تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد الاحتفال بشهر رمضان من أهم العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع المصري حيث يستقبل الجميع هذا الشهر الفضيل بأجواء مميزة تختلف من منطقة إلى أخرى وخاصة في الأحياء الشعبية التي تشتهر بروحانيتها وجمال احتفالاتها.

وتعتبر الأماكن الدينية مثل السيدة زينب، الحسين، والسيدة نفيسة من أكثر المواقع التي يقصدها الناس لقضاء أوقاتهم في العبادة والتقرب إلى الله حيث تتزين هذه المناطق بزينة رمضان مما يضفي عليها طابعًا روحانيًا فريدًا مما يميزها بأجواء احتفالية خاصة.

مع حلول رمضان تتسابق الأسر والأطفال لتزيين الشوارع والمساجد حيث يعلقون الفوانيس والزينة الملونة بينما تصدح الأغاني الرمضانية في الأجواء مما يخلق حالة من البهجة والسرور كما يزين فانوس رمضان مداخل المنازل والمقاهي والشرفات ليعكس أجواء الشهر الفضيل.

ويظل المسحراتي هو أحد أهم الطقوس والعادات الرمضانية المتوارثة  والتي لا تزال تحافظ على وجودها في المناطق الشعبية حيث يجوب الشوارع ليلًا لينادي على الصائمين للاستيقاظ وتناول السحور كما تعد منطقة السيدة زينب واحدة من أبرز الوجهات التي تجسد أجواء رمضان بفضل انتشار أسواق الفوانيس ومحلات الحلويات بينما تتميز منطقة الحسين بمتاجر الأقمشة والحرف اليدوية مما يجعلها مقصدًا لعشاق الأجواء الرمضانية التقليدية.

ولا يكتمل رمضان دون تجمع العائلات حول مائدة الإفطار الرمضانية حيث تحرص ربات البيوت على تحضير أشهى الأطعمة وتنظيف المنزل استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم كما يشارك الأطفال في هذه الأجواء بفرحة خاصة من خلال الذهاب مع آبائهم إلى المساجد أو المساهمة في توزيع وجبات الإفطار والعصائر للصائمين وسماع مدفع الإفطار حيث يبقى مدفع رمضان واحدًا من أقدم وأشهر التقاليد الرمضانية المتوارثة منذ القرن التاسع عشر حيث يسمع دويه في محيط يزيد على 10 كيلومترات ليكون إشارة مميزة لموعد الإفطار ويظل رمزًا لأجواء رمضان في مصر.

بهذه المظاهر الاحتفالية المتميزة يعيش المصريون أجواء رمضان بروح من التآلف والمحبة حيث يجتمع الجميع على طقوس تحمل عبق التاريخ وتجسد أصالة المجتمع المصري في الاحتفاء بهذا الشهر الكريم.

2fd9dc04-66fc-4ca7-a46b-60ca4aaf1a27 09ba946f-e24b-4ac2-ae4d-f584429d1524 73f22915-aebd-43f9-937b-a2744736bc7a 80b396af-5a2a-459f-96af-158a0e8bd6d4 730af027-c05c-4c03-9199-b795e644d894 c15863f2-c132-48c7-a216-b185b6745a87 e2d9f80a-0445-4bba-8021-fa1e485c9857 e78a7345-bf79-45f1-9ebb-9d85a795f119 f3632aa0-729c-44ce-a61b-2945c537f502

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الإيطالي رفائيل، وفي زمن كانت فيه الريشة لغة الروح، لم يكن رفائيل مجرد رسام، بل كان شاعرًا صامتًا، يكتب بالجمال والضوء والظلال. 

ومن بين كل الموضوعات التي تناولها، برزت السيدة العذراء مريم كأكثر ما أسر وجدانه، حتى أصبحت ملامحها تكرارًا ناعمًا في لوحاته، وسرًا دفينًا وراء عبقريته الخالدة.

أكثر من ثلاثين ظهورًا

رسم رفائيل العذراء مريم في أكثر من ثلاثين لوحة، كل واحدة تحمل اسمًا خاصًا: “العذراء والطفل”، “عذراء الكنيسة الكبرى”، “عذراء المروج”، “العذراء سيستينا”، وغيرها. 

ومع كل مرة، كان يعيد تشكيلها في ثوب جديد، لكن بنفس الهيبة الهادئة والعينين الحانيتين.

فلماذا هذا الإصرار؟ ولماذا كانت مريم، تحديدًا، مصدر إلهامه الأبدي؟

بين الإيمان والجمال

في عصر النهضة، كانت الكنيسة أكبر راع للفن، وكانت صور السيدة العذراء من أبرز الموضوعات الدينية المحببة. 

لكن رفائيل لم ير مريم كـ”موضوع ديني” فقط، بل كرمز أعمق للجمال الإلهي، والصفاء الروحي، والأمومة المقدسة.

استخدم رفائيل الضوء الناعم والملامح الرقيقة ليمنحها حضورًا بشريًا ومقدسًا في آن واحد لم تكن مريم عنده بعيدة عن الناس، بل قريبة، أمًا للجميع، في لوحات تضج بالحياة أكثر من القداسة المتجمدة.

وجه مريم… وجه من؟

تقول بعض الدراسات إن رفائيل استلهم ملامح العذراء من امرأة أحبها في صمت، والبعض الآخر يذهب إلى أنه بحث عن وجه الطمأنينة في وجوه نساء بلده، حتى وصل إلى هذا النموذج المثالي. 

وفي كل الأحوال، لم تكن مريم عنده مجرد شخصية دينية، بل وجهًا يبحث فيه عن السلام في عالم مضطرب.

“العذراء سيستينا”: الأيقونة الخالدة

واحدة من أشهر لوحاته – وربما أجملها – كانت “العذراء سيستينا”، التي رسمها في سنواته الأخيرة.

 يظهر في اللوحة مريم وهي تمشي بثبات وتحمل المسيح، بنظرة فيها قوة وهدوء وسكينة، كأنها تعرف مصير ابنها، لكنها لا تخاف. في أسفل اللوحة، يظهر ملاكان صغيران ينظران لأعلى ببراءة وسخرية طفولية، أصبحا فيما بعد من أشهر رموز الفن في العالم.

بين الدين والفن.. رفائيل يمشي على خيط رفيع

تميز رفائيل بقدرته على الجمع بين الإيمان العميق والإبداع الحر.

 لم يكن يرسم العذراء كواجب ديني، بل كرحلة جمالية وفكرية، يعكس من خلالها فهمه العميق للأنوثة والقداسة والإنسانية


 

مقالات مشابهة

  • نجمة يوتيوب السيدة راشيل تستقبل مولودتها عبر أم بديلة
  • باقي كام يوم على إجازة شم النسيم 2025 ؟
  • توابع دراما رمضان تفجر السوشيال ميديا
  • إفيه يكتبه روبير الفارس "رشق الغول"
  • الثاني على التوالي.. هدف عمر مرموش الأفضل في مانشستر سيتي بشهر مارس
  • زينب العبد تنضم لمسلسل هناء وشيرين مع سوسن بدر وهالة صدقي
  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
  • واسط تريد صون القيم واحترام التقاليد.. الشرطة تفض نزاع البرمودة ببيان رسمي
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق