طالب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الأحد بـ"الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي"، بعد سقوط أكثر من ألف قتيل بينهم مئات المدنيين العلويين، في اشتباكات بدأت الخميس في المنطقة الساحلية بغرب البلاد.

وقال الشرع في مسجد بدمشق، إن "ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة"، مضيفاً "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية، على السلم الأهلي قدر المستطاع"، وذلك بعد اشتباكات بين قوات الأمن وموالين لها، ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد.

مدير #المرصد_السوري: نحو 30 مجـ ـز ر ة راح ضحـ ـيـ ـتها 745 مدنيا من أبناء الطائفة العلوية خلال 48 ساعة الماضية https://t.co/vgsDH40GFk

المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 8, 2025

وشدد الرئيس الانتقالي على أن السوريين قادرون على "أن نعيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع". وتابع الشرع "طالما هذه الثورة خرجت من مثل هذه المساجد، والمساجد علمت أبناءها الأخلاق الحميدة.. والإنصاف والعدل بين الناس فلا خوف على سوريا".

وبدأ التوتر، الخميس، في قرية ذات غالبية علويّة في ريف اللاذقية بعد توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأحصى المرصد مقتل أكثر من 700 مدني علوي منذ الخميس، على يد قوات الأمن السورية وموالين لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للأسد، مشيراً إلى "إعدامات على أسس طائفية أو مناطقية".

وتعد هذه أكبر أعمال عنف منذ أن أطاح تحالف فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في 8 ديسمبر (كانون الأول) بحكم بشار الأسد.

وزارة الدفاع السورية تتوعد حملة السلاح - موقع 24أكد متحدث باسم وزارة الدفاع السورية، السبت، أن كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه "رداً حاسماً لا تهاون فيه"، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد.

ومنذ الإطاحة بالأسد، بتحدث سكان ومنظمات بين حين وآخر عن انتهاكات تشمل أعمالاً انتقامية بينها مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية، وحوادث خطف، تُدرجها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد بملاحقة المسؤولين عنها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تفاصيل الاشتباكات الأعنف منذ سقوط بالأسد

كشف مصدر عسكري أنه تم إيقاف العملية العسكرية في منطقة الساحل غرب سوريا، لحين إخراج العناصر غير المنتمين إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، وفق ما نقلته صحيفة "الوطن" السورية اليوم. 

وشدد المصدر على ملاحقة حاملي السلاح.

ونقلت الصحيفة  عن مصدر بوزارة الدفاع أنه "بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فسادا وإجراما تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة". 

وأكد المصدر أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.

وشهدت المنطقة اليوم "هدوءا نسبيا"، لكن القوات الأمنية تواصل عمليات "الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون" وأرسلت تعزيزات إضافية، بحسب المرصد.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فجر اليوم عن تصدي قوات الأمن "لهجوم من قبل فلول النظام البائد" استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية.

وتظاهر مواطنون اليوم في مدينة حمص وسط سوريا تنديدا بما شهدته مدن الساحل من هجوم فلول النظام السابق على حواجز لأجهزة الأمن. وطالب المتظاهرون بمحاسبة الفلول واستعادة الأمن في مناطق الساحل. 

وبدأ التوتر الخميس الماضي في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث ان تحول إلى اشتباكات بعد إطلاق نار من مسلحين علويين، وفق المرصد.

وفرضت قوات الأمن سيطرتها على معظم المناطق في محافظتي اللاذقية وطرطوس، بعد الاشتباكات العنيفة مع مسلحين موالين للنظام المخلوع، وواصلت ملاحقة الخلايا المسلحة.

وأعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن العام في اللاذقية نشرت عناصرها في مختلف أنحاء المدينة وتقيم نقاطا مؤقتة بهدف ضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة من قبل بعض المدنيين في المنطقة.

وقبيل ذلك بساعات، قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن 340 مدنيا علويا قتلوا على يد قوات الأمن خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد بدأت قبل يومين في المنطقة الساحلية بغرب البلاد، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، غداة دعوة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المسلحين العلويين الى تسليم أنفسهم.

وتعد الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي، الأعنف منذ سقوط الأسد، وتشكل مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاما من نزاع مدمر. وأكد المرصد أن من بين القتلى أكثر من 60 مدنيا بينهم "10 نساء و5 أطفال" في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس "أُعدموا رميا بالرصاص".

وارتفعت الحصيلة الاجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 524 قتيلا، بينهم 213 مسلحا من الطرفين، بحسب المرصد الذي أحصى 93 قتيلا من "الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع"، و"120 عنصرا مسلحا" من الموالين للأسد.

علي صعيد آخر، رحبت سوريا باستعادة عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي بعد تعليقها لمدة 13 عاما، وذلك خلال اجتماع للمنظمة المكونة من 57 عضوا في جدة أمس الأول. 

مقالات مشابهة

  • الشرع: قادرون على العيش سويا ولا خوف على البلاد
  • من ليل الخميس حتى الآن.. ماذا يحصل في سوريا؟
  • مقتل 340 مدنيا علويا على يد قوات الأمن السورية منذ الخميس
  • المرصد السوري: مقتل أكثر من 340 مدنياً في هجمات على يد مسلحين موالين للحكومة السورية
  • مئات القتلى في الساحل السوري على أيدي مسلحين موالين للإدارة الجديدة
  • سوريا.. تفاصيل الاشتباكات الأعنف منذ سقوط بالأسد
  • بعد مقتل 300 علوي..ارتفاع ضحايا الاشتباكات ضد يد قوات الأمن السورية إلى 524
  • مقتل أكثر من 300 مدني علوي على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة  
  • المرصد السوري: 70 قتيلًا جراء اشتباكات بين الأمن ومسلحين موالين للأسد