات أصبحت محركا اقتصاديا لحركة حماس".
ورفضت حماس هذه المزاعم.
وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، ما قال إنه "التحذير الأخير" لحماس للإفراج عن جميع الرهائن في غزة على الفور - في خطوة جاءت بعد ساعات من تأكيد البيت الأبيض أنه يتفاوض مباشرة مع الحركة المسلحة.