الذكرى الـ11 لاختفاء الطائرة الماليزية.. عودة البحث عن الحقيقة مع غياب الحطام
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كوالالمبور- "مساء الخير، الماليزية 370" آخر ما سجله برج المراقبة لكابتن الطائرة الماليزية التي تحمل اسم الرحلة "إم إتش 370" في الساعة الواحدة و9 دقائق ليلة 8 مارس/آذار عام 2014، وذلك بعد نحو 28 دقيقة من إقلاع الطائرة بوينغ 777-200 من مطار كوالالمبور متجهة إلى العاصمة الصينية بكين.
وما زال اختفاء الطائرة عن أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الرادارات وتعقب الطائرات لغزا معقدا، وعُلقت كل التفسيرات على العثور على حطام الطائرة الذي يتوقع أنه في منطقة ما في أعماق جنوب المحيط الهندي.
وبعد تعقب تسجيلات رادارية أعلنت السلطات الماليزية أن الطائرة غيّرت مسارها باتجاه معاكس، وذلك بعد وقت قصير من انقطاع الاتصال بها، وانتقل البحث عن الطائرة من بحر جنوب الصين إلى المحيط الهندي.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، وقتذاك، أن اختفاء الطائرة كان متعمدا، وليس عرضيا أو بسبب خلل فني، وهو التصريح الذي راكم تساؤلات حول الفاعل، وإن كان من داخل الطائرة أو بتأثير خارجي.
ومع تزايد الغموض بشأن اختفاء الطائرة الماليزية، وكثرة النظريات التي سايرت خيال علماء الطيران والمنظرين السياسيين والأمنيين تستمر محنة أسر 239 راكبا كانوا على متنها (227 راكبا، وطاقم من 12 شخصا)، وتنتظر الأسر إجابة شافية لمصير ذويها، تبدأ بالسؤال عن أين هم؟ ولا تنتهي عند من المسؤول عن مصيرهم الغامض؟
لا تكاد تمضي مناسبة مرتبطة بلغز الرحلة "إم إتش 370" حتى تعيد الحكومة الماليزية التأكيد على أنها لن تألو جهدا في البحث عن الحقيقة، والتي تبدأ من البحث عن الطائرة أو حطامها.
إعلانوفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن وزير النقل الماليزي أنتوني لوك عن الاتفاق مع شركة أوشين إنفينيتي البريطانية على استعادة جهود البحث وفق مبدأ "لا مال بلا نتيجة"، بمعنى أن شركة البحث سوف تقوم بالمهمة على نفقتها الخاصة، وفي حال العثور على حطام الطائرة فإن ماليزيا سوف تتكلف بدفع جميع التكاليف التي تصل إلى 70 مليون دولار.
وعشية الذكرى الـ11 لاختفاء الطائرة قال بيان لوزارة النقل الماليزية إن الولايات المتحدة وأستراليا سوف تقدمان دعما فنيا لعمليات البحث الجديدة، وذلك من خلال هيئة سلامة النقل الأميركية ومكتب سلامة النقل الأسترالي.
ويطال البحث الجديد نطاق منطقة في جنوب المحيط الهندي تقدر مساحتها بنحو 15 ألف كيلومتر مربع، وتظهر "أوشين إنفينيتي" على موقعها أن سفينة البحث أرمادا 7806 استقرت غرب أستراليا يوم الجمعة السابع من الشهر الجاري.
وكانت شركة أوشين إنفينيتي قد قامت بمهام البحث عام 2018 في مساحة تقدر 112 ألف كيلومتر مربع من جنوب المحيط الهندي، والفارق اليوم أنها تقوم بالمهمة نفسها ولكن دون اتفاق على دفع أي مبالغ من دون العثور على نتائج.
وبحسب تصريحات وزير النقل الماليزي فإن عملية البحث الجديدة سوف تستغرق 18 شهرا بداية من ديسمبر/كانون الأول الماضي تاريخ توقيع العقد.
ويعتبر البحث عن الطائرة المفقودة الأكثر تكلفة في تاريخ البحث عن الطائرات أو السفن، وقد تجاز 200 مليون دولار في مرحلته الأولى عام 2014، بمشاركة 82 طائرة و84 سفينة من 26 دولة.
وبحسب خبراء في مجال الطيران فإن الغموض سيبقى يلف الرحلة المشؤومة، إلى أن تتحقق الإجابة عن سؤالين، هما: لماذا تعطل جهازا الاتصال المنفصلان للطائرة؟ ثم لماذا غيرت مسارها؟
إعلانأما النظريات والتكهنات فكثيرة جدا، أهمها يدور حول ما إذا كان الطيار تصرف بشكل عدواني مثل الانتحار أو مؤامرة معقدة تسببت بالكارثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان المحیط الهندی البحث عن
إقرأ أيضاً:
محافظة صنعاء تحيي الذكرى السنوية للصرخة
يمانيون../
نظّمَ القطاعُ التربوي بمحافظة صنعاءَ، اليوم الأحد، فعاليةً خِطابيةً وثقافيةً؛ إحياءً للذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبِرين.
وخلال الفعالية، أكّـد أمينُ عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدُ القادر الجيلاني، على أهميّةِ إحياءِ ذكرى الصرخة لترسيخِ المشروعِ القرآني الذي جاء به الشهيدُ القائدُ السيد حسين بدر الدين الحوثي، وتجسيده في الواقعِ وتعزيز مفهوم الولاءِ لله ورسولِه والمؤمنين.
وأشَارَ الجيلاني إلى أن “الشهيدَ القائدَ أعاد الأُمَّــةَ إلى مسارِها الصحيح بوقوفِه في وجه قوى الاستكبار”، مبينًا أن “شِعارَ الصرخة كشف أعداءَ الأُمَّــة”، داعيًا إلى فَهم معاني الشعار وتجسيده عمليًّا كمشروع نهضوي في مختلف الجوانب.
وخلال الفعالية تطرّق وكيلُ المحافظة لقطاع التربية والشباب طالب دحَّان إلى منطلقاتِ ودلالاتِ ومعاني الشعار وأثرِه على أعداء الأُمَّــة، مبينًا أن “الشعارَ انطلق من واقع الشعور بالمسؤولية والمعاناة والبراءة من أعداء الله”، لافتًا إلى أن “الشهيد القائد استطاع من خلالِ المشروعِ القرآني الذي أسَّسَه وشعار الصرخة، تحطيمَ جِدار الصمت والخوف في زمن كانت الأُمَّــةُ تعيشُ في خنوعٍ وخضوعٍ لقوى الهيمنة والاستكبار”.
ولفت دحان إلى أن “الشعارَ يمثِّلُ سلاحًا وموقفًا في مواجهةِ الأعداءِ المستكبرين”، مُشيرًا إلى أن “الأعداء حاولوا القَضاءَ على هذا المشروع منذُ أن صَدَحَ به الشهيدُ القائدُ السيد حسين بدر الدين الحوثي، وأنه لا يزال يشكِّلُ لهم مصدرَ قلقٍ وإزعاجٍ حتى يومنا هذا”.