بغداد اليوم -  بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية محمود عزو، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، قراءة بشأن ما يحدث من جرائم إبادة ضد العلويين في سوريا، فيما علق على امكانية انتقال هذا الصراع الى العراق.

وقال عزو في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يحدث في سوريا في الأيام الأخيرة من جرائم إبادة مؤلم، خاصة مع ما يصلنا من مشاهدات قاسية جدًا على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تشير بما لا يقبل الشك إلى سقوط المئات من الضحايا".

 

وأضاف أن "الموضوع سيتكون له ارتدادات على عواصم المنطقة، خاصة مع الخشية الحالية من الخطابات التي يبثها من يمسك زمام الأمور في دمشق، من ناحية التحشيد الطائفي ضد الطوائف الأخرى في سوريا".

وتابع الاكاديمي أن "عملية الإبادة في سوريا باتت واضحة للعيان، حيث تجري في العديد من المدن والقصبات"، لافتًا إلى أن "ما يحدث في سوريا ممكن أن ينتقل إلى العراق بشكل معاكس، نظرًا للتداخلات المذهبية والطائفية". 

وأوضح أن "العراق ليس بمعزل عما يحدث في سوريا، ومن الممكن أن نرى عودة ملف التطهير العرقي الطائفي إلى الشرق الأوسط مرة أخرى"، معتبرا ان "ما يحدث في سوريا ليس بعيدًا عن مبدأ الصراعات الإقليمية، لكنه بدأ يأخذ طابعًا مغايرًا، حيث أن عمليات القتل الممنهجة التي تجري ضد هذه الطائفة أو تلك تتم تحت مسمى حماية الطائفة والعقيدة، لكن الحقيقة أنها وسيلة لتبرير استمرار عمليات القتل الجماعي الممنهج".

وأشار إلى أن "الطقس الاجتماعي في العراق، رغم ويلات ما حدث فيه خلال السنوات الماضية، إلا أن ارتدادات ما يحدث في سوريا تؤثر عليه، حيث أن الطقس السياسي يقدر الوضع وهو يراقب ويشعر بالقلق، لكن عند رؤية ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي، التي تعد المنبع الأول لتقصي الحقائق، يشير إلى خطورة كبيرة".

وأكد على "ضرورة ضبط إيقاع الخطاب الطائفي والتحرك حيال أي محاولات لإشعال الفتن"، بالإضافة إلى "متابعة ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي".

ووفقا لمصادر محلية، شهدت الساعات الماضية مجازر مروعة بحق المدنيين في عدة قرى وبلدات في محافظة اللاذقية وطرطوس، حيث تم استهداف أهالي المنطقة بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وقد أدى هذا الوضع إلى نزوح مئات العائلات التي فضلت البحث عن ملاذ آمن في قاعدة حميميم، التي تعتبر منطقة محمية بوجود القوات الروسية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ما یحدث فی سوریا

إقرأ أيضاً:

التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي، البيان التالي:

يعرب الحزب التقدمي الإشتراكي عن أسفه للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوري والتي تصب في إطار محاولات الخارج لاستهداف أمن سوريا وتعريض سلمها الداخلي للاهتزاز ما يشكل خطراً على أمن المنطقة برمتها.

ويشدّد الحزب على ضرورة الوعي وعدم الوقوع في الأفخاخ العديدة التي تحاول فلول النظام السابق نصبها للانتقام من نجاح الإدارة الجديدة في الاطاحة به.

إن الحزب إذ يدعو إلى التهدئة والاحتكام إلى القانون، يشدد على ضرورة دعم عملية إعادة بناء الدولة السورية الجديدة وتشكيل جيشها وقواها الأمنية التي هي وحدها الضامن لسلامة أبناء الشعب السوري الشقيق بجميع أطيافه.        

مقالات مشابهة

  • أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري
  • مولوتوف الطائفية يهدد العراق.. ما علاقة شرارة الساحل السوري؟ - عاجل
  • ماذا يحدث في منطقة الساحل السوري وكيف تطور الوضع؟
  • الرئيس السوري: ما يحدث في سوريا حاليا هو ضمن التحديات المتوقعة
  • انقطاع في الكهرباء وتعليق للدوام وتأجيل للامتحانات.. ماذا يحدث في الساحل السوري؟
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • ماذا يحدث في الساحل السوري؟ السعودية تسجل موقفًا عربيًا مشرفًا مع سوريا وتختار طرفها
  • إزالة علم سوريا وتلميحات من نتنياهو.. ماذا يحدث في السويداء؟
  • اشتباكات عنيفة وحظر تجول.. ماذا يحدث في الساحل السوري؟