ليبيا – ???? بن عيسى: استبعاد المرأة من المناصب القيادية نتيجة تأويلات دينية خاطئة وعوامل ثقافية واجتماعية

رأت الأكاديمية الليبية جميلة بن عيسى أن استبعاد المرأة من المناصب القيادية يعود بالدرجة الأولى إلى التأويلات الدينية الخاطئة التي يتم استغلالها لتمرير أجندات تُكرّس إقصاء المرأة، بما يخدم مصالح أطراف معينة.

بن عيسى أشارت في تصريح لوكالة “سبوتنيك” إلى أن البعض يروج لفكرة أن المرأة “ناقصة عقل ودين”، رغم أن الإسلام منحها مكانة لا تقل عن الرجل، وأكد على أهليتها في تحمل المسؤوليات.

???? أسباب استبعاد المرأة من القيادة أوضحت بن عيسى أن العوامل الثقافية والاجتماعية تلعب دورًا محوريًا في هذا الإقصاء، إذ ترفض بعض الفئات في المجتمع تولي النساء زمام الأمور، بحجة أن المرأة لا تمتلك القدرة أو الدراية الكافية لشغل المناصب القيادية. أشارت إلى أن الأعراف والتقاليد، خاصة في المجتمعات القبلية المحافظة، لا تزال تشكل حاجزًا أمام وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار، حيث تُنظر إليها بريبة وعدم ثقة. لم تغفل بن عيسى دور التشريعات والقوانين في تكريس هذا الإقصاء، مشيرة إلى أن هناك فجوات قانونية تحد من تولي المرأة المناصب القيادية على قدم المساواة مع الرجل، ورغم وجود بعض القوانين الداعمة للمرأة، إلا أن تطبيقها يظل محدودًا. أضافت أن الأسباب الذاتية تلعب دورًا في هذا المشهد، إذ تعاني بعض النساء من ضعف الثقة بالنفس وعدم الإيمان بقدراتهن وإمكاناتهن، مما يجعلهن مترددات في السعي إلى المناصب القيادية. تابعت بأن الخوف وانعدام الشعور بالأمان، سواء داخل الأسرة أو في المجتمع، يمثلان تحديًا حقيقيًا يمنع الكثير من النساء من خوض غمار المنافسة، رغم أن العديد منهن يتمتعن بإمكانات كبيرة تؤهلهن للقيادة والتميز. ???? الحاجة إلى توعية وإصلاحات قانونية أكدت بن عيسى على ضرورة توعية المرأة بحجم التفاوت في تمثيلها داخل الهيئات الرسمية، مشيرة إلى أن العديد من النساء لا يدركن مدى انخفاض نسبة تمثيلهن مقارنة بالرجال في المؤسسات الرسمية. شددت على أن هذه المشكلة تتطلب معالجة جدية من خلال المطالبة بتعديل هذا الخلل عبر تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل وجلسات حوارية، بإشراف خبراء وأكاديميين مختصين، لبحث سبل تمكين المرأة وتعزيز حضورها في مواقع صنع القرار. بيّنت أن المرأة تعد إحدى الركائز الأساسية في المجتمع، وغيابها عن العملية السياسية ومراكز صنع القرار يؤدي إلى صورة غير مكتملة لواقع الأسرة الليبية، حيث يصبح التمثيل مقتصرًا على وجهة نظر الرجل فقط. ⚖️ انعكاسات استبعاد المرأة على المجتمع أوضحت بن عيسى أن غياب المرأة قد يسفر عن إقرار قوانين مجحفة بحق النساء، مما يؤثر سلبًا على سير الحياة المجتمعية ويؤدي إلى فجوة بين القوانين والواقع. أكدت أن بناء مجتمع متوازن وعادل يتطلب رؤية مشتركة بين المرأة والرجل في صنع القرار، بحيث تكون القوانين والسياسات أكثر إنصافًا وتتناسب مع احتياجات المجتمع بمختلف مكوناته. قالت إن المرأة الليبية تشعر بالتهميش، ويتجلى ذلك في غياب التقدير لدورها، سواء على المستوى المجتمعي أو في مواقع صنع القرار. أشارت إلى أن هذا التهميش لا يقتصر فقط على النساء بشكل عام، بل يشمل أيضًا الليبيات اللواتي يمتلكن مستوى عالٍ من التعليم والثقافة السياسية، ومع ذلك لا يحصلن على الفرص التي يستحققنها. أضافت أن المرأة الليبية لم تصل بعد إلى مستوى نظيراتها في الدول المجاورة أو العربية من حيث التمثيل السياسي والمشاركة الفاعلة في مراكز القيادة، مما يعكس الحاجة الملحة لإصلاحات تضمن تعزيز حضورها في المشهد العام. Previous إعلام: نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان Related Posts الشحومي يحذر: الاقتصاد الليبي في خطر.. والاستخفاف والاستهتار ستكون عواقبه وخيمة جداً محلي 9 مارس، 2025 التومي يتابع جهود الطوارئ في ترهونة بعد التقلبات الجوية محلي 9 مارس، 2025 أحدث المقالات أكاديمية ليبية تحذر من تهميش المرأة في صنع القرار وتدعو لإصلاحات قانونية إعلام: نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان الشحومي يحذر: الاقتصاد الليبي في خطر.. والاستخفاف والاستهتار ستكون عواقبه وخيمة جداً وفد حركة يعقد لقاء مع رئيس المخابرات المصرية التومي يتابع جهود الطوارئ في ترهونة بعد التقلبات الجوية

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المناصب القیادیة استبعاد المرأة فی المجتمع صنع القرار أن المرأة بن عیسى إلى أن

إقرأ أيضاً:

طبيبة تحذر النساء من "العلامات الصامتة" للسرطان القاتل

حذرت طبيبة عامة النساء من العلامات الصامتة للسرطان القاتل الذي يودي بحياة الآلاف كل عام.

وحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن سرطان المبيض يُعرف بأنه من السرطانات التي يصعب تشخيصها "لأن أعراضه يمكن الخلط بينها بسهولة وبين مشاكل أقل خطورة".

ونتيجة لذلك، يتم تشخيص مريضة واحدة فقط من كل خمسة مرضى في المراحل المبكرة، قبل أن ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويصبح العلاج أقل احتمالية للنجاح.

ومن بين النساء اللواتي يتم تشخيصهن بسرطان المبيض في وقت مبكر، تبقى 93 في المئة منهن على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات.

ومع ذلك، تنخفض معدلات البقاء على قيد الحياة إلى 13 في المئة فقط بين النساء اللواتي يتم تشخيصهن في المراحل المتأخرة.

وقالت الدكتورة أليكس ميسيك إن النساء يمكن أن يساعدن في تقليل خطر تشخيص المرحلة المتأخرة من خلال الانتباه إلى العلامات غير المعروفة للمرض.

وكشفت أن الأعراض الشائعة تشمل الانتفاخ أو تورم البطن، وألم الحوض وعدم الإحساس بالراحة، والشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، والحاجة إلى التبول أكثر أو بشكل أكثر إلحاحا.

ومع ذلك، أضافت أن هناك 6 علامات غير عادية أخرى لسرطان المبيض، من بينها الألم أثناء ممارسة علاقة حميمية، والتورم والألم في الساقين.

وتابعت أن التعب الشديد والتغيرات في عادات الأمعاء هي علامات محتملة لسرطان المبيض.

وأخيرا، قالت الدكتورة ميسيك إن آلام الظهر وعدم انتظام الدورة الشهرية هما أيضا من الأعراض، التي يجب الانتباه إليها.

وأبرزت: "نظرا لأن كل هذه الأعراض يمكن أن تتداخل مع حالات صحية أقل خطورة، فقد يكون من السهل تجاهلها".

مقالات مشابهة

  • تكريم نساء طرفاية في يوم المرأة وتوزيع كراس كهربائية لذوات الإحتياجات الخاصة
  • محافظ القاهرة: الدفع بالكوادر الشابة وتمكين المرأة في الوظائف القيادية
  • نساء فيدرالية اليسار تطالبن بإصلاحات جذرية للحد من تهميش المرأة المغربية
  • طبيبة تحذر النساء من "العلامات الصامتة" للسرطان القاتل
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • نساء العراق بين الشعارات والواقع المرير.. أقل من 1% في مراكز القرار
  • نساء العراق بين الشعارات والواقع المرير.. أقل من 1% في مراكز القرار - عاجل
  • في يومها العالمي.. الماركسية والمرأة
  • في يومها العالمي الماركسية والمرأة