سواليف:
2025-04-29@05:15:19 GMT

ماذا يحدث في منطقة الساحل السوري وكيف تطور الوضع؟

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

#سواليف

منذ ليلة الخميس 6 مارس آذار، شهدت #سوريا أحداثاً متسارعة، إذ تعرضت قوات الأمن التابعة للجيش السوري الجديد لهجمات منظمة وكمائن متفرقة من قبل ” #فلول_النظام_السابق “، ما أسفر عن مقتل العشرات من #الجيش وقوى الأمن.

وتداول السوريون مقاطع فيديو تظهر جثثاً تنتشر في أماكن متفرقة. فكيف بدأت هذه التطورات؟ ومن المسؤول عنها؟


البداية: الهجوم في بيت عانا

مقالات ذات صلة 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023 2025/03/09

بدأت الأحداث في قرية بيت عانا بريف جبلة في محافظة #اللاذقية، عندما أطلق #مسلحون مجهولون النار على دورية عسكرية تابعة للأمن الداخلي.

وتكتسب هذه القرية أهمية خاصة، إذ تعتبر مسقط رأس اللواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25 سابقاً، الذي كان من أبرز قادة الجيش السوري في عهد الرئيس المخلوع #بشار_الأسد.

ردت قوات الأمن على الهجوم على دوريتها بإرسال تعزيزات، شملت صواريخ رشاشة وطائرة مروحية، لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن الأمور تصاعدت بسرعة، بعد أن شنت مجموعات مسلحة هجمات منسقة على عشرات المواقع في منطقة الساحل، مستهدفة مناطق في ريف اللاذقية وريف طرطوس وقرى جبلة.

ومع تصاعد التوتر، تعرضت قوات الأمن الداخلية لاستهداف في أكثر من عشرة كمائن خلال توقيت متزامن، أبرزها كان في ريف جبلة، حيث قُتل 13 عنصراً من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.

وأمام هذا التصعيد، أصدرت وزارة الدفاع أوامر بالاستنفار الكامل لكافة القطع والثكنات العسكرية، وإرسال أرتال عسكرية نحو الساحل من عدة محافظات، أبرزها إدلب وريف حلب وحمص.

لكن هذه الأرتال تعرضت أيضا لكمائن قبل وصولها إلى اللاذقية، حيث نصب المسلحون الكمائن بين الأحراش، ما تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجيش.

ثم استعانت وزارة الدفاع بطائرات “الشاهين” المسيرة، التي نفذت ضربات مركزة على تحركات الجماعات المسلحة، ومع استمرار المعارك، أُجبرت بعض الأرتال العسكرية على تغيير مساراتها، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في مختلف الجبهات


من يقف خلف هذه التوترات؟

تتهم قوات الأمن السورية من تصفهم بــ”فلول النظام السابق” بالهجوم على دورياتها وتنفيذ العناصر ضد قواتها.

ومع استمرار المعارك، بدأ عدد من السوريين بتداول اسم العميد السابق في نظام الأسد غياث دلّا، أحد قادة الفرقة الرابعة المنحلّة، الذي أعلن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”.

بينما قالت تقارير إعلامية، إن دلاّ تحالف مع قيادات سابقة في جيش النظام السابق بهدف “إسقاط النظام القائم”.

كما برز اسم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا والمتهم باغتيالات بعهد حافظ الأسد، الذي قال مصدر حكومي إن قوات الأمن قامت باعتقاله خلال العملية العسكرية في جبلة.

ولا توجد تفاصيل حول حياة حويجة، لكن العديد من المصادر أشارت إلى أنه متورط في اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط.

كما أشارت قوات الأمن أيضاً إلى الضابط في النظام السابق سهيل الحسن، الذي قالت إنه المسؤول عن الجماعات المسلحة التي هاجمت الدوريات الأمنية.
أرسل الجيش السوري تعزيزات، بما في ذلك دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ، إلى اللاذقية وطرطوس.


احتجاجات وفرض حظر التجوال

بالتزامن مع الهجمات، خرج متظاهرون من الطائفة العلوية في طرطوس وجبلة وريف اللاذقية، دعماً للتحركات العسكرية المناهضة للحكومة الجديدة، ورفضاً لحكم أحمد الشرع في سوريا، بحسب ما هتف المتظاهرون.

وفي المقابل، شهدت المناطق الموالية للجيش السوري الجديد حالة من الغليان الشعبي، حيث تعالت الدعوات لحمل السلاح ومساندة القوات الأمنية والعسكرية في حربها ضد المهاجمين.

ومع تزايد حدة الاشتباكات، فرضت السلطات حظر تجول في اللاذقية وطرطوس بعد دخول قوات وزارة الدفاع إلى المدينتين، فيما استمرت المواجهات العنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المحيطة، بينما فكت القوات الأمنية الحصار عن جبلة التي أعلنت عن “تمشيطها” بعد انتهاء العملية.
مظاهرات في دمشق للاحتجاج على الهجمات التي نفذتها فلول نظام الأسد ضد عناصر إدارة الأمن العام في اللاذقية، في 6 مارس آذار 2026.

ومع تصاعد العنف في المنطقة، ازدادت المخاوف من انزلاق الأحداث إلى صراع طائفي واسع، خصوصا مع ظهور مؤشرات على عمليات انتقام متبادلة بين الأطراف المتصارعة.

إذ قال مصدر أمني لبي بي سي، إن القوات الأمنية عثرت على “حاجز أمني كامل تمت تصفيته ميدانياً في مدينة طرطوس”، حيث قُتل سبعة عناصر في وقت متأخر من ليلة الخميس، وعُثر على جثثهم صباح الجمعة بعد دخول أرتال وزارة الدفاع إلى المنطقة.

وفي مقابل ذلك قالت مصادر صحفية إن قوات أمنية نفذت إعدامات ميدانية في حق سكان بعض القرى العلوية المؤيدين للنظام السابق، من بينهم بعض المدنيين، منها في بلدة المختارية في ريف اللاذقية فجر الجمعة، كما أحرقوا عدد من المنازل التي يُعتقد أنها تعود لعناصر موالية للنظام السابق.

لكن وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر أمني في وزارة الداخلية، إن “حشوداً شعبية كبيرة غير منظمة توجهت إلى الساحل، مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ونعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب”.

وبينما رجح البعض في البداية أن الهجمات كانت حركة مدعومة من الطائفة العلوية، إلا أن مصادر أمنية أكدت أن المقاتلين الذين شاركوا في الحملة ضد القوات الأمنية ينتمون إلى مختلف المحافظات والطوائف، وليس فقط العلويين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سوريا فلول النظام السابق الجيش اللاذقية مسلحون بشار الأسد القوات الأمنیة النظام السابق وزارة الدفاع قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفية

وقد تفاجأ السوريون بهذا المنشور الذي تضمن إعلانا عن تشكيل 15 فرقة عسكرية تحت لواء "قوات النخبة"، بالتعاون مع سهيل الحسن، الضابط السابق في قوات النظام السوري، الذي اشتهر بلقب "النمر"، وذلك استعدادا لحماية منطقة الساحل السوري، وفق ما جاء في النص المنسوب لمخلوف.

وحسب المنشور، فإن تعداد ما يسمى "لواء النخبة" يناهز 150 ألف مقاتل، بالإضافة إلى قوة احتياطية تضم عددا مماثلا، مدعومة بلجان شعبية تضم نحو مليون شخص.

واللافت في المنشور وصف رامي مخلوف لابن عمته بشار الأسد بـ"الأسد المزيف" وبأنه كان "محكوما لا حاكما"، في إشارة واضحة إلى الخلاف العميق الذي نشب بين الرجلين خلال السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى تجريد مخلوف من معظم أصوله وشركاته في سوريا.

كما وجه المنشور رسالة إلى الحكومة السورية إذ يقول: "لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي، وها أنا أمد يدي إليكم، لنبدأ عهدا جديدا يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان".

وفي مؤشر آخر على تحدي سلطة دمشق، ناشد المنشور المجتمع الدولي وروسيا حماية ما وصفه بـ"إقليم الساحل" مقابل تسخير إمكاناته تحت إشرافهم، في محاولة واضحة لاستدراج الدعم الدولي، والروسي خصوصا.

إعلان

يذكر أن رامي مخلوف كان يتحكم بأكثر من 60% من الاقتصاد السوري، ومن ذلك شركات الاتصالات وشركات البناء والنفط، والأسواق الحرة والموانئ السورية، بالإضافة لعقارات بقيمة 40 مليون دولار في موسكو، قبل أن يبدأ النظام بمصادرة أملاكه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

استغلال الطائفية

وأبرزت حلقة 2025/4/28 من برنامج "شبكات" إجماع المغردين على رفض المنشور المنسوب لرامي مخلوف ووصفه بأنه محاولة لاستغلال الطائفية وتوريط الطائفة العلوية في صراعات جديدة، بعد سنوات من استغلال الشعب السوري ونهب ثرواته، كما شككوا في مصداقية الأرقام المذكورة حول أعداد المقاتلين وأهداف هذا الإعلان.

وحسب المغرد قيصر قيصر، فإن مخلوف كان يمكن أن يساعد أهل الساحل وكتب يقول: "طيب رامي مخلوف ليش ما كان يقوم بمساعدات إنسانية لأهل الساحل اللي فقّر أهلهم وهراهن بالسنين الماضية لما كان مشتغل وعبيسرق الشعب بالسيرياتيل وغيره، هاد بدو يلمع عحساب أرواح البشر".

وعبّرت الناشطة أسمى مصطفى عن الرأي نفسه بشكل أكثر تفصيلا قائلة: "هو وعيلته مستمتع بالمصاري يلي سرقوها برات البلد، وبدو يورط العلوية، فقط ليعرقلوا نهضة سوريا، بيعرف أي خطوة متل هي العلوية هن يكونوا الضحية، لكن مصالحه الشخصية هو وبشار وماهر فوق دماء طائفتهم".

ومن جهة أخرى، سخر المغرد فواز أبو خالد من الأرقام التي وردت في المنشور حول أعداد المقاتلين قائلا: "150 ألف مقاتل وبدهم حماية دولية كمان؟ شو هل الجيش اللي بدو مين يحميه؟".

أما محمد عبد الله المرادي، فقد رأى أن المنشور يعكس يأس النظام السوري المخلوع من العودة إلى ما كان عليه قائلا: "سوريا الحين في الأمم المتحدة، انتهى نظام الأسد وبلا عودة، والله أنهم يموتون قهر من الحكومة السورية الجديدة شغالة شغل مرتب في الداخل والخارج".

وتزامن المنشور المنسوب لرامي مخلوف مع حملة أمنية مكثفة لوزارة الداخلية السورية في مدينة طرطوس لتعزيز الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ولم تعلق الحكومة السورية حتى الساعة على المنشور المنسوب لرامي مخلوف.

إعلان الصادق البديري28/4/2025

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث بين الجزائر ودول الساحل؟
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفية
  • إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تقبض على المجرم محمد جودت شحادة
  • هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟
  • شاهد | النظام السوري الجديد .. بالتدريج .. كاريكاتير
  • أمير منطقة الجوف يستقبل مديري الإدارات الأمنية بمحافظة القريات
  • الأمن السوري يلقي القبض على لواء سابق بعهد الأسد.. متورط بجرائم حرب
  • قادمة من لبنان.. هذا ما ضبطه الأمن السوري في القصير في حافلة
  • مراسلة سانا: بدء فعاليات المؤتمر الختامي لحملة شفاء، التي أطلقتها وزارة الصحة، بالتعاون مع التجمع السوري في ‏ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، وذلك في المشفى ‏الجامعي بدمشق