هل قلل الوجود الأمريكي في العراق من تحركات الفصائل المسلحة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي والأمني، المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأربعاء (23 آب 2023)، بشأن تأثير الوجود الأمريكي في بغداد على تحركات الفصائل المسلحة.
وقال حيدر، لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا تحتاج الولايات المتحدة الى كل هذا التحشيد العسكري المزعوم لضبط نشاط الفصائل في العراق، فالاخيرة تعرف جيدًا أن ما أمضى عليه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن ضبط السلاح خارج سلطة الدولة والحيلولة دون التعرض لمصالحها على كل المستويات والعناوين بما فيها العسكرية والأمنية والاستخبارية، واجب التنفيذ".
وأضاف: "لاحظنا أن كل شعارات الفصائل ذهبت أدراج الرياح خلال الاشهر العشرة الأخيرة التي قضاها السوداني في السلطة، ما يعني أن التعاون بين الامريكان والحكومة قائم على قدم وساق".
وأكمل حيدر، أن "البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الوفد العسكري العراقي الأخيرة الى واشنطن، أشار إلى ما نصه (أكدت حكومة العراق من جديد التزامها بحماية أفراد ومستشارين الولايات المتحدة والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية)، وهو الالتزام الذي تعهدت به الحكومة الثانية لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في 22 حزيران 2014 الى واشنطن عندما طلب منها العودة الى العراق لمساعدته في الحرب على الارهاب وقبوله بمنحهم الحصانة الكاملة من خلال منحهم تأشيرات دخول دبلوماسية".
وذكّر الباحث ببيان المرجع الأعلى السيد علي السيستاني الأخير الذي "اعتبر الاستيلاء على املاك المواطنين من أهالي منطقة الجادرية في العاصمة بغداد مخالف للشرع والقانون"، أنه "رفع (القدسية) عن قيادات وصفها بـ"الفاسدة" في هيئة الحشد الشعبي والتي ظلت تفسد وتعتدي وتتجاوز على حقوق المواطنين"، على حد قوله.
السيستاني على خط أزمة الجادرية
وفي 19 آب 2023، استقبل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، عدداً من المواطنين من أهالي منطقة الجادرية الذين اشتكوا مما يتعرضون له من ضغط وتهديد للتخلي عن أراضيهم لصالح بعض الجهات.
وذكر مكتب السيد السيستاني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن الأخير "استقبل عددا من المواطنين من أهالي منطقة الجادرية الذين سبق أن ظهروا في وسائل الإعلام واشتكوا مما يتعرضون له من ضغط وتهديد للتخلي عن أراضيهم لصالح بعض الجهات".
وبحسب البيان، أدان السيستاني، هذه الممارسات المخالفة للشرع والقانون.
وقبل ذلك، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بالتحقيق بقضية التجاوز على اراضي المواطنين في منطقة الجادرية.
وتحاول جماعات مسلحة مجهولة تمتلك سيارات سوداء مضللة، السيطرة على ممتلكات تعود لعائلات عراقية في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد، بالسلاح والتهديد.
وبحسب الأهالي، ساومت الجماعات المسلحة، أصحاب الأراضي ببيع أراضيهم بـ 400 دولار للمتر الواحد، علما ان السعر الحقيقي للمتر الواحد يتراوح بين 2500 دولار الى 10000 دولار.
تحركات عسكرية أمريكية "مريبة"
وشهدت المدن العراقية تحركات عسكرية أمريكية في عدة مناطق وصفت بالمريبة، بينما نفى التحالف الدولي أي إعداد لعملية عسكرية على الحدود السورية العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
استبعد مصدر عسكري مقرب من غرفة عمليات محور المقاومة، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن يقوم الكيان الصهيوني باستهداف العراق أو فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب وفي مقدمتها أن القواعد الأمريكية ستحترق.
وقال المصدر في الحرس الثوري مشترطاً عدم الكشف عن هويته وعلى صلة بملف الفصائل العراقية في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تلويح وتهديد إسرائيل باستهداف العراق أمر مبالغ فيه وما نسمعه من إجراءات تقوم بها الحكومة العراقية قضية طبيعية ولكن يجب عدم تهويل الموضوع".
المصدر الذي أكد استبعاده استهداف العراق وفصائل المقاومة العراقية، بين أن "جميع القوات الأمريكية وقواعدها سواء في العراق أو المنطقة سوف تتفاجأ بحجم القوة والترسانة العسكرية التي تمتلكها الفصائل العراقية".
واعتبر الحديث عن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن منع إسرائيل من استهداف العراق "هي من مخيلة بعض الإعلاميين والمراقبين"، منوهاً الى أن "أمريكا تدرك جيداً قوة الفصائل العراقية التي لم تستخدم بعد قوتها في المعركة ضد الكيان في إسناد غزة ولبنان".
وعند سؤاله فيما إذا كانت إسرائيل ستتخذ هذه الخطوة وتستهدف الفصائل العراقية، قال: "لن نتفرج، فنحن في جبهة واحدة وسوف نساند العراق والمقاومة فيها بكل قوة سواء بالمعدات العسكرية أو المستشارين والخبراء لأنها معركة الجميع".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذكر في تصريحات سابقة، أن المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع، مضيفاً أن هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني.
وكشف حسين أن الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، ورئيس الوزراء وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وشدد على أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد، لافتاً إلى أن اتصالاتنا مستمرة مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق، وللعراق دور مهم في التواصل بين العديد من الدول العربية وإيران.