علّق رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري، وابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، على ما يجري في الساحل السوري، حيث شن هجوماً لاذعاً على غياث دلا، العميد في الفرقة الرابعة والمسؤول عن تفجر أحداث الساحل.

وقال مخلوف في أول تعليق له بعد سقوط نظام الأسد: “عدت والعود أحمد”، لأكون خادماً لكم، ووعد بأنه “سيعيد كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طُردوا من وظائفهم، وأنهم “سيعودون معززين مكرمين سالمين غانمين”.

ووجّه مخلوف انتقادات لاذعة لـ “ضباط الرابعة” وخاصة “العميد غياث دلا”، وهو أحد الضباط الذين دخلوا باشتباكات مع القوات الأمنية الجديدة، قبل أيام.

وبدأ مخلوف منشوره في صفحته عبر “فيسبوك” بتقديم إحصاءات تشير إلى “سقوط 6 آلاف قتيل، و13 ألف جريح، في الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري”، وقال إن “عائلات بأكملها أُبيدت مع نسائها وأطفالها”.

وتحدث عن الجثث الملقاة في الشوارع، وعن “سرقة الأعضاء”، ضمن “مشاهد مرعبة ومجازر مروعة ومن ذلّ ممنهج”، وعن المقاطع المصورة التي “يفتخرون بها، كيف يعذبون، وكيف يذبحون، وكيف يطلقون النار من الأقدام إلى الرأس، ثم فجأة يوقفون القتال لأداء صلاة المغرب والإفطار كونهم صائمين، ثم يستأنفون، فلا حول ولا قوة إلا بالله”.

وتساءل مخلوف بعد ذلك: “فماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة (غياث) دلّا، مع رئيس الأمن العسكري، ومع بعض المدنيين حولكم؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟ ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جداً؟ لماذا ورَّطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم واستغليتم حاجتهم للمال، كونهم فقدوا وظائفهم المدنية والعسكرية، وأوهمتموهم أنكم سيطرتم على المنطقة وتحتاجونهم لحراستها”.

وأضاف مخلوف مخاطباً أولئك الضباط: “كان لديكم جيش جرار كامل العدة والعتاد، من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وفرق كثيرة تعد بعشرات الآلاف، مع الطائرات والدبابات والذخائر، وتركتموها كلها وهربتم، فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطناً خسرتموه مع بضعة مدنيين وقادة مجموعات محرَّكين من قبل “درويش”؟، ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير؟”.

وخاطب مخلوف أهل “الساحل” بالقول: “حذّرت الجميع من أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل، يا أهلنا وفلذات أكبادنا، نحن فداؤكم، ودماؤنا ترخص لكم، نشعر بمعاناتكم وألمكم وفقدانكم لأحبائكم بأبشع طرق القتل، لقد بذلنا جهداً كبيراً لوقف هذه المجازر بأي طريقة كانت”.

وختم مخلوف بالقول: “الآن، وهو الأهم، إننا نعمل وبشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث، وتضمن الأمن والأمان لكل أهلنا في هذه المناطق، وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الساحل السوري بشار الأسد رامي مخلوف سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة

إقرأ أيضاً:

هذه حقيقة ما جرى في الساحل السوري وهكذا بدأت الأحداث

كشفت وزارة الدفاع السورية مزيدا من المعطيات عن حقيقة ما جرى ليلة الثامن من مارس/آذار الحالي في مناطق الساحل السوري، تزامنا مع بدء الوزارة المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق.

وتشير المعلومات إلى أن الساعات الأولى لهجمات ما سمى نفسه "المجلس العسكري لتحرير سوريا" أظهرت نجاحا في انتشار قواته عند نقاط مفصلية داخل المدن الكبرى ومراكز محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا، إضافة لمدينة جبلة.

ونجحت القوات المهاجمة بإطباق حصار شبه كامل على مراكز الشرطة وقوات الأمن.

ووفق تقرير بثته الجزيرة، فإن التمرد المسلح كان أقرب لمحاولة انقلاب منظم، إذ قسم قائد أركان الفرقة الرابعة في جيش النظام السابق غياث دلا قواته إلى 3 مجموعات هي: "درع الأسد"، و"لواء الجبل"، و"درع الساحل".

وتكبدت القوى الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة خسائر بشرية كبيرة، تمثلت بمقتل قرابة 250 عنصرا وجنديا في حصيلة غير نهائية مع وجود مفقودين حتى الآن، والعثور على مقابر جماعية تحتوي على عشرات القتلى من القوات التابعة لوزارة الداخلية السورية.

ولمواجهة ذلك، احتاجت الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى عملية مضادة من مرحلتين، تمثلت الأولى باستعادة الأمن في مدن الساحل ذات الكثافة السكانية، لا سيما طرطوس واللاذقية وجبلة وبانياس والقرداحة.

إعلان

وبعد ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية إنها بدأت المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق، وتتمحور حول تمشيط القرى الجبلية، وسط توقعات أن تكون هذه المرحلة الأطول نظرا لصعوبة التضاريس.

وفي خضم المرحلة الثانية، برز دخول شخصيات من النظام السابق على خط الأحداث، إذ اتهم رامي مخلوف، أبرز الأذرع المالية والذي تربطه قرابة مع آل الأسد، الرئيس المخلوع بشار الأسد بتوريط الحاضنة الطائفية في صراع خاسر، واصفا العملية بالحركة الغبية.

وسياسيا، أصدرت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري.

ويقع على عاتق اللجنة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل وتحديد المسؤول عنها، إضافة إلى التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • هذه حقيقة ما جرى في الساحل السوري وهكذا بدأت الأحداث
  • رامي مخلوف يحمّل أحد ضباط الأسد مسؤولية أحداث الساحل
  • رامي مخلوف يتهم بشار الأسد بتدمير سوريا والمتاجرة بدماء العلويين
  • بعد أحداث الساحل السوري.. رامي مخلوف يهاجم الأسد والفرقة الرابعة
  • بعد سقوط ابن خاله..رامي مخلوف يهاجم الأمن السوري ويلوم بشار الأسد
  • باتهام "المتاجرة بالدم".. ابن خال الأسد يعلق على أحداث الساحل
  • اتهام "المتاجرة بالدم".. ابن خال الأسد يعلق على أحداث الساحل
  • حزب الله ينفي ضلوعه في أحداث الساحل السوري
  • الأمن السوري: اعتقال عدد من العناصر لارتكابهم انتهاكات ضد المدنيين بمنطقة الساحل