مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في السيدة زينب.. أجواء روحانية وزينة مضيئة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الاحتفال بشهر رمضان من أهم العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع المصري حيث يستقبل الجميع هذا الشهر الفضيل بأجواء مميزة تختلف من منطقة إلى أخرى وخاصة في الأحياء الشعبية التي تشتهر بروحانيتها وجمال احتفالاتها.
وتعتبر الأماكن الدينية مثل السيدة زينب، الحسين، والسيدة نفيسة من أكثر المواقع التي يقصدها الناس لقضاء أوقاتهم في العبادة والتقرب إلى الله حيث تتزين هذه المناطق بزينة رمضان مما يضفي عليها طابعًا روحانيًا فريدًا مما يميزها بأجواء احتفالية خاصة.
مع حلول رمضان تتسابق الأسر والأطفال لتزيين الشوارع والمساجد حيث يعلقون الفوانيس والزينة الملونة بينما تصدح الأغاني الرمضانية في الأجواء مما يخلق حالة من البهجة والسرور كما يزين فانوس رمضان مداخل المنازل والمقاهي والشرفات ليعكس أجواء الشهر الفضيل.
ويظل المسحراتي هو أحد أهم الطقوس والعادات الرمضانية المتوارثة والتي لا تزال تحافظ على وجودها في المناطق الشعبية حيث يجوب الشوارع ليلًا لينادي على الصائمين للاستيقاظ وتناول السحور كما تعد منطقة السيدة زينب واحدة من أبرز الوجهات التي تجسد أجواء رمضان بفضل انتشار أسواق الفوانيس ومحلات الحلويات بينما تتميز منطقة الحسين بمتاجر الأقمشة والحرف اليدوية مما يجعلها مقصدًا لعشاق الأجواء الرمضانية التقليدية.
ولا يكتمل رمضان دون تجمع العائلات حول مائدة الإفطار الرمضانية حيث تحرص ربات البيوت على تحضير أشهى الأطعمة وتنظيف المنزل استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم كما يشارك الأطفال في هذه الأجواء بفرحة خاصة من خلال الذهاب مع آبائهم إلى المساجد أو المساهمة في توزيع وجبات الإفطار والعصائر للصائمين وسماع مدفع الإفطار حيث يبقى مدفع رمضان واحدًا من أقدم وأشهر التقاليد الرمضانية المتوارثة منذ القرن التاسع عشر حيث يسمع دويه في محيط يزيد على 10 كيلومترات ليكون إشارة مميزة لموعد الإفطار ويظل رمزًا لأجواء رمضان في مصر.
بهذه المظاهر الاحتفالية المتميزة يعيش المصريون أجواء رمضان بروح من التآلف والمحبة حيث يجتمع الجميع على طقوس تحمل عبق التاريخ وتجسد أصالة المجتمع المصري في الاحتفاء بهذا الشهر الكريم.
2fd9dc04-66fc-4ca7-a46b-60ca4aaf1a27 09ba946f-e24b-4ac2-ae4d-f584429d1524 73f22915-aebd-43f9-937b-a2744736bc7a 80b396af-5a2a-459f-96af-158a0e8bd6d4 730af027-c05c-4c03-9199-b795e644d894 c15863f2-c132-48c7-a216-b185b6745a87 e2d9f80a-0445-4bba-8021-fa1e485c9857 e78a7345-bf79-45f1-9ebb-9d85a795f119 f3632aa0-729c-44ce-a61b-2945c537f502المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
«الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين
رحاب حلاوة
مع حلول شهر رمضان تتزين المائدة اليمنية بأطباق تقليدية لا تظهر إلا خلال هذا الشهر، وفي طليعتها طبق «الشفوت»، الذي يعد من أكثر الأطعمة الرمضانية شعبية وانتشاراً في مختلف المحافظات، فهو ليس مجرد وجبة تضاف إلى سفرة الإفطار، بل يمثل جزءاً من التراث والموروث الشعبي، الذي توارثته الأجيال عبر العقود، ليصبح طقساً غذائياً يرافق اليمنيين خلال الشهر الفضيل.
ويُحضر «الشفوت» بمكونات بسيطة، إلا أن نكهته الفريدة جعلته من الأطباق التي ينتظرها الصائمون كل عام، ويعتمد في أساسه على «اللحوح»، وهو خبز طري ورقيق، يتم إعداده من مزيج الدقيق والماء والخميرة، ثم يُطهى على صاج ساخن، ليأخذ شكلاً إسفنجياً، مما يسهل امتصاصه للنكهات، وبعد ذلك يُنقع «اللحوح» في مزيج من الزبادي «اللبن الرائب» والتوابل والأعشاب كالكمون، الثوم، الكزبرة، والنعناع، ما يمنحه مذاقاً منعشاً ولاذعاً في آنٍ، ويفضل الكثيرون تناوله بارداً، خاصة في الأيام الحارة، حيث يساعد على ترطيب الجسم، وتعويض السوائل التي يفقدها الصائم أثناء النهار.
ورغم بساطة مكوناته إلا أن «الشفوت» يظل طبقاً خاصاً بشهر رمضان فقط، ويرجع ذلك إلى ارتباطه الوثيق بالعادات الغذائية للصائمين، حيث يسهم في تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة الأخرى بعد ساعات طويلة من الصيام، كما أن إعداده يتطلب وقتاً وجهداً، لذا تخصص العائلات اليمنية رمضان لتحضيره، حين يكون هناك اهتمام أكبر بإعداد الوجبات التقليدية، التي تحمل نكهة الشهر الفضيل.
وبالإضافة إلى «الشفوت» تزخر المائدة اليمنية في رمضان بأطباق وحلويات لا تُحضر إلا في هذا الموسم، ما يجعلها جزءاً من الطقوس الغذائية الرمضانية، ومن أشهر هذه الحلويات «الرواني»، وهي كعكة إسفنجية مليئة بالقطر، وتمتاز بهشاشتها وطعمها الحلو، وتُعتبر من أكثر الحلويات شيوعاً على موائد الإفطار، كما تحضر «بنت الصحن»، وهي طبقات من العجين الرقيق المغطاة بالعسل والسمن البلدي، وغالباً ما يتم تناولها بعد صلاة التراويح مع كوب من الشاي العدني. ولا تخلو موائد اليمنيين من القطايف، التي تتشابه مع نظيرتها في بقية الدول العربية، لكنها تتميز بحشوات محلية مثل الجبن الطري أو المكسرات.
رمضان في اليمن ليس مجرد موسم للطعام، بل هو مناسبة دينية واجتماعية تتجلى فيها روح التآخي والتكافل، وفي هذا الشهر تزدحم المساجد بالمصلين، وتقام موائد الإفطار الجماعية في الأحياء والشوارع، حيث يحرص الأهالي على مشاركة وجباتهم مع الفقراء والمحتاجين، كما تُعد «المقايل الرمضانية» من التقاليد الراسخة، حيث يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة بعد الإفطار لاحتساء الشاي وتبادل الأحاديث وسط أجواء رمضانية دافئة.
المصدر: البيان الإماراتية