رغم تاريخه في التصعيد ضد إيران.. ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران.. مع عودة ترامب إلى السلطة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إجراء محادثات مع إيران عبر وسيط سويسري، مما أدى إلى تغيير في حسابات إسرائيل، ووفقا لبعض التقارير، فإن إسرائيل، التي كانت تعارض أي اتفاق مع إيران، أصبحت أكثر انفتاحا على الخيار الدبلوماسي، شريطة أن يمنع الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وفي هذا السياق قد أعلن ترامب مؤخرا أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعوه فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد، وصرح ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز آمل أن تجري مفاوضات، لأنها ستكون أفضل بكثير لإيران، هذه الخطوة جاءت بعد أن اتصلت إيران بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف إمكانية إجراء محادثات.
كما واصل ترامب تهديداته ضد إيران، حيث قال في تصريحات صحفية نحن في المراحل النهائية مع إيران، سيكون الأمر مثيرا للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة.. على أي حال، ستكون مشكلة كبيرة. إنه وقت مثير للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك وضع مع إيران أن شيئا ما سيحدث قريبا، قريبا جدا
ولاية ترامب الأوليوخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران وأمر بشن ضربة بقيادة الولايات المتحدة على القائد الإيراني قاسم سليماني، مما أثار غضب طهران، ومنذ عودته إلى السلطة، أحيا ترامب حملة الضغط الأقصى على إيران، وهي محاولة لعزل البلاد اقتصاديا ودبلوماسيا.
وصرح ترامب سابقا إنه يريد الدخول في محادثات من أجل اتفاق جديد مع إيران، لكن الرسالة من طهران كانت مختلطة، حيث قال خامنئي الشهر الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست ذكية.
العلاقات الأميركية الإيرانية
بينما العلاقات الأميركية الإيرانية على حافة الهاوية، تظهر أوروبا كطرف آخر في معادلة الأمن العالمي، وتسعى واشنطن لتقوية تحالفاتها مع إسرائيل، وتواصل تصعيد الضغط على طهران، تتحرك الدول الأوروبية بسرعة لتعزيز دفاعاتها النووية.
وفي هذا السياق قد ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة تطوير مظلة نووية أوروبية، بما يتجاوز الأسلحة الفرنسية والبريطانية لتشمل دول الاتحاد الأوروبي، في إطار دفاع مشترك جديد.
وأشار ماكرون إلى أن هذا التوجه الأوروبي ليس مجرد رد فعل على تهديدات روسيا، بل أيضا محاولة لضمان استقلالية دفاعية في ظل انحسار الاعتماد على أمريكا أوروبا لا يمكنها ضمان استقرارها الأمني في المستقبل إلا إذا كان لديها قدرة نووية مشتركة.
هل تفتح إيران أبواب التفاوض؟وتظل إيران في موقف حذر، رغم دعوات ترامب المتجددة للتفاوض حيث يعرض الرئيس الأمريكي العودة إلى طاولة المفاوضات، ترفض طهران التفاوض تحت وطأة العقوبات.
وهبي يعتقد أن هذا التصعيد السياسي له دوافع داخلية أكثر من كونه دعوة حقيقية للسلام: ترامب يسعى لإظهار نفسه كزعيم ينفذ وعوده، لكنه في النهاية يبحث عن مكاسب سياسية داخلية أكثر من التوصل إلى اتفاق حقيقي مع إيران.
وتظل نوايا ترامب تجاه إيران غامضة، هل هي دعوة حقيقية للسلام، أم مجرد تكتيك سياسي آخر؟ بينما تتصارع القوى الكبرى على الملفات النووية، يبقى المشهد الدولي مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
وصرح المرشد الإيراني علي خامنئي أمس السبت، إن دعوات الدول المتغطرسة للمفاوضات تهدف إلى الهيمنة على الآخرين، وليس حل القضايا، بعد أن شجعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوصل إلى اتفاق نووي.
وفي اتجاه معاكس تعمل مصانع الأسلحة على تعزيز قدرتها الإنتاجية في نفس الوقت، بينما تردد تصريحات السلام من جميع أنحاء العالم، هذه المفارقة السياسية تثير قلق كبير من أن العالم قد ينزلق إلى حرب نووية جديدة في ظل تصاعد التوترات بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا.
من جهة أخرى، يشير وهبي إلى أن التناقض بين الخطاب السياسي والفعل العسكري يضعنا أمام مأزق خطير، فبينما تتزايد الدعوات للسلام، تزداد الاستعدادات للحرب، مما يهدد استقرار المنطقة والعالم.
دونالد ترامب/caption]
اقرأ أيضاًترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو
ترامب ينفي تقريرا لـ"نيويورك تايمز" حول اشتباك بين ماسك وروبيو
«المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي ترامب إيران الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أسلحة نووية علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مصانع الأسلحة حرب نووية جديدة الولايات المتحدة وروسيا الملفات النووية الولایات المتحدة علی خامنئی مع إیران
إقرأ أيضاً:
طهران: التوصل إلى اتفاق نووي ممكن بشرط إرادة حقيقية من واشنطن
يمن مونيتور/ وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التوصّل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة ممكن خلال المباحثات التي ستُعقد السبت في سلطنة عُمان إن أبدت الولايات المتحدة إرادة حقيقية، في حين جددت الولايات المتحدة تأكيدها ضرورة أخذ تحذيرات الرئيس دونالد ترامب على محمل الجد.
وأضاف عراقجي، في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر، أن محادثات السبت المقبل مع واشنطن ستكون غير مباشرة ومن دون أي شروط مسبقة، موضحا أن بلاده مستعدة لإزالة الغموض المحيط ببرنامجها النووي.
وقال إن إيران واثقة من الطابع السلمي لبرنامجها النووي، ولا ترى مشكلة في بناء مزيد من الثقة “ما دامت هذه العملية لا تشكل قيدًا علينا أو عقبة أمام أهدافها”. وشدد عراقجي على أن الهدف الأساسي في المفاوضات مع واشنطن هو رفع العقوبات.
وأضاف عراقجي أن شكل المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة لا يأتي في الدرجة الأولى من الأهمية، وأوضح أن فاعلية المفاوضات وجدية الطرفين وإرادتهما للتوصل إلى اتفاق هو الأهم.
وذكر أن شكل المفاوضات يرتبط بمسائل متعددة لذلك تقرر أن تكون غير مباشرة، وأن طهران لا تؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد والضغط.
وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات غير المباشرة يمكن أن تضمن حوارا حقيقيا ومؤثرا، وأن إيران ستواصل اتباع هذه الطريقة.
وفي منشور على منصة إكس، كتب عراقجي أن “إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى”، مضيفا “إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا”.
عراقجي وويتكوف
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن عراقجي سيترأس الوفد الإيراني خلال المحادثات المرتقبة في سلطنة عمان السبت المقبل، بينما سيرأس الوفد الأميركي مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران وواشنطن ستعقدان في عمان محادثات غير مباشرة. وأضافت في مؤتمر صحفي أن طهران تؤمن بمبدأ الحوار وأكدت سابقا أنها ستخوض المفاوضات إذا خوطبت بلغة الاحترام.
وردا على سؤال عما إذا كانت المفاوضات غير المباشرة ستتحول إلى مفاوضات مباشرة، أوضحت أنه يجب أن تبدأ عملية التفاوض لمعرفة كيف سيكون هذا المسار.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي لأول مرة، أثناء استقباله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، عن إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران، مضيفا أن نجاح هذه المفاوضات سيكون إيجابيا لإيران وإلا فستكون في “خطر كبير”.
وقال ترامب إن “إيران لا يمكن أن تملك سلاحا نوويا. وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوما سيئا للغاية لإيران”، وأكد أنه “لا واشنطن ولا إسرائيل ترغب في المشاركة في أي صدام ما دام تجنبه ممكنا”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة فوكس نيوز إن “الإيرانيين الآن سيأتون للتفاوض وهم يدركون أهمية أخذ تحذيرات الرئيس ترامب على محمل الجد”.
من جهته، قال البيت الأبيض إنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا لم تختر إيران الدبلوماسية، وإن الرئيس ترامب فرض عقوبات مشددة على إيران وأوضح أن أمامها خيار التوصل لاتفاق أو دفع ثمن باهظ.