حماس تكشف عن عدة لقاءات مع أميركا حول اتفاق غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أكد طاهر النونو، القيادي بحركة «حماس» لـ«رويترز»، اليوم (الأحد)، أن عدة لقاءات عقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
وقال: «عدة لقاءات تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني».
وفي وقت سابق، أعلنت حركة «حماس»، اليوم، موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وفد من قيادة الحركة، برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي لـ«حماس»، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القاهرة، حيث ناقش الجانبان عدة قضايا، من بينها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأعرب وفد «حماس»، في بيان عقب اللقاء، عن تقديره للجهود المصرية، خصوصاً في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين، كما رحب بمخرجات القمة العربية، لا سيما خطة إعادة إعمار قطاع غزة، مجدداً التأكيد على «الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني».
وشدد الوفد على أهمية الالتزام بجميع بنود الاتفاق، داعياً إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً، وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون باتفاق شامل
القدس المحتلة - الوكالات
تتواصل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط تعتيم مشدد، بحسب ما أكده منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، الذي أشار إلى أن تل أبيب على تواصل دائم مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، رغم ما يبدو من جمود في المسار التفاوضي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيرش أن هناك نشاطًا دبلوماسيًا "حثيثًا" خلف الكواليس بالتعاون مع وسطاء إقليميين، مشيرًا إلى تأثير ما وصفه بـ"الضغط العسكري والسياسي واللوجستي" على حركة حماس.
في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن "التواصل مع الوسطاء مستمر، لكن لا توجد أي مقترحات جديدة حتى الآن"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.
وقال بدران إن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي رفضته إسرائيل، وأعرب عن انفتاح الحركة على "أي أفكار قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل يومين، بأن هناك جهودًا للتوصل إلى "اتفاق جديد"، مجددًا التزامه بـ"تحرير جميع الرهائن".
وطرحت إسرائيل مطلع أبريل مقترح هدنة لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا، لكن المقترح لم يحظَ بموافقة حماس حتى الآن، في ظل تمسكها باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ووقف العدوان بشكل كامل.
في السياق ذاته، خرجت في إسرائيل مظاهرات حاشدة لدعم عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن المماطلة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي انطلق في 19 يناير/كانون الثاني قد انتهت في مارس الماضي، حيث التزمت حماس بتنفيذ البنود، بينما تنصلت حكومة نتنياهو من المرحلة الثانية، تحت ضغط من حلفائه في اليمين المتطرف، وفق مصادر إسرائيلية.
وفي حين تؤكد قيادة الجيش أن الضغط العسكري لم ينجح، مع مقتل 41 أسيرًا إسرائيليًا خلال الحرب، تصر حكومة نتنياهو على أن التصعيد هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.