«.. يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ..»
يستبشر الآباء بالغلمان أكثر من استبشارهم بالبنات وهذه جبلة في الحياة.. تلك الحياة التي تحتاج إلى مشاول لشق رمالها، وتلك المشاول زندها الشَّوِلُ من الرجال اﻷشداء، فهم وقود العيش وعمد البيوت.
(الغلام) هذه العبارة القرآنية الوجيزة يستتر خلف جدارها جدال هائل هو منافسة المرأة للرجل سيما اعتلاء المناصب القيادية، فهما على فرسي رهان أيهما يحوز على قصب السبق، وقد أثبتت قرينة الرجل أنها اﻷجدر عليه في جوانب عدة، وشاع غمارها حتى مرطت منه قراريط العيش، وعنه أصبحت المناداة بحقوق الرجل في بعض المجتمعات.
المرأة في زماننا اعتلت مناصب عدة، منها الوزيرة والمستشارة والوكيلة والقاضية بل الحاكمة، وأثبتت جدارتها في بعضها، فالواقع يرصع رأي ابن حزم.
البشرى بالبنات أكبر لأن تربيتهن طريق للجنة وضمان كما ذكر ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفيهن الحنان والرأفة والرقة والقرب من الأبوين أكثر بعواطفهن الجياشة وهن الحنو العاطفي على مشيب الوالدين.
سامي السيابي
فريق ولاية بدبد الخيري
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وداعا أخانا وشيخنا يوسف ابن فضل الله آل قرشي
الأخ العزيز يوسف فضل الله عبد الرحمن قرشي عرفناه منذ نعومة أظفاره بالجدية والمثابرة وعشق العمل حتي ولو كان هذا العمل يدويا ومع هذا التميز خارج المنزل رأيناه في منزله كريما مضيافا وكم كم سمعنا من اياد بيضاء له وصل بها الي اناس في أماكنهم النائية دون أن يفصح عن نفسه ودون اعلان وأهل الخير دائما هذا ديدنهم وبه وضعهم الأهل والمعارف وحتي الغرباء في حدقات العيون .
كان الراحل يوسف من حفظة كتاب الله الكريم وقد صلي بالجماعة في مسجد الخرطوم الكبير وهو مازال طالبا بالجامعة كما ام المصلين في كثير من المساجد وانشا خلوة لتحفيظ القران الكريم بالقرب من من بيته العامر بحي اركويت وقد تخرج فيها كثير من الطلاب وكان يرسلهم لجامعة القران الكريم لينالوا شهادة الحفظ من من ذلك الصرح الشامخ.
رغم أن الفقيد العزيز الذي واربناه الثري اليوم ٢٠٢٥/٢/١٩ بمقابر المصريين في طريق الفيوم بالقاهرة كان من الشيوخ في الحفظ والترتيل والخطابة كان أيضا من البارزين في علم الرياضيات وقد تخرج في جامعة الخرطوم في كلية العلوم قسم الرياضيات وعمل لمدة سنة واحدة في مدرسة محمد حسين الثانوية ومن ثم اتجه الي العمل الخاص وتزوج باكرا وقد كانت هذه الزوجة لاتقل عنه في الكرم وحسن الضيافة والتعامل الراقي مع الاهل والعشيرة والجيران والمعارف وقد رزقهما الله سبحانه وتعالى بابنهما البكر المهندس أسامة الذي لم يتمالك نفسه عند حافة القبر وهو يودع والده الحنون ويناديه بحافظ القران ومعلمه ويرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل الجنة متقلبه ومثواه .
ونقول البركة إن شاء الله في ابنه المهندس عمار المغترب بالسعودية وفي المهندس ايمن الذي شد الرحال الي امريكا والمهندس ايمن بعد صقل وتدريب من والده الراحل كان يرفع النداء مؤذنا بالصلاة في دار تحفيظ القرآن التي أنشأها والده الشيخ يوسف وكان وقتها صغيرا لكنه تشبع بالثقة فكان يقف أمام المايكروفون كالمؤذن المحترف .
الابنة الدكتورة لينا نالت الدكتوراة في علم الاجتماع وصارت لها برامج تلفزيونية تقدم من خلالها ابداعاتها في هذا المجال المعرفي الهام ووضعت بصمتها في برامج تدريب الموارد البشرية وصار لها شأن واي شأن في هذا المجال الهام خاصة في زماننا هذا الذي تشابكت فيه خطوط المشاكل وكان لابد من علماء ومختصون ينيرون للمجتمع معالم الطريق .
وبنتنا نسنيم يوسف هذه الإنسانة الرائعة تري فيها والدها يوسف بكل مافيه من بشاشة وروح مرحة واستقبال جميل للزائرين يجعل المكان رحبا والنفوس تسبح في بحار من الالفة والطيبة والطمأنينة والخير العميم .
نعزي أنفسنا وكل الأهل بالداخل والخارج ونعزي حامد وعلي وعبد الرحمن والأخوات والإخوان وكل اصدقاء الفقيد ودفعته في ام درمان الثانوية وجامعة الخرطوم وهم كثر لا نستطيع حصرهم خوفا أن ننسي بعضا منهم ونعزي اهلنا في المسلمية والابيض والعاصمة والاقاليم وكل المصلين في زاوية التحفيظ التي أنشأها الفقيد ونعزي حسين وسيدة وهم يسكنون معه في بيت واحد وبقلب واحد ونعزي اختنا ليلي الأمين الشيخ علي هذا الفقد الجلل ولانملك إلا أن نقول : ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) وانا لفراقك يايوسف ابن فضل الله لفراقك لمحزونون ) .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
امدرمان بيت المال والمسلمية والابيض .
Hamedalneil Gorashi
ghamedalneil@gmail.com