حديث إسرائيلي عن تقدم بمحادثات أميركا مع حماس ومباحثات بين الحركة ومخابرات مصر
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إنه تم إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين التقى وفد من الحركة، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن واشنطن تقترح مبادرة جديدة لإطلاق سراح 10 أسرى أحياء، مقابل تمديد الهدنة لشهرين من طرف إسرائيل.
وأضافت أن إسرائيل لا تشارك في المفاوضات بشأن المقترح الجديد.
هذا، ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع أن يتوجه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل.
وقال المسؤولون الأميركيون إنه لم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف سيلتقي مسؤولين من حماس أم سيكتفي بلقاء مفاوضين إسرائيليين ووسطاء.
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وفد إسرائيلي إلى الدوحة
في غضون ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه قرر إرسال وفد إلى الدوحة يوم الاثنين في محاولة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار.
إعلانويضم الوفد، حسب إذاعة الجيش، نائب رئيس الشاباك ومنسق شؤون الرهائن ومستشار نتنياهو.
ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي أن وفد التفاوض يضم أوفير فالك المستشار السياسي لنتنياهو، وأن مسؤولا من الشاباك سيحل مكان رئيسه رونين بار الذي أبعده نتنياهو.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر عصر اليوم، سيحدد حجم التفويض الذي سيمنح لطاقم التفاوض.
وأضافت الهيئة أن المحادثات في المرحلة الأولى ستركز على إطار المفاوضات العام.
مباحثات بين حماس والمخابرات المصريةوفي السياق، التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين نفت الحركة قبولها هدنة مؤقتة في قطاع غزة.
وقالت حماس -في بيان- إن "وفدا برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش التقى في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث العديد من القضايا المهمة بروح إيجابية ومسؤولية، خاصة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة".
وأضاف البيان أن وفد حماس شدد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية إلى القطاع دون قيد أو شرط.
كما أكد الوفد على موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وعبرت حماس عن شكرها وتقديرها للجهود المصرية في الفترة السابقة، خاصة في مواجهة مخططات التهجير، وتقديرها مخرجات القمة العربية، خصوصا خطة إعادة إعمار غزة، والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
إعلان
حراك عائلات الأسرى
وبينما يستمر الاستعصاء في ملف التفاوض، تواصل هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حراكها المطالب بالعمل على إطلاق سراح أبنائها.
وقد اتهمت هيئة عائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة جهود استعادة الأسرى، مؤكدة أنه جمد المفاوضات عمدا وفكك فريق التفاوض.
وشددت الهيئة قبيل مظاهرات حاشدة نظمتها في تل أبيب للتحذير من مغبة العودة إلى الحرب، وشددت على أن نتنياهو مستعد للتضحية بحياة الرهائن، من أجل مصالحه السياسية، رغم أن ذلك لا يخدم مصلحة إسرائيل، متهمة إياه بتهيئة الرأي العام للعودة إلى الحرب.
وأكدت أن الحل الوحيد لاستعادة الأسرى هو صفقةُ تبادل دفعة واحدة، ومطالبةُ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم السماح لنتنياهو بالمقامرة بأرواح الرهائن.
وقد اندلعت مواجهات في تل أبيب بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين متضامنين مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة للمطالبة باستكمال مراحل صفقة التبادل.
وحاول المحتجون إغلاق شارع رئيسي في المدينة بالقرب من وزارة الدفاع، إلا أن الشرطة منعتهم. ورفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة بعدم استئناف العمليات العسكرية في غزة قبل ضمان عودة المحتجزين، بينما دفعت الشرطة بتعزيزات إضافية لمنع إغلاق الطرق الحيوية.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة مظاهرات أسبوعية تشهدها مدن إسرائيلية، بينها القدس وحيفا وعسقلان، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لحل مسألة الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار عائلات الأسرى
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: المستوى السياسي طالب رئيس الأركان بإعداد خطة لإعادة احتلال مناطق في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد إعلام إسرائيلي، اليوم الخميس، بأن المستوى السياسي؛ طالب رئيس الأركان، إيال زامير، بإعداد خطة عسكرية تشمل إعادة احتلال مناطق في غزة، وإجلاء السكان إلى المناطق الإنسانية، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وقل الإعلام الإسرائيلي، إن خطة العودة للحرب قد تكون تدريجية، لإعطاء المجال للعودة إلى المفاوضات واستئناف الصفقة.
وكانت حركة حماس، قالت، إنها التزمت ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم محاولات الاحتلال المراوغة والكذب والتحايل.
وأكدت الحركة، أن الاحتلال تنصل من الكثير من التزاماته، التي تمثل حقوقًا أساسية للشعب الفلسطيني.
وأشارت «حماس»، إلى أن الاحتلال يحاول التنصل من الاتفاق، سعيًا للحصول على غطاء أمريكي لممارسة العدوان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل و«حماس»، مرحلة خطرة بسبب رفض الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهديد «حماس» - في منشور عبر منصته «تروث سوشيال» - قائلًا: «أي تأخير سيؤدي إلى نهاية محتومة للحركة».
وأضاف ترامب: «أطلقوا سراح الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا جثث من قتلتم، أو سيكون هذا آخر تحذير لكم!»
وأكد أنه سيوفر لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، مشددًا على أنه لن يكون أي عنصر في «حماس» بمأمن إن لم تستجب الحركة لهذا الطلب.
ودعا «ترامب» قيادة الحركة إلى مغادرة غزة فورًا، قبل فوات الأوان، ووجه رسالة مباشرة لسكان القطاع، قائلًا: «مستقبل مشرق في انتظاركم، ولكن ليس إن احتفظتم بالرهائن، لأنكم حينها ستكونون في خطر».
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي، وذلك بعد 15 شهرًا من العدوان على غزة.
ونص الاتفاق المؤلف من 3 مراحل، على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع.
وتمتد المرحلة الأولى إلى 6 أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني، من سجون الاحتلال.
كما نص الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يومًا من دخوله حيز التنفيذ، أي الاثنين 3 فبراير، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب.
فيما يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة، إعادة جميع جثامين المحتجزين الإسرائيليين القتلى المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف الوسطاء على الاتفاق.