«الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
رحاب حلاوة
مع حلول شهر رمضان تتزين المائدة اليمنية بأطباق تقليدية لا تظهر إلا خلال هذا الشهر، وفي طليعتها طبق «الشفوت»، الذي يعد من أكثر الأطعمة الرمضانية شعبية وانتشاراً في مختلف المحافظات، فهو ليس مجرد وجبة تضاف إلى سفرة الإفطار، بل يمثل جزءاً من التراث والموروث الشعبي، الذي توارثته الأجيال عبر العقود، ليصبح طقساً غذائياً يرافق اليمنيين خلال الشهر الفضيل.
ويُحضر «الشفوت» بمكونات بسيطة، إلا أن نكهته الفريدة جعلته من الأطباق التي ينتظرها الصائمون كل عام، ويعتمد في أساسه على «اللحوح»، وهو خبز طري ورقيق، يتم إعداده من مزيج الدقيق والماء والخميرة، ثم يُطهى على صاج ساخن، ليأخذ شكلاً إسفنجياً، مما يسهل امتصاصه للنكهات، وبعد ذلك يُنقع «اللحوح» في مزيج من الزبادي «اللبن الرائب» والتوابل والأعشاب كالكمون، الثوم، الكزبرة، والنعناع، ما يمنحه مذاقاً منعشاً ولاذعاً في آنٍ، ويفضل الكثيرون تناوله بارداً، خاصة في الأيام الحارة، حيث يساعد على ترطيب الجسم، وتعويض السوائل التي يفقدها الصائم أثناء النهار.
ورغم بساطة مكوناته إلا أن «الشفوت» يظل طبقاً خاصاً بشهر رمضان فقط، ويرجع ذلك إلى ارتباطه الوثيق بالعادات الغذائية للصائمين، حيث يسهم في تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة الأخرى بعد ساعات طويلة من الصيام، كما أن إعداده يتطلب وقتاً وجهداً، لذا تخصص العائلات اليمنية رمضان لتحضيره، حين يكون هناك اهتمام أكبر بإعداد الوجبات التقليدية، التي تحمل نكهة الشهر الفضيل.
وبالإضافة إلى «الشفوت» تزخر المائدة اليمنية في رمضان بأطباق وحلويات لا تُحضر إلا في هذا الموسم، ما يجعلها جزءاً من الطقوس الغذائية الرمضانية، ومن أشهر هذه الحلويات «الرواني»، وهي كعكة إسفنجية مليئة بالقطر، وتمتاز بهشاشتها وطعمها الحلو، وتُعتبر من أكثر الحلويات شيوعاً على موائد الإفطار، كما تحضر «بنت الصحن»، وهي طبقات من العجين الرقيق المغطاة بالعسل والسمن البلدي، وغالباً ما يتم تناولها بعد صلاة التراويح مع كوب من الشاي العدني. ولا تخلو موائد اليمنيين من القطايف، التي تتشابه مع نظيرتها في بقية الدول العربية، لكنها تتميز بحشوات محلية مثل الجبن الطري أو المكسرات.
رمضان في اليمن ليس مجرد موسم للطعام، بل هو مناسبة دينية واجتماعية تتجلى فيها روح التآخي والتكافل، وفي هذا الشهر تزدحم المساجد بالمصلين، وتقام موائد الإفطار الجماعية في الأحياء والشوارع، حيث يحرص الأهالي على مشاركة وجباتهم مع الفقراء والمحتاجين، كما تُعد «المقايل الرمضانية» من التقاليد الراسخة، حيث يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة بعد الإفطار لاحتساء الشاي وتبادل الأحاديث وسط أجواء رمضانية دافئة.
المصدر: البيان الإماراتية
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الشفوت اليمن رمضان
إقرأ أيضاً:
أفضل المشروبات الرمضانية على مائدة الإفطار
ترطيب الجسم بالماء والسوائل بعد ساعات الصوم من أهم نصائح التغذية، وتبدأ عملية الترطيب بالمشروب الرمضاني الذي يتم تناوله على مائدة الإفطار، والذي ينبغي أن يمد الجسم بالمغذيات، ويمنح الجسم الانتعاش لتجديد الطاقة.
وعلى مائدة الإفطار، ينصح خبراء التغذية من "أونلي ماي هيلث"، بتجنب المشروبات السكرية والمشروبات المحتوية على الكافيين.
وينطبق ذلك أولاً على المشروبات الغازية، وكذلك عصائر الفاكهة التي تحتوي على سكريات مضافة، ومشروبات الطاقة، فهي تسبب ارتفاعاً سريعاً في مستوى السكر في الدم، ثم انخفاض الطاقة بعد ذلك.
أما بين وجبتي الإفطار والسحور، فينصح بتناول مشروبات الكافيين باعتدال، لتجنب الأعراض الانسحابية في صباح اليوم التالي.
مشروبات رمضانيةوفق موقع "فينوت"، تتنوع المشروبات الصحية الرمضانية ما بين ما يفضل على مائدة الإفطار مثل اللبن الرائب، أو الحليب والتمر، وما بين يتم تناوله بين منذ لحظة الإفطار وحتى السحور لترطيب الجسم.
الجلاب هو أحد المشروبات الأكثر شعبية في شهر رمضان، يتم صنعه باستخدام التمر ودبس العنب مع ماء الورد، ويتم تقديمه مع الثلج، ويمتاز بأنه منخفض السعرات الحرارية ولا يحتوي على محليات اصطناعية، وهو سهل الهضم مريح للمعدة.
ماء جوز الهندبالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالجفاف بعد عدم قدرتهم على الشرب بعد فترة طويلة من الزمن، فإن ماء جوز الهند هو الأمثل.
يوفر ماء جوز الهند الكثير من الإلكتروليتات والفيتامينات والمعادن لتجديد النشاط والتغلب على الجفاف. كما أنه رائع لأنه لن يرفع مستويات السكر والأنسولين.
قد يكون قمر الدين المشروب الرمضاني الأكثر شعبية، والمكون الرئيسي له هو معجون المشمش المجفف.
يساعد قمر الدين على الهضم وتنظيم التمثيل الغذائي، إضافة إلى محتواه من الفيتامينات والمعادن.
التمر والحليبعادة ما يتم تناول التمر بعد أذان المغرب مباشرة. ويفضل معظم الناس نقع التمر في الحليب قبل يوم من تقديمه، وقد يتناول البعض التمر العادي مع شرب الحليب أيضاً.
الخروب من المشروبات التقليدية الشائعة، والتي تمنح شعوراً بالانتعاش، وتوفر الكثير من مضادات الأكسدة، كما يحتوي على نسبة من الألياف والبروتين تجعل قوامه سميكاً بعض الشيء.
عصائر فاكهة الموسمعصائر الفاكهة لذيذة وسهلة التحضير وتناسب معظم الناس. وفي بعض المواسم يكون عصير البطيخ هو الأكثر توفراً، أو الفراولة، أو البرتقال، أو المانجو وهي جميعها غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، وتجدد الشعور بالطاقة.
الماءالماء هو أفضل المشروبات، وهو الأكثر ترطيباً للجسم، ويحتاج الإنسان 8 أكواب من الماء والسوائل في اليوم، وخلال رمضان يتعين عليك الحصول على هذه الحصة خلال المساء، من شرب الماء والعصائر، والشوربة، وأكل الخضروات والمعادن الغنية بالماء.