الأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشف أحدث تقييم أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا، وشركاء أمميون لنحو 12 ملجأ عاما، أن النازحين يقيمون في ملاجئ عامة في جنين وطولكرم، ويفتقدون أدنى مقومات الحياة ويفتقرون إلى المياه، والأدوية، والأسِرة، ومرافق الصرف الصحي، فضلا عن مواد العناية الشخصية ومواد التنظيف.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر مكتب (أوتشا) من أن العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية مازالت تخلف أثرا إنسانيا وخيما، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلا في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا لمكتب (أوتشا) فإن أقل من نصف الأشخاص الذين شملهم التقييم، قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام، حيث قلل العديد منهم من تناول وجبات الطعام أو تخطوها، كما أن الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
وأوضح المكتب الأممي أنه منذ بدء العملية التي شنتها القوات الإسرائيلية في يناير، قدم المكتب وشركاؤه مساعدات منقذة للحياة للأشخاص المتضررين، حيث يتم توزيع الطرود الغذائية والوجبات على الأسر كل يوم، وتلقت أكثر من 5000 أسرة مساعدات نقدية للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، كما تم تسليم خزانات المياه والمراحيض المتنقلة إلى جنين وطولكرم وطوباس.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن قيود الوصول تستمر في إعاقة حركة الأشخاص عبر الضفة الغربية، وأضاف أن إغلاق حاجز تياسير منذ فبراير أدى إلى تقييد حركة أكثر من 60 ألف فلسطيني بين شمال وادي الأردن وبقية محافظة طوباس، كما تم تقييد الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات بشدة.
وأوضح الأوتشا أنه منذ أول جمعة في شهر رمضان، منعت القيود المفروضة على الوصول من قبل السلطات الإسرائيلية الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأضاف أنه في حين سمحت السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بالوصول إلى القدس الشرقية ومنطقة H2 في الخليل، فقد فرضت قيودا على أساس العمر والجنس، بشرط أن يكون لدى الأشخاص الذين يدخلون القدس الشرقية تصاريح صادرة عن إسرائيل، كما أقامت السلطات مئات الحواجز المعدنية للسيطرة بشكل محكم على حركة الأشخاص.
ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عدة فرق لمراقبة تحركات الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين للعبور، مع الاهتمام بشكل خاص بالفئات الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وقال المكتب إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عددا أقل من الأشخاص عبروا نقاط التفتيش وأن هناك عددا أقل من تلك النقاط مفتوحة هذا العام، مقارنة بأيام الجمعة في العام الماضي.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه مر قرابة أسبوع منذ إغلاق المعابر إلى غزة، ما منع المساعدات من الدخول مع عواقب وخيمة على المدنيين الذين تحملوا شهورا من المعاناة الشديدة، وأنه من الأهمية بمكان السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة دون تأخير.
وأشار مكتب الأوتشا إلى أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات إلى جميع مناطق غزة وعبرها.
اقرأ أيضاًلجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا
أمين عام الأمم المتحدة يحدد 4 أولويات لضمان الحقوق الكاملة للمرأة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأونروا طولكرم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا مخيمات جنين السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين مخيمات جنين وطولكرم الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يطالب الأمم المتحدة بضرورة توزيع التدخلات الإنسانية على النازحين من بطش الحوثي وفي مقدمتهم النازحين في مأرب وسيئون
طالب اليوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، من المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
أهمية توزيع التدخلات الإنسانية بصورة عادلة تتناسب مع الاحتياجات الفعلية في مختلف المناطق اليمنية، مع مراعاة الكثافة السكانية للنازحين الفارين من بطش مليشيا الحوثي الإرهابية، خاصة في مدينتي مأرب وسيئون.
جاء هذا خلال لقاء عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجدير، خطط التدخل السريع لدعم القطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم والصحة، بالإضافة إلى تعزيز مجالات حماية الطفولة وتوسيع برامج المنظمة الإنسانية في اليمن.
وخلال اللقاء، استعرض المدير الإقليمي أهداف زيارته الأولى إلى اليمن، والبرامج والمشاريع التي تنفذها المنظمة في عدد من المجالات الإنسانية والتنموية، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأطفال والأسر المتضررة.
كما ناقش الجانبان آليات التنسيق بين الحكومة اليمنية ومنظمة اليونيسف، خاصة في حالات الطوارئ والاستجابة السريعة، بالإضافة إلى خطط تعزيز تدخلات المنظمة في مجالات حماية الطفولة، وتوفير المياه المأمونة، والتعليم، والصحة، إلى جانب مشروع الحوالات النقدية لدعم الأسر الأشد احتياجًا.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالشراكة القائمة مع منظمة اليونيسف وتدخلاتها الفاعلة في عدد من القطاعات الحيوية،
وأشار الدكتور بن مبارك إلى الدور المحوري الذي تضطلع به منظمة اليونيسف في اليمن، مؤكدًا ضرورة تعزيز التنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، لضمان فاعلية التدخلات وتحقيق الأثر المطلوب، لاسيما في ظل استمرار انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الأطفال في مختلف المناطق.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لليونيسف حرص المنظمة على تعزيز التواصل والتنسيق مع الحكومة اليمنية لتحديد أولويات التدخلات الإنسانية والتنموية، مستعرضًا أبرز المشاريع الجارية والخطط المستقبلية التي تركز على حماية الطفولة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والمياه