الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟.. علماء هارفارد يحسمون الجدل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
#سواليف
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة #هارفارد، تأثيرات مهمة لأنماط تناول #الدهون المختلفة على #صحة_الإنسان.
وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 221 ألف شخص في الولايات المتحدة على مدى 50 عاما، ما سمح بفهم تأثير استهلاك #الزبدة و #الزيوت_النباتية على صحة القلب والعمر المتوقع.
وأظهرت النتائج أن استبدال الزبدة بأي نوع من الزيوت النباتية يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20% تقريبا. وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الزبدة يواجهون خطر الوفاة بنسبة 15% أكثر مقارنة بمن يتناولون كميات أقل، بينما يساهم استهلاك الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة والزيتون وبذور اللفت، في تحسين الصحة وإطالة العمر.
مقالات ذات صلةكما بيّنت الدراسة أن كل زيادة يومية بمقدار 10 غرامات من الزيوت النباتية تقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 11% وتخفض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 6%. وفي المقابل، فإن زيادة استهلاك الزبدة بالكمية نفسها ترفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.
وحثّ خبراء التغذية على أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، حيث أكد الدكتور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينغز بلندن، أن استهلاك الزبدة يرتبط بعمر أقصر مقارنة باستهلاك الزيوت النباتية.
وأوضح أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تعدّ زيوت فول الصويا والكانولا والزيتون أكثر فائدة لصحة القلب نظرا لاحتوائها على الدهون غير المشبعة.
وأضاف ساندرز أن هذه الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر الزيوت النباتية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة.
وتعرف الدهون المشبعة بتأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول، حيث تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يرفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الإفراط في استهلاكها يساهم في زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
لذا، توصي مؤسسة القلب البريطانية باستبدال الزبدة بالسمن المصنوع من الزيوت النباتية، لاحتوائه على مستويات أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.
وفي الوقت نفسه، رغم الفوائد المحتملة للزيوت النباتية، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن زيوت البذور – مثل زيت عباد الشمس وبذور اللفت والذرة وبذور العنب – قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والاكتئاب وحتى ألزهايمر.
ويعتقد أن هذا التأثير يعود إلى احتواء زيوت البذور على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي قد تؤدي إلى تعزيز الالتهابات في الجسم، ما يساهم في نمو الأورام ويحد من قدرة الجسم على مكافحة السرطان.
وفي دراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريري، وجد الباحثون أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المبكر الذين استبعدوا زيوت البذور من نظامهم الغذائي واستبدلوها بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤا في تقدم المرض.
وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لمختلف أنواع الزيوت على الصحة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هارفارد الدهون صحة الإنسان الزبدة الزيوت النباتية الزیوت النباتیة خطر الوفاة
إقرأ أيضاً:
بسبب الشيخوخة..ارتفاع عدد المنازل المهجورة في كوريا إلى أكثر من 1.5 مليون منزل
أظهرت بيانات جديدة أن عدد المنازل المهجورة في كوريا الجنوبية تجاوز 1.5 مليون منزل بنهاية عام 2023، وهو ما يعكس ارتفاعًا كبيرًا يعود بشكل رئيسي إلى شيخوخة السكان والتوجهات الحضرية في البلاد.
ووفقًا للبيانات التي جمعها معهد أبحاث كوريا لسياسات البناء الحكومية استنادًا إلى آخر تعداد سكاني صادر عن وكالة الإحصاء الكورية، بلغ عدد المنازل الشاغرة 1.53 مليون منزل، ما يمثل زيادة بنسبة 5.7% مقارنة بالعام 2022، وارتفاعًا بنسبة 43.6% عن عام 2015.
وفي التفاصيل، تواصل هذه المنازل الشاغرة زيادتها المطردة منذ عام 2015، حيث كانت تقدر بنحو 1.07 مليون منزل في ذلك العام، وارتفعت إلى 1.52 مليون في عام 2019، قبل أن تشهد انخفاضًا طفيفًا إلى 1.39 مليون في عام 2021.
من حيث التوزيع الجغرافي، تصدرت منطقة غيونغغي قائمة المناطق التي تحتوي على أكبر عدد من المنازل المهجورة بنسبة 18.6%، تلتها منطقتا جنوب غيونغسانغ (8.7%) وشمال غيونغسانغ (8.4%).
وأوصى المعهد الحكومي بضرورة اتخاذ الحكومات المحلية تدابير فعالة لمواجهة هذه الظاهرة، محذرًا من أن المنازل المهجورة قد تؤدي إلى تدهور الأحياء المحيطة وظهور مناطق عشوائية. كما أشار إلى أن هذه المنازل قد تصبح بؤرًا لانتشار الجريمة، مما يزيد من القلق الاجتماعي في البلاد.