أنقرة ( زمان التركية)- أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية وكذلك وزارة الخارجية النمساوية بيانا بشأن أعمال العنف في الساحل السوري غرب البلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إدانتها للأحداث العنيفة التي تستهدف المدنيين العلويين، وطالبت الوزارة بإجراء تحقيق مستقل لمعرفة أسباب هذه الأحداث.

أدانت وزارة الخارجية الفرنسية فقدان أرواح المدنيين جراء أعمال العنف في سوريا، وشددت على ضرورة ضمان إجراء تحقيق مستقل يكشف الحقائق وراء الجرائم المرتكبة في الأحداث.

وجاء في البيان أنه يجب معاقبة المجرمين.

وتشهد محافظات اللاذقية وطرطوس وبانياس ذات الأغلبية العلوية، منذ يوم الخميس، اشتباكات عنيفة ودامية. وقعت الاشتباكات بين الإدارة السورية الجديدة وبعض المجموعات التي يزعم أنها تدعم نظام بشار الأسد، وأفادت الأنباء أن العديد من المدنيين لقوا حتفهم في العمليات التي نفذتها قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الانتقالية في أعقاب الاشتباكات.

مقابر جماعية لشهداء #الساحل_السوري الأبرياء.. pic.twitter.com/0BO1dQxcvf

— حسن الدّر (@HasanDorr) March 8, 2025

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية على منصة إكس أنها تدعو “جميع الأطراف إلى خفض التوترات وملاحقة المجرمين”. وشددت الوزارة أيضا على أن “الإدارة الفعلية في سوريا يجب أن تضمن انتقالا سياسيا شاملا وسلميا”.

وبحسب مصادر سورية محلية، فقد قتل أكثر من ألف مدني علوي في هذه الاشتباكات حتى الآن.

ويعتبر العلويون أقلية دينية في سوريا، وكان الرئيس السابق للبلاد، بشار الأسد، أيضًا من هذه الطائفة. من إجمالي عدد سكان سوريا البالغ 23.5 مليون نسمة، يبلغ عدد العلويين حوالي مليونين إلى ثلاثة ملايين.

ولم يعرف بعد السبب الحقيقي للأحداث ومن هو الطرف الذي بادر بها. لكن وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة نسبت الحوادث إلى مقتل 15 من عناصر الأمن والشرطة في كمين نصبته مجموعات مسلحة في محافظة اللاذقية.

100 قتيل في الساحل السوري

قُتل أكثر من ألف شخص خلال يومين من الاشتباكات بين قوات الأمن السورية والقوات المتحالفة معها وأنصار الرئيس المخلوع بشار الأسد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويعد هذا أحد أكثر الحوادث دموية في الصراع السوري المستمر منذ 14 عامًا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، عن سقوط قتلى في أكثر من 20 موقعاً في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.

وأضاف أنه بالإضافة إلى مقتل 745 مدنيا، معظمهم في إطلاق نار من مسافة قريبة، فإن 125 من أفراد قوات الأمن الحكومية و148 مسلحا موالين للأسد قتلوا.

وأطيح بالأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد عقود من الحكم الأسري لعائلته، وهي فترة اتسمت بالقمع العنيف والحرب الأهلية المدمرة.

وقال المرصد إن معظم المدنيين الذين قتلوا ينتمون إلى الأقلية الدينية العلوية في البلاد.

Tags: اشتباكات الساحل السوريالساحل السوريالعلويين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اشتباكات الساحل السوري الساحل السوري العلويين وزارة الخارجیة الساحل السوری

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: لا نعتزم تطبيع العلاقات مع سوريا .. ونواصل تقييم سياستنا بحذر

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تعتزم في الوقت الراهن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، مشيرة إلى أنها تواصل بحذر تقييم سياستها تجاه دمشق.

‏وزير الخارجية السوري: العقوبات على سوريا تضعف قدرة البلاد على منع النزاعاتسوريا.. مجهولون ينبشون قبر حافظ الأسد ويسرقون رفاتهمفاجآت من دمشق.. ستاتزمان يكشف أسرار لقاءه مع الشرع وفرص التحول في سورياداعش يعلن مسئوليته عن هجوم استهدف الأكراد في شرق سوريا

وأوضح متحدث باسم الوزارة أن واشنطن “ستحكم على السلطات المؤقتة في سوريا بناءً على أفعالها، وليس على الأقوال أو التصريحات”.

وأكد ‏وزير الخارجية السوري، الالتزام بالعدالة الانتقالية لبناء منظومة حكم تمنع النزاعات المستقبلية.

وقال ‏وزير الخارجية السوري:" العقوبات على سوريا تضعف قدرة البلاد على منع النزاعات".

وأضاف ‏وزير الخارجية السوري: “العقوبات تعوق قدرة الدولة على دفع الرواتب وتحقيق تقدم بملف العدالة الانتقالية”.

وتابع ‏وزير الخارجية السوري:" ندعو المجتمع الدولي لرفع العقوبات عن سوريا".


وأفادت تقارير إعلامية باستشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية خلال إطلاق نار كثيف في مدينة جرمانا جنوب دمشق؛ مشيرة إلى أن قوات الأمن العام طوقت مداخل جرمانا وتمنع مجموعات عسكرية من اقتحامها.

وفي وقت سابق، استشهد عنصرين من الجيش السوري في عفرين، حيث  كشفت إدارة الأمن العام بمحافظة حلب ملابسات الحادثة، وتبين من خلال التحقيقات أن سبب الحادثة يعود لخلاف شخصي بين عناصر المجموعة، ولا يوجد أي ارتباطات خارجية.

وشددت  المديرية على ضرورة توخي الدقة والحذر في مثل هذه الحوادث وانتظار نتائج التحقيقات لتوضيح ملابسات أي قضية أو حادثة.

طباعة شارك وزارة الخارجية الأمريكية سوريا واشنطن الجيش السوري واشنطن ودمشق

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: لا نعتزم تطبيع العلاقات مع سوريا .. ونواصل تقييم سياستنا بحذر
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • ‏وزير الخارجية السوري: العقوبات على سوريا تضعف قدرة البلاد على منع النزاعات
  • الأوضاع بعد الاشتباكات بمدينة جرمانا السورية
  • الداخلية السورية: لن نتساهل مع كل من أثار الفوضى وقوض الاستقرار
  • مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا
  • سوريا: اشتباكات جرمانا سببها الإساءة للنبي
  • وزارة الداخلية السورية تدين الإساءة للنبي وأجهزة الأمن تلاحق الفاعل
  • استشهاد عنصرين من الجيش السوري خلال إطلاق نار كثيف في مدينة جرمانا
  • رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: نرى في سوريا دولة يعاد بناؤها وشعباً يرسم صورة جديدة