افتتح السبت مهرجان "ديزيرت إكس" Desert X للفن المعاصر، المعروف بعروضه الفنية الضخمة التي تعرض في قلب صحراء كاليفورنيا، والتي تجذب عشاق الفنون من جميع أنحاء العالم.

يتميز المهرجان، الذي يستمر حتى 11 مايو، بأعمال فنية خارجية مذهلة، مثل المرايا المعدنية المنحنية، والكتل الرخامية العملاقة، والأكواخ الطينية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد.

في دورته الماضية، استقطب المهرجان أكثر من 600 ألف زائر في وادي كوتشيلا، الواقع على بعد 150 كيلومترا شرق لوس أنجلوس، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بمثل هذه العروض الفنية الفريدة.

الفن يعكس الحقيقة في ضوء الشمس

من بين أبرز الأعمال في نسخة هذا العام، قدمت الفنانة الفرنسية الأميركية سارة ميوهاس عملا فنيا فريدا، يتألف من مرايا معدنية منحنية قليلا، تعكس ضوء الشمس على جدار جبصي بارتفاع أكثر من 100 متر، ليبرز عليه اقتباس يقول: "الحقيقة تصل من خلال الأشعة المائلة".

توضح ميوهاس رؤيتها لهذا العمل قائلة: "الحقيقة مفهوم مهم في عالمنا الحالي، وأحاول أن أصنع فنا لا يخدع الناس". تعكس هذه القطعة الفنية فلسفة الفنانة في استخدام الضوء والانعكاسات لإيصال رسالة ذات مغزى حول طبيعة الحقيقة والمعرفة.

كتل رخامية تزن 16 طنا.. فن يستحضر التاريخ

أما الفنان المكسيكي خوسيه دافيلا، فقد اختار الرخام كمادة أساسية لعمله الفني المسمى "التواجد معا"، حيث وضع كتلا ضخمة تزن 16 طنًا، مستخرجة من محجر في صحراء تشيهواهوان بالمكسيك.

يذكّر هذا العمل بمواقع أثرية صخرية مثل ستونهنغ في المملكة المتحدة، ويرمز إلى الصمود والتواصل بين الثقافات رغم التحديات السياسية.

ويقول دافيلا: "تذكرنا هذه الصخور بأن بعض الأشياء تبقى إلى الأبد، بينما تمر المضايقات في النهاية"، في إشارة إلى التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ انتخاب دونالد ترامب وفرضه رسوما جمركية على البضائع المكسيكية.

إحياء تقنيات البناء القديمة بتكنولوجيا حديثة

من جهته، قدم الفنان رونالد رايل مشروعه المبتكر "أدوبه أوازيس"، حيث استخدم ذراعًا آلية ضخمة لطباعة أكواخ من الطين والقش بتقنية ثلاثية الأبعاد، مستوحاة من أساليب البناء التقليدية في جنوب غرب الولايات المتحدة.

يرى رايل أن هذه المواد الطبيعية توفر حلا مستداما لمواجهة الحرائق، لا سيما بعد الدمار الذي أحدثته الحرائق الأخيرة في لوس أنجلوس.

ويوضح قائلًا: "الطين هو أقدم مادة بناء استخدمتها البشرية، ويمكن أن يكون بديلا أكثر أمانا للمباني المصنوعة من البلاستيك والمواد السامة".

الفن في قلب الطبيعة.. تجربة بصرية لا تُنسى

يمثل مهرجان "ديزيرت إكس" تجربة فريدة تربط بين الفن والطبيعة، حيث تتحول الصحراء إلى معرض مفتوح يعكس تحديات العصر ورؤى الفنانين المختلفة. فمن خلال الضوء والرخام والطين، يقدم الفنانون أعمالًا تستكشف القضايا البيئية والسياسية والثقافية، مما يجعل هذا الحدث واحدا من أبرز المهرجانات الفنية في العالم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المرايا لوس أنجلوس العروض الفنية المملكة المتحدة الولايات المتحدة المكسيك دونالد ترامب ثلاثية الأبعاد كاليفورنيا مهرجان الفن الفن المعاصر معرض الفن المعاصر المرايا لوس أنجلوس العروض الفنية المملكة المتحدة الولايات المتحدة المكسيك دونالد ترامب ثلاثية الأبعاد فنون

إقرأ أيضاً:

سمية درويش: لقاء غير متوقع مع أشرف سالم غير مسيرتي الفنية

تحدثت المطربة سمية درويش عن بداية مشوارها الفني وكيف اكتشف الدكتور يحيى عراقي موهبتها ودعمها في خطواتها الأولى.

 وأوضحت سمية في لقائها ببرنامج "هي وهما" مع الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أن الدراسة الموسيقية كانت جزءًا أساسيًا في تطوير موهبتها، حيث أكدت أن الغناء يعتمد على الإحساس الفطري ولكن لا بد من دراسة مخارج الصوت، إتقان الوقفات الغنائية، والتحكم في النفس بشكل جيد.

سمية أكدت أنها التحقت بمعهد الموسيقى العربية منذ المرحلة الثانوية ونجحت في عامها الأول، ولكن انشغالها بالمجال الفني حال دون استكمال دراستها، إذ وجدت نفسها تنجذب أكثر للعمل الفني.

منذ طفولتها، كانت سمية معروفة بموهبتها في الغناء والتمثيل والرقص في كل المدارس التي انتقلت إليها، وكانت دائمًا تتصدر الفعاليات الفنية، الأمر الذي لفت انتباه الدكتور يحيى عراقي، الذي كان يدرّسها العزف على آلة العود في المعهد الموسيقي. فكان يعجب كثيرًا بصوتها وأدائها، وهو ما دفعه إلى تقديم دعم كبير لها.

وتذكرت سمية لقاءها الأول مع الملحن الراحل أشرف سالم، حيث فوجئ بصغر سنها وقال لها "أنتِ صغننة قوي"، ولكنها أكدت له أنها تمتلك صوتًا قويًا يستحق الاستماع، وعندما غنّت أمامه، أوقفها فورًا معبّرًا عن إعجابه الكبير بها، وطلب منها الحضور في اليوم التالي.

 منذ تلك اللحظة، بدأ أشرف سالم يشركها في أداء ألحانه، وقدمها لعدد من الفنانين المهتمين بشراء الألحان، وفي بعض الأحيان كان يحتفظ ببعض الألحان خصيصًا لها لأنه كان مؤمنًا بأنها الوحيدة القادرة على أدائها.

مقالات مشابهة

  • عميل غاضب يقتحم متجر سيارات في كاليفورنيا
  • الذكرى الـ11 لاختفاء الطائرة الماليزية.. عودة البحث عن الحقيقة مع غياب الحطام
  • طفلة العاشر من رمضان تُثير الجدل .. ورئيس الجهاز يتدخل لكشف الحقيقة ودعم أسرتها
  • سلوى عثمان تكشف كواليس حياتها الشخصية ومسيرتها الفنية
  • درغام ينوه بدور الإعلام في نقل الحقيقة خلال حفل الإفطار في عكار
  • الحقيقة مرة و صارمة
  • بين الحقيقة والافتراء … شوّه الفاسدون رسالة السماء
  • سر أعشاب صحراء مطروح وفوائدها المذهلة لعلاج الأمراض
  • سمية درويش: لقاء غير متوقع مع أشرف سالم غير مسيرتي الفنية