الكباش السياسي مستمرّ… لا هدوء على المدى المنظور
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
على وقع نغمة الاستقرار الداخلي في لبنان وبدء مسار عمل الحكومة اللبنانية، وفي ظلّ التنسيق المقبول بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ممثّلاً "الثنائي الشيعي" ورئيس الجمهورية جوزاف عون في ملفّ التعيينات، يبدو أن هناك محاولة لتسيير أمور البلد واستبعاد أي كباش سياسي من شأنه أن يعطّل الحكومة والعهد الجديد.
لكن مصادر مطّلعة تؤكّد أن هذا العهد سيواجه صعوبة في الموازنة بين "الثنائي" وبين علاقاته الخارجية، إذ إنّ هناك تباعد كبير بين ما تُريده الولايات المتحدة الاميركية تحديداً والغرب عموماً، وبين ما يمكن أن يقدّمه "الثنائي" من تنازلات أو يقبل به.
وبالتوازي مع قبول العهد وتفهمه ، الى حدّ ما، لفكرة إشراك برّي وتالياً "الثنائي" في التعيينات وتحديداً التعيينات الشيعية التي ستكون من حصّة "الثنائي" بشكل شبه كامل، فإنّ الكباش الكبير قد يولد نتيجة عوامل أخرى وعناوين سياسية مختلفة لم تُطرح حتى الآن.
رُبّما يكون الغليان الإقليمي جزءاً من المشهدية السياسية والإعلامية التي ستخيّم على لبنان في الفترة المقبلة، خصوصاً إذا ما كان التعامل العسكري مع إيران وارداً أو اذا كان التفلّت الأمني في سوريا سيأخذ اتجاهات خطيرة ما من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الواقع السياسي العام.
لكنّ الأكيد أن كل التوترات السياسية الحاصلة ستكون سيدة الموقف من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة التي ستشهد نوعاً من إعادة تشكيل التوازنات السياسية الداخلية وقد تُعيد، بغضّ النظر عن نتائجها، الاستقرار النّسبي على الساحة اللبنانية خصوصاً إذا اتخذت الدول الغربية والاقليمية قراراً حاسماً بتهدئة الأوضاع في لبنان.
المصدر: خاص- "لبنان ٢٤"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الثنائي جاهز للانتخابات!
من الواضح ان "الثنائي الشيعي" يحاول تعميم اجواء تشير الى انه جاهز لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية في اي وقت تقرره الحكومة اللبنانية، فهل هذا الامر صحيح؟
بحسب مصادر مطلعة ان جزءا من جهوزية "الثنائي" هو العصب المشدود داخل الطائفة الشيعية والذي سيتيح له الحصول على نسبة اصوات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة.
وتعتقد المصادر ان قدرة "حزب الله" التنظيمية لم تمس والدليل هو تشييع الامين العام للحـزب السيد حسن نصرالله وعليه فإن اجراء الانتخابات من الناحية اللوجستية متاح للثنائي، لا بل يفضل حصولها بوقت قريب ليستفيد من الزخم الشعبي الحالي.
المصدر: لبنان 24