ارتبط اسمه بأماكن مقدسة.. محطات في حياة رجل الصلاة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر البابا كيرلس السادس من أكثر الباباوات الذين ارتبطت أسماؤهم بأماكن مقدسة وأثرية داخل مصر، حيث شهدت هذه الأماكن محطات مهمة في حياته، سواء في مراحل الرهبنة، العزلة، أو أثناء خدمته كبطريرك.
ورغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله، لا تزال هذه الأماكن تحتفظ بذكرياته، ويقصدها الكثيرون تبركًا أو لاسترجاع سيرته العطرة.
طاحونة البابا كيرلس – مصر القديمة
قبل أن يصبح بطريركًا، عاش البابا كيرلس حياة نسكية فريدة في طاحونة الهواء الواقعة في جبل المقطم بمصر القديمة، والتي تحولت لاحقًا إلى مزار شهير يقصده محبوه.
هناك، كان يقضي ساعات طويلة في الصلاة والصوم، وكان معروفًا ببساطته الشديدة وتواضعه، مما جذب العديد من الناس إليه حتى أثناء اعتزاله.
دير السيدة العذراء “المحرق” – أسيوط
يعد دير المحرق من الأماكن التي زارها البابا كيرلس أكثر من مرة، خاصة أنه أحد أهم الأديرة التي ارتبطت بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر ، وكان يحرص على زيارة الدير والصلاة في المغارة التي قضت فيها العائلة المقدسة أطول فترة إقامتها بمصر، وكان يشجع الرهبان على التمسك بالحياة الروحية العميقة.
دير مارمينا – مريوط
يعتبر دير مارمينا العجائبي بمريوط واحدًا من أهم الأماكن التي ارتبطت باسم البابا كيرلس السادس، حيث كان حلمه إعادة إحياء هذا الدير التاريخي الذي يرجع إلى القرن الرابع الميلادي.
وبالفعل، بدأ في إعادة بناء الدير عام ١٩٥٩، ليصبح فيما بعد من أكبر الأديرة في مصر، ووجهة للآلاف من الزوار الذين يأتون لزيارة ضريح البابا كيرلس، حيث دُفن بناءً على وصيته.
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
يعد البابا كيرلس السادس صاحب الفضل في إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي تعتبر حتى اليوم مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
افتتحها في ٢٥ يونيو ١٩٦٨، وكان حدثًا تاريخيًا، حيث حضر الافتتاح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الكنائس العالمية.
كنيسة مارمينا – فلمنج بالإسكندرية
هذه الكنيسة الصغيرة في منطقة فلمنج بالإسكندرية كانت مقرًا مؤقتًا للبابا كيرلس السادس بعد رسامته بطريركًا، حيث قضى فيها فترة قبل الانتقال إلى المقر البابوي بالقاهرة. لا تزال الكنيسة تحتفظ بمقتنيات تخص البابا كيرلس، ويحرص الكثيرون على زيارتها لطلب شفاعته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا كيرلس السادس السيدة العذراء کیرلس السادس البابا کیرلس
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. البابا كيرلس السادس وتجسيد الروح الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه "خريف الغضب" عن طبيعة العلاقة الطيبة التي جمعت بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والبابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي تحل ذكرى رحيله، الأحد المقبل.
وأشار "هيكل" إلى أن البابا كيرلس كان يتمتع بعلاقة قوية مع عبدالناصر، حيث كان بإمكانه مقابلة الرئيس في أي وقت، مؤكدًا أن أبرز دعم قدمته الدولة للكنيسة في تلك الفترة كان بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
بينما أوضح الراهب رفائيل أفامينا، سكرتير البابا كيرلس، في كتابه "مذكراتي"، أن البابا عرض على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1967 مشكلة المجلس الملّي الذي فشل في أداء مهامه، ما أدى إلى عجز كبير في ميزانية البطريركية وتوقفها عن دفع مرتبات الموظفين لفترة طويلة، ما دفع "عبدالناصر" إلى إصدار قرارًا جمهوريًا بإنشاء مجلس إدارة لأوقاف البطريركية وحل المجلس الملي، كما تبرع بمبلغ 10 آلاف جنيه لسداد العجز المالي.
وفي حوار مع مجلة "الوسط" اللندنية، أكد البابا شنودة الثالث في ديسمبر 1994 أن الحالة المالية للبطريركية كانت في أزمة خلال فترة البابا كيرلس السادس، لدرجة أن الرئيس عبدالناصر تبرع بمبلغ 30 ألف جنيه في عام 1967 لسداد العجز في مرتبات الموظفين، كما أشار إلى أن زيادة الأجور في تلك الفترة قد زادت من الأعباء المالية، ولكن بفضل الجهود المبذولة، تمكنت الكنيسة من تجاوز الأزمة المالية وأصبحت أوضاعها المالية أكثر استقرارًا، مما يعكس قوة العلاقة بين الكنيسة والدولة في ذلك الوقت.