زعيم روحي للدروز يطالب بـوقف الاقتتال بالساحل السوري ويدعو الأمم المتحدة للتدخل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
طالب أحد زعماء الدروز في محافظة السويداء بـ"وقف الاقتتال" في الساحل السوري، داعيا الأمم المتحدة للعب دور في ذلك.
وجاء في بيان متداول عن حكمت الهجري أحد الزعماء الروحيين البارزين لطائفة الدروز، أن "الساحل السوري يشتعل، وأرواح الأبرياء تزهق بلا رحمة، فيما يفر الناس باحثين عن مأوى يحميهم من نيران حرب لا ترحم".
وأضاف في البيان المنشور على صفحة "أحرار جبل العرب بني معروف" على "فيسبوك": " نرفض هذا القتل الممنهج .. ونطالب كل الجهات المختصة بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء ، والتي لا تجلب إلا المزيد من الدماء والاحتقان".
ولم يرد في البيان أي إشارة لكيفية بدء الأحداث، أو إلى الهجمات التي تعرضت لها القوى الأمنية السورية المتواجدة في الساحل. كما لم يرد في البيان أي ذكر للحكومة السورية أو الجيش السوري.
ومضى البيان يقول إن "المذنب من أي طرف كان يتوجب محاسبته تحت مظلة القانون والقضاء والعدل، بعيدًا عن لغة العنف والانتقام".
وحذر الهجري من أن "النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها"، داعيا "العقلاء من كل الأطراف التدخل لحقن الدماء فورًا، وتجنب انزلاق البلاد إلى هاوية لا تُحمد عقباها"، مشددا أن الخلاف يجب أن يكون "على طاولات الحوار لا ساحات القتال وقتل الأبرياء".
ودعا البيان الجميع "إلى إيقاف الحملات التحريضية الممنهجة"، التي قال إنها "لم تتوقف منذ سقوط النظام البائد".
ودعا البيان "كل الجهات المحلية والدولية المختصة والأمم المتحدة لأخذ دورها بفض الاشتباكات ووقف القتل والموت ونشر السلام بشكل فوري وعاجل".
وأضاف: "نضع المسؤولية أمام الدول الضامنة لكل الأطراف، أن تتخذ إجراءاتها الفورية، وبكل الوسائل، لوقف هذه المأساة فورًا على ارض الواقع ، دون تردد أو ازدواجية في المعايير".
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الدروز الساحل حكمت الهجري سوريا سوريا الساحل دروز حكمت الهجري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الساحل السوری
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترحب بالإعلان الدستوري السوري الجديد
رحبت السفارة الأمريكية في سوريا بالإعلان الدستوري الجديد، الذي أكدت لجنة صياغته أنه يضمن الحريات لكافة مكونات الشعب السوري.
وفي منشور على منصة "إكس"، أعربت السفارة عن أملها في أن يشكل هذا الإعلان وتشكيل الحكومة السورية خطوة إيجابية نحو بناء دولة سورية شاملة.
pic.twitter.com/cMUky611ko — U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) April 9, 2025
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وقع في آذار/مارس الماضي على الإعلان الدستوري، مشددًا على أنه يستمد شرعيته من تطلعات السوريين نحو بناء وطن جديد.
وأكد الشرع، لدى تسلمه المسودة، أن هذا الإعلان قد يكون بداية خير للشعب السوري في مسيرته نحو التنمية، متمنيًا أن يمثل بداية لعهد جديد تتبدل فيه المعاناة بالرحمة، والجهل بالعلم.
وفي سياق متصل، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن أصدرت توجيهات حديثة إلى البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، تقضي بتعديل أوضاع تأشيرات أعضائها في نيويورك.
وأوضح أن القرار، الذي وصفه بالإداري، اتُّخذ بناءً على السياسة الأمريكية الحالية التي لا تعترف بأي كيان كحكومة رسمية لسوريا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى عدم المساس بامتيازات أو حصانات أعضاء البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وقد خُفّض تصنيف تأشيرات أعضاء البعثة من تأشيرة "جي 1"، المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين، إلى "جي 3"، التي تُمنح لممثلي حكومات لا تحظى باعتراف الولايات المتحدة.
وعقب سقوط نظام الأسد، أعلنت السفارة الأمريكية في دمشق دعمها الكامل للشعب السوري، مؤكدة أن سوريا تعيش لحظة تاريخية فريدة تتيح فرصة لإعادة بناء الوطن بعد أكثر من خمسة عقود من حكم النظام السابق.
وفي بيان أصدرته مع بداية العام الجديد، وصفت السفارة المرحلة الحالية بأنها مفصلية، نظراً لما شهدته البلاد من تحولات سياسية وعسكرية كبرى.
كما أكدت التزام الولايات المتحدة بدعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق مستقبل أفضل للسوريين، لا سيما بعد أن تمكنت الفصائل السورية من السيطرة على البلاد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، وأكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد