تحلق مجموعة من الناشطين حول قفص "أكيلا" العقاب الذهبي الذي يستعد لفرد جناحيه من جديد بعد رحلة علاج لأشهر في منظمة تونسية للحياة البرية، وذلك بعملية إطلاق فريدة من نوعها.

ويكرّس حوالي 40 شابا من طلاب الطب البيطري وعشاق الطبيعة، وقت فراغهم لبرنامج "ريسكيو" الذي أُطلق قبل عامين من جانب "الجمعية التونسية للحياة البرية"، لإنقاذ الحيوانات البرية المصابة ومعالجة تلك التي تصادر من التجار غير الشرعيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخlist 2 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفend of list

وقدم رضا العوني، وهو رئيس جمعية تونسية تعنى بالطيور، رعاية دقيقة للعقاب الذهبي منذ مصادرته من أحد الأفراد في يوليو/تموز الماضي في محافظة قابس جنوبي البلاد.

وأقام العوني، الخبير في التنوع البيولوجي، مركز إعادة تأهيل بما تيسر له من وسائل في مزرعته في منطقة سيدي ثابت، في ضواحي تونس العاصمة.

وتؤوي مزرعته صقورا وبواشق في أقفاص، بعضها بجانب بعض، في انتظار أن تنمو أجنحتها التي تم قصّها لمنعها من الطيران.

أغلبية الحيوانات الموجودة، ومنها الفنك والذئاب، تأتي من عمليات مصادرة من جانب المديرية العامة للغابات.

و"أكيلا" الذي أُطلق في جبل سيدي زيد، على بعد 50 كيلومترا من تونس العاصمة، كان جاهزا للمغادرة نحو البراري لأنه كان يستعد لبناء عش، حسبما أوضح العوني لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أنه أطلق في منطقة مثالية للعثور على فرائس وإناث للتزاوج.

إعلان

كما أن "هذه هي فترة الهجرة من وسط أفريقيا إلى أوروبا، وهي أفضل فترة. وإذا وجد شريكة، فقد نراه هنا العام المقبل مع صغاره"، بحسب هذا العاشق للحيوانات البالغ 60 عاما.

وبالنسبة لمهى كلوسيتو، وهي فتاة تبلغ 27 عاما في سنتها الأخيرة من الدراسات البيطرية، فإن رؤية "أكيلا" يستعيد حريته لها طعم خاص.

وتوضح "لقد كنتُ جزءا من فريق الأطباء البيطريين في الجمعية التي أنقذته. لقد كان مشوارا طويلا ليصبح قويا ومعافى مرة أخرى".

"أكيلا" أحد 50 زوجا من العقبان الذهبية المهددة بالانقراض في تونس (الفرنسية) طريق طويل

وعملية إطلاق الطائر الجارح هي الرابعة التي تقوم بها "ريسكيو" خلال عامين.

وخلال هذه الفترة، استقبل مركز العوني أكثر من 200 مشارك لإعادة الطيور إلى الطبيعة.

وتهدف مثل هذه العملية إلى تثبيت تعداد العقبان في البلاد التي لا تحوي سوى 50 زوجا منها. ففي تونس، العقاب الذهبي مدرج ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المعرضة للخطر.

ويوثق المسؤول في "ريسكيو" حبيب الرقيق بالصور والفيديو جميع عمليات الإطلاق، لتوعية الناس بأهمية الطيور الجارحة.

ويقول: "قليل من الناس هنا يعلمون أن هذه الحيوانات محمية بالقانون، وأنها يجب أن تبقى في الطبيعة، وليس في الأقفاص أو الحدائق"، مضيفا: "هناك طريق طويل ينبغي اجتيازه".

كما يبدي القلق من مشهد السياح في نهاية الأسبوع يلتقطون صورا مع الصقور في منطقة سيدي بوسعيد، أهم الأماكن السياحية في تونس، داعيا إلى "مقاطعة هؤلاء الصيادين غير الشرعيين لأن ذلك يغذي تجارة غير قانونية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي

إقرأ أيضاً:

إعادة توطين 124 من طيور الحبارى النادرة في “محمية الملك سلمان”

أعادت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ضمن جهودها في حماية الحياة الفطرية وتنميتها وإكثار الكائنات المهددة بالانقراض توطين 124 فردًا من طيور الحبارى النادرة في مختلف مناطق المحمية.

ويأتي ذلك في إطار مواصلة الهيئة إطلاق العديد من الكائنات المهددة بالانقراض في الموائل الطبيعية داخل المحمية، ورعايتها ومتابعتها بشكل دقيق وتسجيل بياناتها من خلال الفريق الميداني.

اقرأ أيضاًالمجتمععبر كتاب أصدرته حديثًا.. “الإفتاء” تحذر من خطورة جريمة الرشوة على الفرد والمجتمع

وأوضحت أن طائر الحبارى يعشش في أرضٍ مكشوفة ويكون العش عبارة عن حفرة ضحلة غير مبطنة وغالبًا يكون موقع العش بالقرب من شجيرة قصيرة، ويتراوح طوله من 55 إلى 75 سم، ووزن ذكر الحبارى من 1800 إلى 3200 جم، والأنثى من 1200 إلى 1700 جم، ويبلغ نطاق حركته للبحث عن الغذاء 60 كلم يوميًا ويتغذى على الحبوب والنباتات والحشرات والديدان، وتضع أنثى الحبارى 2 – 3 بيضات وتصل فترة الحضانة إلى 24 يومًا فيما تصبح الفراخ قادرة على الطيران بعد نحو 35 يومًا.

يذكر أن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تعد أكبر المحميات البرية في منطقة الشرق الأوسط وتبلغ مساحتها 130,700 كيلومترًا مربعًا، وتؤكد برامج إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض التزام الهيئة بالعمل المستمر لإثراء التنوع الأحيائي، والمحافظة على الأنواع التي انخفضت أعدادها بسبب عوامل منها الضغوط البيئية وفقدان الغطاء النباتي.

مقالات مشابهة

  • إعادة توطين 124 من طيور الحبارى النادرة في “محمية الملك سلمان”
  • السوداني يتقدم بمبادرة لحل أزمة الاتحاد العراقي لكرة القدم
  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 3ر4 درجة يضرب مدينة سيدي بوزيد التونسية
  • زلزال بقوة 3ر4 درجات يضرب مدينة سيدي بوزيد التونسية
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تقصف المنازل المهددة (فيديو)
  • واشنطن تمعن في سياسة “العقاب الجماعي” ضد اليمنيين  
  • مخرج سوري في لجنة تحكيمية… مهرجان سوسة الدولي بتونس يعود من جديد
  • أهالي منطقة الحولة بريف حمص يعيدون بناء وترميم منازلهم التي دمرها النظام البائد
  • مناورات إنزال بحري كبير في سبتة تهدف إلى تعزيز قدرات التنقل والإسقاط للقوات البرية