الوحدات المحلية بسوهاج تواصل حملاتها المكثفة للقضاء على ظاهرة انتشار الألعاب النارية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
واصلت الوحدات المحلية بالمراكز والمدن والأحياء بمحافظة سوهاج، حملاتها المكثفة، بالتعاون مع الأجهزة المعنية، لمنع تداول الألعاب النارية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
حيث قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم بحملات مكبرة على أماكن تداول الألعاب النارية، استهدفت شوارع " الترعة المردومة، وعالم التصوير، وكازالوفي، وأبو بكر العجمي، ومنطقة المساكن الشعبية بأخميم "، وقد أسفرت الحملات عن تحرير ٨ محاضر لترويج مواد مجهولة المصدر، وضبط عدد ١٧٠ علبة مختلفة الأنواع.
وفي مركز ومدينة المنشاة شملت الحملات المرور على قرى " عزبة النمر، والهماص، والدويرات، وأولاد علي"، وأسفرت عن ضبط 200 علبة ألعاب نارية، وعدد 7٥٠٠ قطعة ألعاب نارية، وتم تحرير 5 محاضر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجاري المتابعة المستمرة للحملات.
وأسفرت الحملات المكبرة بمركز ومدينة ساقلتة عن ضبط 15000 قطعة ألعاب نارية، وتحرير 5 محاضر حيازة ألعاب نارية، بالتعاون مع التموين والرقابة التموينية، كما تم تحرير 7 محاضر جنح، بالإضافة إلى فحص شكوى خاصة بزيوت السيارات وتحرير 7 محاضر جنح عدم إعلان عن الأسعار.
وفي حي غرب سوهاج، تم تحرير محضرين لحيازة ألعاب نارية، وضبط 2 كرتونة كبيرة بها كميات من الألعاب النارية والمفرقعات، وعدد 122 علبة ديناميت متنوعة، و83 كيس بومب، و 3 لفات صواريخ نارية ودخان تحتوي على 9 صاروخ.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه تلك المخالفات، ووضع المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة، وأكد محافظ سوهاج على استمرار تلك الحملات بجميع مراكز ومدن المحافظة، واتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة لمواجهة تلك الظاهرة، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ سوهاج الوحدات المحلية مراكز محافظة سوهاج ظاهرة انتشار الألعاب النارية الإجراءات القانونیة الألعاب الناریة ألعاب ناریة
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".