جريدة الوطن:
2025-03-07@02:52:31 GMT

الجنوب العالمي

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

منذ نهاية الحرب الباردة في ثمانينيَّات القرن الماضي والعالَم يسعى نَحْوَ «نظام عالمي جديد». ورغم سفسطات فكريَّة هنا وهناك مِثل «نهاية التاريخ» و»صراع الحضارات» وغيرها، إلَّا أنَّ البَشَريَّة مِثلها مِثل الطبيعة دائمًا ما تجد طريقها للاستمرار والتطوُّر. كانت نهاية الحرب الباردة بتفكُّك الاتِّحاد السوفييتي وانهيار المعسكر الشرقي نهاية لعالَم ثنائي القطبيَّة بَيْنَ شرقٍ تقوده موسكو وغربٍ تقوده واشنطن.

ذلك العالَم الذي قادت إليه حربانِ عالميَّتانِ في مركز العالَم سابقًا ـ أوروبا ـ وطالت أطرافًا في العالَم كانت تحتلُّها امبراطوريَّات استعماريَّة سابقة. وبعد الحرب العالَميَّة الثانية انتقل المركز تدريجيًّا من أوروبا إلى أميركا الشماليَّة، وتحديدًا الولايات المُتَّحدة، استنادًا إلى قوَّة عسكريَّة لا تضاهى ومرونة اقتصاديَّة لأكبر اقتصاد في العالَم وخليط من التكوين الاجتماعي/الثقافي يتميَّز بالتنوُّع الهائل. لكنَّ قطب القوَّة العالَميَّة الواحد الجديد حمل إرث الاستعمار الأوروبي السابق، فإنَّ دائرة حلفائه لَمْ تخرج مرَّة أخرى عن أسلافه الأوروبيِّين والدوَل الحديثة التي بُنِيَت على الاستعمار الاستيطاني وإبادة السكَّان الأصليِّين. وهذا ما جعل أغلبيَّة أطراف العالَم تكنَّ له عداءً، أحيانًا ظاهرًا وأحيانًا مستترًا خشية قوَّته وبطْشِه.
انتهت ثنائيَّة الشرق والغرب دُونَ تفرُّد تامٍّ للولايات المُتَّحدة بقيادة العالَم على أساس توافُقٍ من المراكز والأطراف، ودخلنا في مرحلة تبدو في ظاهرها «ميوعة انتقاليَّة» بانتظار تَشكُّل نظام جديد. لكنَّ الواقع أنَّه تحت السَّطح كانت هناك تيَّارات خافتة، حتَّى في ظلِّ الحرب الباردة، تحاول التجمُّع لِتُشكِّلَ قوَّة مختلفة. لعلَّ من أبرز إرهاصاتها خلال الحرب الباردة تجمُّع «دوَل عدم الانحياز» الذي ضمَّ دوَل الأطراف ما بعد الاستقلال عن الاستعمار القديم. هذا بالإضافة إلى محاولات قوى أخرى في قارَّات العالَم الثلاث غير المركز التقليدي القديم، أي آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبيَّة. وبدا مع نهاية القرن الماضي أنَّ تلك المحاولات انهارت تمامًا واختفت مظاهرها الممثَّلة بأيِّ دَوْر في السِّياسة والعلاقات الدوليَّة. إلَّا أنَّ شيئًا من تحرُّكات البَشَر لا ينتهي تمامًا، بل كُلُّ تحرُّك يترك أثرًا. كان من أبرز مَن انتبهوا لذلك عددٌ من مفكِّري ما سمَّاه الغرب «العالَم الثالث» لعلَّ أهمَّهم في تصوُّري هو المفكِّر المصري سمير أمين الذي رحَل عن عالَمنا في عام 2018 بعدما ترَكَ إرثًا مُهمًّا أبرز ما فيه استبداله تقسيم «شرق ـ غرب» بتقسيم «شمال ـ جنوب». صحيح أنَّ خلفيَّته الفكريَّة الماركسيَّة الأصيلة كانت بارزة في ذلك التقسيم على أساسٍ اقتصادي أكثر باعتبار الاقتصاد المُحرِّك الأهم للبَشَر، لكنَّه حاول ترسيخ فكرة الجنوب العالَمي بشكلٍ لا أظنُّ أنَّه مسبوق. هناك أيضًا المفكِّر والسِّياسي المصري الراحل إسماعيل صبري عبد الله الذي لَمْ يقتصر جهده على التأصيل الفكري فحسب، بل حاول عمليًّا تطوير تجمُّع يضمُّ ما يُسمَّى «العالَم الثالث» من خلال منتدى إقليمي.
بالطَّبع هناك جهود أخرى لمفكِّرين من دوَل نامية، وقليل أيضًا من دوَل أوروبا وأميركا الشماليَّة، أسهموا في هذا التيَّار الفكري. لَمْ تضِع كُلُّ تلك الجهود هباءً، بل تمَّ التعبير عَنْها عمليًّا في محاولات لصعود تكتُّلات ـ في أغلبها اقتصاديَّة ـ في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينيَّة. لكنَّ الأنظار كانت حتى العقود القريبة مركَّزة على أوروبا رغم تراجع دَوْرها كمركز للعالَم، وبالتَّالي على بقايا صراع الشرق والغرب. حتى محاولة الصين الدَّفع بمبادرة «الحزام والطريق» لَمْ تلقَ قَبولًا واسعًا أبعد من بعض الاتِّفاقات التجاريَّة والاستثماريَّة؛ لأنَّها بدَتْ جهدًا صينيًّا في سياق سعيِ بكين لاحتلال مكانة القطب الجديد عالميًّا. إنَّما قَدْ يكُونُ تجمُّع دوَل «بريكس» الذي تأسَّس عام 2009 هو حتَّى الآن الترجمة العمليَّة الأنسب لفكرة الانقسام العالَمي شمال وجنوب، خصوصًا وأنَّه لَمْ يَعُدْ تقسيمًا اقتصاديًّا فحسب، إذ لَمْ يَعُدِ الشمال هو الغني الوحيد ولا الجنوب هو الفقير الدَّائم. وبعد نَحْوِ عقد ونصف تبحث القمَّة الـ(15) لمجموعة (بريكس) في جنوب إفريقيا هذا الأسبوع توسيع عضويَّة المجموعة مع تقدُّم أكثر من عشرين دولة من دوَل الجنوب بطلبات لعضويَّة التجمُّع الذي تأسَّس في البداية بالبرازيل وروسيا والهند والصين ثمَّ ضمَّ جنوب إفريقيا.
يُمثِّل التجمُّع قارَّات العالَم الثلاث التي كانت تقليديًّا «طرفيَّة» مقابل مركز القوَّة القديم، وحتَّى في احتمالات توسُّعه سيحافظ على توازن العضويَّة بَيْنَ القارَّات الثلاث. ومع أنَّ (بريكس) تكَوَّنَ في البداية من دوَل «صاعدة» اقتصاديًّا، إلَّا أنَّ نفوذها في السنوات الأخيرة أخذ يدعم النُّموَّ الاقتصادي بِدَوْر دبلوماسي وغيره من جوانب قوَّة الدوَل ومكانتها. وممَّا يجعل فرصة تجمُّع (بريكس) أفضل من محاولات سابقة لبروز الجنوب كفاعل في العلاقات الدوَليَّة وكاسر لاحتكار قطبيَّة القوَّة العالَميَّة في الشمال أنَّه يصعد في وقت يكاد يكُونُ فيه الشمال «يأكل نَفْسَه» بصراعات جيواستراتيجيَّة وتنافُس اقتصادي وتجاري يدفع نَحْوَ الحمائيَّة والانعزاليَّة. لذا، نشهد في الآونة الأخيرة كثرة استخدام مصطلح «الجنوب العالَمي» في الإعلام والدراسات وكتابات وتعليقات لأكاديميِّين ومفكِّرين. وأتوقَّع أن يزيدَ ذلك مستقبلًا، خصوصًا إذا نجح تجمع (بريكس) في تفادي السلبيَّات التي أجهضت محاولات سابقة من دوَل الجنوب، أو العالَم الثالث أو النَّامي والصاعد للتحالف فيما بَيْنَها. بالطَّبع لَنْ يكُونَ الأمْرُ سهلًا، ولَنْ يستكينَ الشمال، غربًا أو شرقًا بالمناسبة، عن العمل لإجهاض محاولة الجنوب. لكنَّ الفرصة ـ هذه المرَّة ـ أفضل كثيرًا؛ كَيْ يصبحَ صوت الجنوب أقوى في أيِّ نظام عالَمي يَتشكَّل.

د.أحمد مصطفى أحمد
كاتب صحفي مصري
mustafahmed@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحرب الباردة العال م

إقرأ أيضاً:

بعد رد الصين وكندا بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية.. ما تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي؟

للرد على بدء سريان رسوم جمركية أمريكية فرضها الرئيس دونالد ترامب، أعلنت الصين الثلاثاء فرض رسوم على مجموعة من السلع الأمريكية. 

وأوضح بيان لوزارة التجارة الصينية بأن رفع الرسوم بنسبة 15% سيفرض على منتجات بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا وستكون رسوما جديدة على منتجات أخرى بنسبة 10%.

 فيما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستفرض بدروها رسوما جمركية بنسبة 25% على ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع الأمريكية.

ماذا حدث؟

فرضت بكين الثلاثاء رسوما جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الأمريكية من بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا ردا على بدء سريان رسوم أمريكية على منتجات صينية.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان "واشنطن بتحركها الأحادي الجانب، تمس بالنظام التجاري متعدد الأطراف" و"تضعف أسس التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع الإثنين مرسوما يرفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى 20 % اعتبارا من الثلاثاء.

وردا على ذلك، أعلنت الصين الثلاثاء فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 15 % على منتجات الدجاج والقمح والذرة والقطن الأمريكية الواردة إلى الصين.

ستفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 % على سلع أمريكية أخرى مثل الذرة البيضاء والصويا ولحم الخنزير والبقر ومنتجات البحر والفاكهة والخضار ومشتقات الحليب.

كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإثنين أنّ بلاده ستفرض اعتبارا من الثلاثاء رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردّا على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء مماثلا، مؤكدا أنّ "لا شيء يبرر هذه الإجراءات الأمريكية".

وقال ترودو في بيان إنّه "إذا دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية حيّز التنفيذ، فإنّ كندا ستردّ اعتبارا من منتصف الليل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع الأمريكية".

وأتى بيان ترودو بعيد إعلان ترامب أنّه "لم يعد هناك من مجال" للمكسيك وكندا لتجنّب زيادة الرسوم الجمركية المقرّر أن تدخل حيّز التنفيذ فجر الثلاثاء.

وفي مطلع فبراير، كشف ترامب عن رسوم جمركية واسعة النطاق على كندا والمكسيك، لكنّ هذه الرسوم البالغة نسبتها 25 بالمئة تم تعليقها موقتا بعد تعهّد قال ترامب إنه تلقّاه من البلدين بضبط الحدود والتصدي للإتجار بالفنتانيل.

والإثنين، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنّ الرسوم الجمركية التي يسعى ترامب لفرضها على السلع الكندية تمثّل "تهديدا وجوديا" لبلادها. وقالت جولي "نعلم أنه تهديد وجودي لنا وأنّ آلاف الوظائف هي على المحكّ في كندا".

 أثر تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين وكندا والمكسيك على الاقتصاد العالمي

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن تصاعد الحرب التجارية وفرض الصين رسوم جمركية إضافية على بعض السلع الأمريكية بنسبة 15%, وإدراج 10 شركات على قائمة الكيانات غير الموثوقة, إضافة لإعلان الرئيس الكندي عن اعتزامه فرض رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات أمريكية بقيمة 155 مليار دولار كندي, واتجاه المكسيك لفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية خلال أيام, ردا على فرض الرئيس الأمريكي رسوم جمركية على السلع الصينية والكندية والمكسيكية، فإن هذه الحرب التجارية ستؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد، ما يؤدي لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، إضافة لخلق حالة من الصراع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الاقتصادية الكبرى العالمية .

وأضاف غراب خلال تصريحات له، أن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية و10% على واردات الصين لأمريكا، تؤدي لزيادة تكلفة استيراد السلع الوسيطة والمواد الخام التي تستوردها الولايات المتحدة الأمريكية ما يؤدي لرفع تكاليف إنتاج الشركات العاملة في أمريكا وسيكون التأثير أكبر على وجه الخصوص الشركات التي تعتمد على الصلب المستورد، موضحا أنه وفقا لدراسة صادرة عن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن هذه التكاليف الزيادة في الإنتاج تمثل عائقا أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تفتقر للموارد المالية لتحمل هذه الأعباء وهذا قد يدفعها لتقليص نشاطها أو رفع أسعار منتجاتها، موضحا أن زيادة تكلفة هذه السلع يضطر الشركات التي تستوردها إلى إضافة تلك الزيادة إلى المستهلكين ما يكلف الأسرة الأمريكية المتوسطة نحو 2600 دولار سنويا وفقا للدراسة .

أوضح غراب، أن الحرب التجارية تصاعدت بين أمريكا والصين خاصة بعد فرض الصين رسوم جمركية على السلع الأمريكية, إضافة لاتجاه المكسيك وكندا لفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، وهذا سيؤدي لتقليص مبيعات المصدرين الأمريكيين كما حدث عام 2018 بعد تصاعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، مؤكدا أن ذلك سيضر بمبيعات المنتجات الأمريكية في السوق الصينية مسببا خسائر كبيرة للشركات الأمريكية بسبب تراجع مبيعاتها، موضحا أن ذلك يتسبب في فقدان وظائف في قطاعات تعتمد على التجارة، وفي تحليل للفيدرالي الأمريكي جاء به أن هذه السياسة الجمركية تخفض التوظيف الصناعي بنسبة 1.4% نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج، كما أظهرت دراسة معهد بيترسون أن سياسة ترامب التجارية أسفرت عن خسائر 245 ألف وظيفة في أمريكا خلال السنوات الأولى من تطبيق سياسته الجمركية .

وأكد غراب، أن تصاعد الحرب التجارية بالطبع سينتقل أثرها السلبي على الأسواق الدولية والأسواق الناشئة، ما يتسبب في اضطراب سلاسل التوريد وتباطؤ معدل النمو الاقتصادي وتزايد معدل التضخم عالميا وتقليص حركة التجارة الدولية، مشيرا أن الشركات الأمريكية المتضررة قد تبحث عن مواقع جديدة للإنتاج خارج السوق الأمريكي، إضافة لتقليل الجاذبية الاستثمارية للسوق الأمريكي بالنسبة للشركات الصينية وغيرها، موضحا أن سياسة ترامب التجارية قد تؤثر على دول الخليج لأن التأثير على الاقتصاد الصيني يقلل من طلبه على النفط لأن الصين ودول أسيا الناشئة الأكثر طلبا على النفط، موضحا أن الصين ستضطر البحث عن أسواق بديلة لتصدير منتجاتها إليها وهذا قد يؤدي لتوافر المنتجات الصينية بالدول الناشئة بأسعار أقل من السابق ما يعود بالفائدة على الدول الناشئة .

وأشار غراب، إلى أن تصاعد الحرب التجارية عالميا تدفع المستثمرين إلى الاستثمار في الأصول الأكثر أمانا مثل السندات الأمريكية والدولار، وذلك يؤثر بالسلب على تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات إلى الأسواق الناشئة، وهذا يقابله زيادة في قيمة الدولار مقابل سلة العملات الأخرى، موضحا أن فرض تعريفات جمركية على الأسواق الناشئة يخفض الطلب على منتجاتها وهذا يقابله ضعف في العملات المحلية، لأن تراجع الطلب على صادرات الأسواق الناشئة يخفض من قيمة عملتها مقابل الدولار، موضحا أن الدولار قد ارتفع خلال الأسابيع الأولى بعد فوز ترامب وهذا راجع عن ارتفاع عوائد سندات الخزانة، ما يعكس التوقعات بأن سياسات ترامب قد تزيد التضخم، رغم قوة الاقتصاد الأمريكي وهذا قد يغير من سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن تخفيض سعر الفائدة .

تابع غراب، أن تصاعد الحرب التجارية وسياسة ترامب الجديدة والتي تعتمد على العقوبات والتهديد وفرض الرسوم الجمركية تهدد العملة الأمريكية أكبر من احتمال تخلي دول تجمع بريكس عن الدولار، مضيفا أن تهديد ترامب قد يجعل دول تجمع بريكس تتحرك بجدية لطرح عملة موحدة بديلا للدولار في التبادل التجاري بينهم، مضيفا أن استمرار استخدام ترامب سياسة الحرب الاقتصادية على بعض الدول يجعلها تتحرك لإيجاد عملة بديلة للدولار، موضحا أن زيادة الرسوم الجمركية قد يجعل الدولار قوي لكنه يصبح مصدرا لعدم الاستقرار المالي العالمي لأنه سيسبب خسائر اقتصادية للاقتصادات الأخرى ومنها الدول الأوروبية الحليفة لأمريكا، وذلك بخفض نمو التجارة العالمية وإضعاف قدرة الدول النامية من الوصول للأسواق الدولية، وتأثيره على الدول التي ستضعف عملاتها من السيطرة على التضخم، وهذا يسرع من عملية إزالة الدولرة العالمية .

مقالات مشابهة

  • دعوة إسرائيلية لـكيسنجر جديد لحماية الاحتلال من الغرور والتضخم الذي يعيشه
  • قمة العملات المشفرة غدا في أمريكا ما الذي نترقبه؟.. محلل اقتصادي يوضح
  • بوتين بعد رفض هدنة مؤقتة في أوكرانيا: علينا اختيار السلام الذي يضمن أمننا
  • من أشعل الحرب في الجنوب هو يقصد بها تأجيج الصراع في السودان، لسببين
  • كفوا يدكم عن السودان واهتموا يشأن بلدكم واصلحوا ذات بينكم
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • وزير التجارة الصيني: الحرب التجارية الأمريكية تحدث اضطرابا في الاقتصاد العالمي
  • إشتعال حرب في جنوب السودان سينعكس سلبا على السودان
  • بعد رد الصين وكندا بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية.. ما تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي؟
  • بعد رد الصين وكندا| تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.. ماذا يحدث؟